رئيس الجمهورية لدى لقائه علماء أهل السنّة:

الخلافات هي مردّ تعنّت الكيان الصهيوني في إجرامه

أكد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور مسعود بزشكيان، خلال لقائه علماء أهل السنة في البلاد، أن الاتحاد والتكاتف هما أفضل عاملين لحل المشاكل، ولكي لا يستمر الكيان الصهيوني بجرأته ويقتل النساء والأطفال في ظل صمت مُطبِق من قبلنا.
وشدّد الرئيس بزشكيان، أمس الثلاثاء، على حاجة وأهمية الوحدة بين جميع الأعراق والمذاهب لحل مشاكل البلاد، وقال: أنه عندما تحدث خلافات بيننا على أعلى المستويات في إدارة البلاد أو بين المجموعات العرقية، فلن نُنجز أيّ شيء وسنفشل جميعاً. وأشار إلى أن الخلافات هي التي أدت إلى جعل الكيان الصهيوني يتعنّت في إجرامه، ويتجرّأ على قتل النساء والاطفال الفلسطينيين الأبراياء والمضطهدين، والذين هم شرف الأمة الاسلامية.
وأوضح الرئيس بزشكيان أنه وفقاً لعقائدنا الدينية، فإن حل الخلافات وإرساء الوحدة بيننا له الأولوية على الصلاة والصيام، ونحن في الحكومة الرابعة عشرة حاولنا تطبيق هذا الأمر عملياً، وسنستمر في هذا المسار.
واعتبر رئيس الجمهورية أن أكبر خدمة يمكن القيام بها هي تحقيق "الوحدة والانسجام" وأخطر شرّ هو بث التفرقة والخلاف، لأننا عندما نغرق في خلافاتنا يستفرد الكيان المجرم بقتل النساء والأبرياء في ظل صمت مدقع منا.
فرصة حلّ المشاكل من أعظم النعم
ولفت رئيس الجمهورية إلى أنه على الرغم من أنه لم تكن هناك شخصية سنية بين أعضاء الحكومة فيما سبق؛ ولكن اليوم أحد نواب الرئيس هو من السنة، وسنحاول اختيار الأشخاص المؤهلين بغض النظر عن العرق والدين واللهجة أو الإنتماءات. وتابع: دعونا في أسبوع الوحدة نعمل بإخلاص لحلّ الخلافات وتعزيز الوحدة والوئام، ونقضي على الفقر والتمييز والظلم والفساد والرشوة، لأن فرصة حل المشاكل من اعظم النعم التي وهبنا إياها الله تعالى، وعلينا أن نكون حريصيين جداً لعدم الجحد بها.
في سياق آخر، من المقرر أن يتوجه الرئيس بزشكيان إلى نيويورك يوم الأحد القادم الموافق 22 سبتمبر، للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وسيكون موعد كلمة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء 24 سبتمبر، والتي سيعلن فيها عن وجهات نظر الشعب الإيراني.
ومن برامج بزشكيان خلال هذه الزيارة، إلقاء كلمة في الاجتماع الجانبي للجمعية العامة المسمى "قادة المستقبل"، ولقاء الإيرانيين المقيمين في أمريكا، ولقاء بعض الزعماء الدينيين، ولقاء مديري وسائل الإعلام ومراكز الفكر، وعقد اجتماعات ثنائية أخرى مع بعض قادة دول العالم.
البحث
الأرشيف التاريخي