الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة وستة عشر - ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة وستة عشر - ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٤ - الصفحة ٤

شاعر إيراني للوفاق:

في المقاومة والثبات وعدٌ من الله بالتحرُّر والنصر

الوفاق /  خاص

أصغر علي كرمي

أدب المقاومة هو نوع من الأدب الذي يتشكل في الدفاع ودعم القيم الإنسانية النبيلة مثل الشجاعة والاستشهاد والحرية والوطنية، وتزداد أهميته في أوقات الحروب والصراعات، ويستخدم في الدفاع عن المقاومة. وفي هذا الصدد، هناك أمل دائمًا أن تأتي قوى النور والخير لمساعدة المظلومین وتنصرهم على الشر والظلام. وفي هذا السياق، أكد أحد شعراء إيران الكبار، في حديث مع مراسل «الوفاق»، أن المعركة بين الخير والشرّ لا تزال مستمرة في العالم.
وقال سعيد بيابانكي: إنه حتى لو نظرنا إلى الشاهنامة للفردوسي، نرى أن هناك النور والظلام يواجهان بعضهما البعض، وهناك أدب يشجع على مقاومة جبهة الحق ضد الباطل والظلام. لقد كان أدب المقاومة موجوداً دائماً؛ لكن أدب المقاومة بمعناه اليومي تم دمجه مع الأدب السياسي في العالم. وعندما تناول كبار الشعراء العرب في فلسطين وسوريا وغيرهما من البلدان العربية القضية الفلسطينیة وكتبوا قصائد عن دعم مقاومة الشعب، تشكل نوع جديد من الشعر في أجواء الحرب والجبهة والاستشهاد والحرية، وهو ما نملكه أيضاً وقد جربناه خلال الحرب تحت عنوان أدب الدفاع المقدس.
وعن قصائده عن الحرب والحرية، قال عضو مجلس سياسات مهرجان فجر الشعري: بدأت القصيدة عندما كنت مراهقًاً، وكان ذلك في نفس أيام الحرب والدفاع المقدس، في ذلك الوقت، كانت أخبار الانتصارات والهزائم اليومية وقصف المدن وغيرها من الأحداث تملأ كل مكان. وأراد المجتمع أن يکتب شعراؤه عن الحرب والنصر والشهادة والشجاعة، كما بدأت بكتابة الشعر بنفس المنهج وتأثرت بالمجتمع وكتبت العديد من القصائد، منها ما تم إنشاده كأناشید ثورية والعديد منها تم نشره بشكل مكتوب.
وحول أنشطته الأخرى في مجال أدب المقاومة، قال بيابانكي: لسنوات عديدة كنت مقدم «مؤتمر شعر الدفاع المقدس» وخلال سنوات الحرب وبعد الحرب عملت في مدن مختلفة مثل أهواز وخرمشهر وبندرعباس.
كما أشار بيابانكي إلى ضرورة دعم المقاومة الإسلامية في فلسطين، وقال: كل من يتعامل مع العواطف الإنسانية منخرط في المقاومة ضد الكيان الصهيوني وضد إبادة الشعب الفلسطيني، وحتى أولئك الذين يعيشون في بلدان بعيدة عن المنطقة ويبدو أنهم لايملكون مشاعر وعواطف في هذا الصدد أيضاً وقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني وأدانوا أفعال الصهاينة.
وفي الختام، أكد بيابانكي على أنه في قلب المقاومة والثبات وعد من الله بالتحرر والنصر، وننقل طياً لهذا الشاعر الإيراني الكبير قصيدة «مزهريات الرصاص»:
حول بركة الماء في منزلنا
هناك مزهريات صنعناها بأغلفة الرصاص
لقد استشهد والدي
وقد أرسل إلينا هذه الأواني من السماء
في أحد الأعوام
خلال العيد
لم تنبت من المزهريات أي زهور
وتمّ قصفها
غادر والدي ذلك العام
ولم يعد إلی البیت إلّا بعد مرور ثمان سنوات
وبدأت الأواني تزدهر مرّة أخرى
ذهب والدي إلى الجنّة
أعطى عينيه إلى السماء عاماً
وفي عام آخر قدّم قدميه إلى السماء
وأخيراً ذهب بكامله إلى السماء
كان والدي بمثابة وثيقة يتم حفظها إلى الأبد في المكتب
كان والدي جبلاً من المقاومة
كان والدي قصیدة المقاومة

البحث
الأرشيف التاريخي