القضيـة الفلسـطينيـة.. خلفياتـها التاريخيـة وتطوراتـها المعاصـرة

شهد الكفاح الفلسطيني المسلح فترة ذهبية بين عامي 1967-1970 إذ كانت حدود الأردن وفلسطين مفتوحة للعمل الفدائي، وازداد معدل عمليات المقاومة الفلسطينية شهرياً. العديد من الظروف والأسباب منذ بداية الألفية الثالثة، جعلت الوعي السياسي، وبالتالي الفاعلية السياسية لمعظم شعوب المشرق العربي في الحضيض. وفي الوقت الذي تدعم فيه العديد من شعوب الغرب قضايانا، نتخلّى نحن عن أنفسنا، فنشاهد ونسمع عن المجازر اليومية والدمار والإبادة الوحشية في غزة من غير أن تتعدى استجاباتنا « لايك» أو تعليقاً أو ما شابه على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولهذا، وللأجيال العربية الفتيّة التي لا تعرف عن حيثيات القضية الفلسطينية، يُحيط كتاب «القضيـة الفلسـطينيـة: خلفياتـها التاريخيـة وتطوراتـها المعاصـرة»، على جوانب وأبعاد هذه القضية العادلة، عسى المعرفة والوعي يتحوّلان إلى أفعال مؤثرة على الأرض، وداعمة لصمود إخوتنا وأهلنا وأطفالنا في غزة.
يتحدث الكاتب عن أهمية فلسطين في الديانات المختلفة، ويؤكد أن أهل فلسطين الأصليين لم يغادروها طيلة الـ 4500 سنة الماضية إلى أن طرد الاحتلال الصهيوني عدداً كبيراً منهم قسراً عام 1948.
وعن الكفاح الفلسطيني المسلح فقد شهد فترة ذهبية بين عامي 1967-1970 إذ كانت حدود الأردن وفلسطين مفتوحة للعمل الفدائي، وازداد معدل عمليات المقاومة الفلسطينية شهرياً. ولكنه تراجع بعد ذلك إثر الخروج من الأردن ثم السقوط في مستنقع الحرب الأهلية في لبنان وإغلاق الحدود المصرية-السورية في وجه المقاومة الفلسطينية. ويقدم عرضاً موجزاً مع الأرقام لانتفاضة الأقصى عام 2000 التي اندلعت إثر زيارة زعيم حزب الليكود آرييل شارون لحرم المسجد الأقصى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 بمباركة من إيهود باراك رئيس حكومة الكيان الصهيوني للزيارة. يتابع الكاتب سرد تطورات القضية الفلسطينية فيقدم الإحصاءات عن أعداد الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني والخارج وتوزعهم في العالم. كما ويقدم توثيقاً للعمليات العدوانية على القطاع من معركة حجارة السجيل عام 2012، ومعركة العصف المأكول عام 2014، وانتفاضة القدس 2015-2017، مسيرات العودة وكسر الحصار 2018-2019 ومعركة
سيف القدس 2021.
البحث
الأرشيف التاريخي