تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
أكثر من 1000 مهاجر لقوا حتفهم في البحر المتوسط هذا العام
و وفقاً لتقرير المنظمة الدولية للهجرة، بلغ عدد الضحايا 421 شخصاً، وعدد المفقودين 603 أشخاص، ليصل المجموع إلى 1024 شخصاً. وخلال الفترة نفسها، تم اعتراض 13763 مهاجراً في البحر وإعادتهم إلى ليبيا، من بينهم 460 طفلاً.
و بحسب تقارير إعلامية فإن 38190 مهاجراً دخلوا إيطاليا في عام 2024 بعد رحلات بحرية عبر البحر المتوسط، مقارنة بـ 105447 شخصاً خلال الفترة نفسها من عام 2023. وأعلنت وزارة الداخلية الإيطالية أنه خلال الفترة المماثلة من عام 2022، دخل 50480 مهاجراً إلى إيطاليا.
وقد وضعت إيطاليا، تماشياً مع الدول الأوروبية الأخرى، إجراءات صارمة في جدول أعمالها تجاه المهاجرين.
ولمكافحة أسباب الهجرة، أعدت الحكومة الإيطالية بقيادة اليمينية الشعبوية جورجيا ميلوني ، العام الماضي ، مسودة تُعرف باسم "خطة ماتي"، والتي تتوقع مجموعة من المشاركات التي تعتبرها "متكافئة ومفيدة" مع الدول الأفريقية والدول المطلة على البحر المتوسط لمواجهة تدفق الهجرة.
والهدف من هذه الشراكات هو تعزيز التعاون على مختلف المستويات، بما في ذلك مكافحة الاتجار بالبشر. ووفقاً للأحزاب الحاكمة، تُظهر هذه الخطة نتائج ملموسة في مكافحة الاتجار بالبشر، وتشير في هذا الصدد إلى انخفاض تدفق المهاجرين.
تشديد بريطاني
أعلنت الحكومة البريطانية الجديدة بقيادة "كاير ستارمر" عن خطوات جديدة لمواجهة العدد الكبير من طالبي اللجوء الذين يدخلون البلاد بالقوارب عبر القنال الإنجليزي من فرنسا. وأعلنت لندن أن الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة (NCA) ستُزوَّد بـ 100 ضابط تحقيق واستخبارات جديد ومتخصص لتفكيك عصابات التهريب التي تنظم العبور الخطير للقنال الإنجليزي.
كما أعلنت وزارة الداخلية البريطانية أن هدفها الآخر هو تحقيق أكبر عدد من عمليات ترحيل طالبي اللجوء و التي فشلت على مدى السنوات الخمس الماضية،خلال الأشهر الستة القادمة. وتعتزم الحكومة البريطانية في هذا الصدد فرض عقوبات على أرباب العمل الذين يوظفون أشخاصاً بدون تصاريح عمل في بريطانيا. كما تنوي زيادة عدد الأماكن في مراكز الترحيل.
وقالت إيفيت كوبر، وزيرة الداخلية البريطانية، في هذا الصدد: "نحن نتخذ تدابير قوية وواضحة لتعزيز أمن حدودنا وضمان احترام القوانين وتنفيذها".
بعد تغيير الحكومة في بريطانيا في يوليو، أوقف كاير ستارمر، رئيس الوزراء الجديد من حزب العمال، خطط أسلافه لترحيل طالبي اللجوء الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني عبر القنال الإنجليزي إلى رواندا. وبدلاً من ذلك، وعد بتفكيك عصابات التهريب التي يدفع لها المهاجرون آلاف اليوروهات للعبور.
ووفقاً لإحصاءات وزارة الداخلية البريطانية، وصل أكثر من 19000 شخص إلى بريطانيا في العام الميلادي الحالي حتى يوم الاثنين بواسطة قوارب طالبي اللجوء عبر القنال الإنجليزي، بزيادة قدرها 10% في عدد الوافدين مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ومع ذلك، في الفترة المماثلة من عام 2022، دخل 21344 شخصاً، وهو عدد أكبر بكثير من هذا العام.