مشيراً إلى الدعم الغربي للإجرام الصهيوني

رئيس الجمهورية ينتقد إزدواجية الغرب في مجال حقوق الإنسان

أكد رئيس الجمهورية، الدكتور مسعود بزشكيان، أن سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي التفاعل وتوسيع العلاقات مع كافة دول العالم.
ولفت الدكتور بزشكيان، ردّاً على اتصال هاتفي تلقّاه من رئيس الوزراء النرويجي يوناس جاهر أشتور، في وقت متأخر من يوم الأربعاء المنصرم، إلى الخلفية التاريخية للعلاقات بين البلدين، وقال: إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية مهتمة بتوسيع التعاون مع النرويج، ونأمل أن تؤدي هذه المحادثات إلى تعزيز وتوطيد العلاقات بين البلدين، وكذلك التوصل إلى حلول مشتركة لإحلال السلام والاستقرار وتعزيز الأمن في العالم".
وأكّد رئيس الجمهورية على دور إيران في استقرار الأمن في المنطقة والعالم، وأضاف: إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية حاولت دائماً نشر السلام والصداقة، وتدين أي عدوان في أي مكان، ومستعدة للتعاون لوقف الحرب والعنف وانعدام الأمن في العالم".
تجنّب التوتّر والصراع
وفي جانب آخر من كلمته، أدان الرئيس بزشكيان خرق الحكومة الأمريكية للإتفاق النووي، وأدان عدم إلتزام الدول الأوروبية بتعهداتها في هذا الاتفاق، وقال: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية أوفت بجميع إلتزاماتها في الإتفاق؛ لكن الولايات المتحدة بالإضافة إلى خرقها، والانسحاب الأحادي من هذا الاتفاق، تعمّدت تكثيف الضغوط والعقوبات على بلدنا وشعبنا، وللأسف لم تنفذ الدول الأوروبية ولو بنداً واحداً من إلتزاماتها، على عكس التوقعات".
وأكد الرئيس بزشكيان: "سياستنا قائمة على السلام والصداقة، وتجنّب التوتّر والصراع، والتفاعل وتوسيع العلاقات مع جميع دول العالم؛ لكن إذا فرض علينا أمر ما عبر الضغوط والعقوبات فإن نهجنا سيتغير".
إزدواجية الغرب
كما انتقد رئيس الجمهورية السلوك المزدوج للولايات المتحدة وبعض الدول الغربية في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية، وأضاف: إن الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية تتّهم دولاً أخرى بانتهاك حقوق الإنسان بسبب سوء معاملة شخص ما؛ ولكنهم أمام إراقة دماء عشرات الآلاف من النساء والأطفال الأبرياء والشباب والكبار في غزة وقصف المناطق المدنية والمدارس والمستشفيات في هذه المنطقة من قبل الكيان الصهيوني لم يكتفوا بإلتزام الصمت فحسب، بل قدّموا أيضاً الدعم لهذا الكيان بالمال والسلاح".
وتقديراً لمواقف الحكومة النرويجية الداعمة للشعب الفلسطيني، طلب بزشكيان من رئيس وزراء هذا البلد العمل بشكل وثيق مع الدول الأوروبية الأخرى من أجل الوقف الفوري لجرائم الكيان الصهيوني ضد شعب غزة المظلوم.
من جانبه، وصف رئيس وزراء النرويج، يوناس جاهر أشتور، العلاقات بين إيران والنرويج بالودية والتاريخية، وقال: "النرويج تعتبر نفسها دائماً صديقة لإيران وتريد تنمية ايران وازدهار الشعب الإيراني دوماً".
كما أعرب رئيس وزراء النرويج عن قلقه إزاء تزايد التوترات في المنطقة، خاصة هجمات النظام الصهيوني ضد أهل غزة، وقال: "لقد قمنا بإدانة حرب إسرائيل على غزة وعواقبها الكارثية، وإلى جانب إيرلندا وإسبانيا، النرويج كانت من أوائل الدول الأوروبية التي اعترفت بحق الشعب الفلسطيني في تشكيل دولته المستقلة، ونأمل أن تنتهي هذه الأحداث المريرة والمؤسفة في أقرب وقت ممكن".
 معالجة مشاكل الشعب
في سياق آخر، دعا رئيس الجمهورية، يوم أمس الأول، وزارات العلوم، والصحة، والتربية والتعليم، والتي تتولى مسؤولية التعليم في البلاد لتنشئة أناس يهتمون بمعالجة مشاكل المجتمع. وأكد رئيس الجمهورية إن العلم والمعرفة يجب أن يساهما في معالجة مشاكل الشعب.
وقال الرئيس بزشكيان في حفل تقديم الوزير الجديد للعلوم والأبحاث والتكنولوجيا: إن "العلم الذي لا يقترن بالعمل، ولا تكمن فيه قناعات المجتمع، لا طائل منه". وأضاف: إن "العلم يتم تأويله وتفسيره من خلال التطبيق والفعل، والعلم المقترن بالفعل، يُستفاد منه لحل المشاكل". وتابع رئيس المجلس الأعلى للثورة الثقافية: إن "الانسان هو للعلم والعلم هو للعمل والفعل، والفعل للإخلاص والنقاء، وفي هكذا مجتمع، هل يمكن للظلم والفساد والتمييز أن ينشأ وينمو؟".
وأكد الرئيس بزشكيان: إن "التعليم يجب أن ينتقل من الفصول الدراسية إلى صلب المجتمع ليحلّ مشاكل الناس".
على صعيد آخر، هنّـأ رئيس الجمهورية في رسالة، جمهورية قيرغيزستان حكومةً وشعباً بمناسبة حلول ذكرى استقلال الدولة الصديقة والشقيقة، وقال بهذه المناسبة: يعدّ تطوير التعاون مع دول الجوار والمنطقة من أولويات السياسة الخارجية في الحكومة الرابعة عشرة للجمهورية الاسلامية الايرانية.
البحث
الأرشيف التاريخي