خبر ومذكّرة
فنّان إيراني
يرسم لوحة الشهيد
السيد حسن نصرالله
الوفاق/ خاص- الفن هو أفضل وسيلة للتعبير عمّا يحدث وتوثيق وتخليد الأحداث الهامة والشخصيات المقاومة، بعد الجريمة التي قام بها الكيان الصهيوني وإغتال الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصرالله، قام الفنان الإيراني الأستاذ "علي بحريني" برسم
لوحة عنه. نرى في اللوحة أن الشهيد نصرالله هو في السماء وينظر لجنود المقاومة ويرعاهم، وفي معرض رده على سؤالنا حول هذه اللوحة، قال بحريني: لو كان حزب الله اللبناني مقتصراً على السيد حسن نصرالله، ولكنه هو مثل زجاجة عطر إنكسرة وإنتشر أريجها في كل مكان وأبناء المقاومة في طريق القدس.
إستشهاد السيد حسن نصرالله نقطة تحول في مسار المواجهة
الوفاق / خاص
مهدي زلزلي
العلاقة الخاصّة بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وبين الناس، مردّها أنه لم يكن زعيماً سياسيّاً تقليدياً أو قائداً عاديّاً، وإن كانت معرفتنا به ومحبتنا له قد أتت أساساً من وجوده على رأس المقاومة المظفّرة التي صنعت لحظات خالدة في تاريخ هذه الأمّة، فإنه قد أضاف الكثير إلى شخصيته الإستثنائية الفذّة والعطوفة.
هذه المسيرة لم تكن يوماً مشروعاً فرديّاً يتوقف وينتهي برحيل صاحبه، بل كان الأفراد دائماً يزيدونها زخماً وتوهجاً بشهادتهم، كما في حياتهم، وبهذا المعنى، فإنّ استشهاد سماحته سيكون - إن شاء الله - نقطة تحوّل في مسار المواجهة وسيقرّبنا أكثر فأكثر من لحظة النصر الحتمي الذي بشّر به، وباشر وإخوته في قيادة المقاومة بصناعته بأيديهم قبل أن يكملوا صنعه
بدمائهم.
كل صاروخ أطلقته المقاومة في هذه المعركة كان دفاعاً عن لبنان، كما كان إسناداً لغزة ومقاومتها الباسلة، لا مجال لأي تشكيك، لا في العنوان الأول ولا الثاني، ولا مجال أيضاً للفصل بينهما، معركتنا كانت واحدة وستبقى كذلك حتى إعلان انتصارنا النهائي على عدوّنا، والذي لن يتحقق إلا بزواله القريب إن شاء الله.
واليوم، حين نقول لغزة وأهلها إننا قدّمنا أغلى ما نملك انتصاراً لهم ودفاعاً عن حقهم، فإنهم يعرفون، ومعهم العالم كله، مدى صدقنا وإخلاصنا.
الخبر الذي أفجع قلوبنا لم يهزّ إيماننا بقوة المقاومة وقدرتها واستحقاقها للنصر، ونعرف أنها ستردّ على جريمة الإغتيال ردّاً قويّاً وعظيماً يليق بعظمة الدم الذي سُفِك، وستجعل العدوّ يعضّ أصابعه ندماً، وتضعه أكثر فأكثر على طريق الزوال.