تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
قائد الثورة، مُشيداً بأداء البعثة الرياضية الأولمبية والباراأولمبية الإيرانية:
إزدواجية المعايير الغربية تكشّفت في المنافسات الرياضية الدولية الأخيرة
تألّق خاص هذا العام
وأضاف قائد الثورة الاسلامية إنه كان يتابع الأخبار الرياضية قدر المستطاع، ولاحظ أن هناك تألّقاً مميّزاً وخاصاً هذا العام في الألعاب الأولمبية والباراأولمبية ، مبيناً أن الرياضيين الإيرانيين قد أخذوا الرياضة على محمل الجدّ، وأثمرت جهودهم فرحاً وافتخاراً في قلوب أبناء الشعب.
وتابع سماحته: من الأمور الأخرى التي لفتت الانتباه هذا العام في الألعاب الأولمبية والباراأولمبية هي ازدواجية المعايير لدى الدول الغربية تجاه القضايا الرياضية الدولية، مؤكداً أن هذه الدول قد أثبتت بالفعل بأن السياسات المزدوجة والمتحيزة تحكم سلوكهم، فمن جهة يحرمون دولة معينة لأنها في مكان معين بدأت حرباً من المشاركة في الألعاب الأولمبية، ومن جهة أخرى لا يمنعون الكيان الصهيوني الذي قتل آلاف الأطفال وأكثر من 41 ألف شخص خلال عام تقريباً من هذه الألعاب نفسها.
التسييس الغربي للفعاليات الرياضية
ورأى قائد الثورة الإسلامية بأن الكثيرين يتهمون إيران بالمبالغة عند الحديث عن ازدواجية المعايير الغربية وتسييس القطاعات الأخرى، موضحاً بأن الدول الغربية تدعي بأن الرياضة ليست مسيّسة، في حين أنهم يعتمدون أكثر الإجراءات السياسية في الفعاليات الرياضية.
ورأى سماحته بأن تألق القدرات وتجلي الهوية الوطنية والسياسية والدينية للشعب الإيراني هو أبرز نتيجة لوجود الرياضيين الإيرانيين في هذه الأحداث الرياضية، معتبراً بأن المنافسات الدولية بمثابة مسرح لإظهار القوة الروحية للأمم وثقتها بنفسها إلى جانب القوة البدنية والمهارات الرياضية.
فضح نوايا الغرب السيّئة
وأوضح قائد الثورة الإسلامية أنه في المناسبات الرياضية يمكن فضح نوايا الغرب السيئة وإظهار القدرات المهنية والرياضية إلى جانب إظهار الروحية والهوية الوطنية والدينية والإسلامية والثقة بالنفس، وذلك من خلال القيام بأعمال هادفة مثل منح الأوسمة والميداليات لأطفال فلسطين وغزة، ومراعاة الحجاب والرصانة، وتسمية قافلة البعثة بأسماء الأئمة الأطهار(ع)، والتقاط صورة سلفي مع العلم الفلسطيني .
وأضاف بأن مثل هذه الأعمال تكذب إدعاءات الجهات التي تسعى دوماً لتشويه هوية وحقيقة ومعتقدات الشعب الإيراني، مبيّناً أنه عندما يقوم أحد الرياضيين الإيرانيين بتقبيل القرآن الكريم أمام أعين مئات الملايين من المشاهدين وينحني إمتناناً، يتم تسليط الضوء على حقيقة وهوية الشعب الإيراني وتمسّكه بالمعتقدات وسعيه إلى الارتقاء بوطنه العظيم إيران.
روح المسؤولية الوطنية والعابرة للحدود
كما ثمّن قائد الثورة الإسلامية روح المسؤولية الوطنية والعابرة للحدود التي يتمتع بها الرياضيون الإيرانيون في المسابقات الدولية، متمنياً على المسؤولين باعتماد التخطيط للبحث عن المواهب الرياضية واكتشافها في الوقت المناسب وتعزيزها وتنميتها. ونصح بإيلاء الاهتمام بالرياضيين والارتقاء بواقع الرياضة في البلاد وبعدم إهمال الرياضي الذي لا يتنافس مع الجانب الصهيوني بسبب قضيته الوطنية أو الدينية ويتحمل التكلفة فعلاً، فالاهتمام بهؤلاء الرياضيين هو من الواجبات المهمة للمسؤولين الرياضيين.
وفي وقت سابق، كان قد أشاد قائد الثورة الإسلامية بأداء الرياضيين ورؤساء الإتحادات والمدربين المشارکین في منافسات دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس.
وفي رسالة له، توجّه سماحته بخالص الشكر إلى الرياضيين الأعزاء ذوي الأرواح الطيبة والإرادة القوية، وإلى رؤساء الإتحادات والمدربين، وإلى اللجنة الأولمبية الوطنية، الذين أدخلوا البهجة والفخر إلى قلب الشعب الإيراني على الساحة الرياضية في المنافسات الأخيرة، سائلاً المولى عزوجل لهم النجاح ودوام التوفيق.