من خلال تصميم برامج ذكاء اصطناعي في إيران؛
مجموعة طلابية تقدم حلاً متطوراً لالتئام الجروح والعناية بها
تمكنت إحدى المجموعات الطلابية في قسم العلوم الطبية بجامعة آزاد الإسلامية فرع "ساوه" من تصميم جهاز يسرع من عملية شفاء الجروح والعناية بها، وذلك بمساعدة برامج الذكاء الاصطناعي. وحول هذا الموضوع صرح امیرحسین نظری خبير الهندسة الطبية والباحث ومدير الفريق الطلابي قائلا: "نجحنا في هذا الفريق ببناء جهاز فعال لتحليل الإشارات الكهربائية في الجلد والعضلات للكشف عن عملية التئام الجروح أو تمزقها وذلك بالإعتماد على خوارزميات التعلم الآلي. ولفت إلى طريقة عمل الجهاز مردفاً: يبدأ هذا الجهاز بأخذ عينات من الجرح بشكل كامل دون تدخل جراحي ودون أدنى آثار جانبية، وذلك من خلال تثبيت أقطاب الجهاز حول منطقة الجرح ومن خلال الضغط على زر الجهاز.
ووفقا له، يتم قياس حركة ومقاومة الأنسجة البيولوجية عن طريق توصيل القطب الكهربائي السطحي أو الإبرة واستخدام خوارزميات مثل FFT وDFS وKNN أثناء عملية الشفاء أو التئام الجروح في فترة زمنية معينة بناءً على الإشارات و بيانات مع عرض النسبة المئوية. وأوضح رئيس الفريق البحثي الايراني أن هذا الاختراع يستخدم في مجال صحة الإنسان لشفاء جميع أنواع الجروح بشكل أسرع بما في ذلك الحروق والكسور المفتوحة والسكري وزراعة الأعضاء، وقال: إن هذا الجهاز منتج عملي في التشخيص لمساعدة الأطباء في العلاج. وهو سريع يمكن تصنيعه واستخدامه في جميع أنواع الأجهزة في المستشفيات. وعلى سبيل المثال، يمكن للرياضيين استخدام هذا الجهاز لمنع تمزق العضلات أثناء الضغط العالي أو التمارين الخاطئة.
وأكمل: كما أن علاج جروح الناس والعناية بها، وخاصة كبار السن ومرضى السكر، كان دائما يشكل تحديات كثيرة للمريض والطبيب.
وتابع توضيحه بشأن هذا الجهاز قائلا: في بعض الأحيان يحتاج هذا المكان إلى الكثير من الرعاية بعد الجراحة. ونظراً للتطور المتزايد في طرق العلاج غير الجراحي وبدون آثار جانبية، أصبح من الضروري تصميم مثل هذه الأجهزة. وعن طريقة الكشف عن الجروح، أضاف: يتم أولاً أخذ عينات من العلامات الحيوية، ثم يتم استخراج السمات والتصنيفات المناسبة، وبعد ذلك، ومن خلال تطبيق الخوارزميات وحسابات البيانات، يتم تحديد عملية تشخيص شفاء الجروح وتراجعها. وقال: إن عملية التئام الجروح تتكون من أربع مراحل، وقد بدأنا أبحاثنا وتجاربنا في المرحلة الثالثة، عندما يبدأ جسم الإنسان في إعادة بناء المنطقة المصابة. وأردف: في البداية قمنا بمحاكاة وتصميم جهاز لرصد جميع أنواع الجروح، ومن ثم أخذنا عينات من عدة أنواع من الجروح (العادية، المعدة، السكري، والقرح المفتوحة) لجمع البيانات، وحاولنا تنفيذ خوارزمية التعلم الآلي والحسابات ذات الصلة وقمنا بجمع البيانات لغرض مزيد من التشخيص الدقيق لإصابة المريض.