الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وسبعون - ١٢ مارس ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وسبعون - ١٢ مارس ٢٠٢٤ - الصفحة ٤

الشهيد عبد الرسول زريـن.. كتيبة في رجل

الوفاق/ وكالات  - الشهيد عبد الرسول زرين هو فدائي زرع الرعب في قلوب الأعداء حتى لقبه العدو الصدامي بـ «صياد الامام الخميني(قدس)». وقد أطلق على الشهيد زرين لقب «كتيبة الرجل الواحد» من قبل الشهيد حسين خرازي بعد أن استولى بمفرده على ثلاثة تلال لم تتمكن الكتيبة من تحريرها، وكان يُعد من أشهر القناصين الإيرانيين، الذي بفضل شجاعته، وما استطاع تحقيقه من إنجازات ميدانية أعمت جيش صدام المجرم، ما اضطر الأخير الى إرسال أفضل قناصيه لقتله.
المولد والنشأة
ولد الشهيد عبد الرسول زرين في عام 1941، وهو من مدينة دهشت في محافظة کهكیلویه وبویر احمد جنوب غربي إيران. قبل الحرب كان تاجر ألبسة في سوق أصفهان، وكان من قادة المظاهرات المناهضة للشاه قبل الثورة وتعرض للاضطهاد من قبل جهاز المخابرات «السافاك».
أبرز المحطات في مسيرة الشهيد زرين الجهادية؟
كان الشهيد زرين من أبرز القناصين أثناء التصدي للعمليات الإرهابية في منطقة كردستان، وفي الحرب المفروضة على إيران، ضمن القوات البرية لحرس الثورة الإسلامية، في الفرقة 14 الامام الحسين (ع) بقيادة الشهيد حسين خرازي.
كان الهدف الدقيق للشهيد زرين، هو إلحاق أكبر قدر من الضرر بقوات العدو، حيث تمكن من خلال الضغط على زناد بندقيته مرة واحدة فقط، إيقاف نيرانهم بشكل متكرر وإيقاف تقدمهم. وفي إحدى المرات استطاع السيطرة على ثلاثة تلال بمفرده، وأعطاه الشهيد خرازي لقب الكتيبة الذهبية الفردية (عادة ما تحتل كل كتيبة تلة). ووفق رفاقه المجاهدين استطاع قتل 700 من قادة جيش نظام صدام البائد، ووفقاً لشهادة رفيقه السيد أحمد الموسوي (قائد مخابرات كتيبة الغواصين «يونس» التابعة للفرقة)، فإن الشهيد قد أخبره بأن عدد القتلى قد بلغ أكثر من 3000 ضابط وجندي مما يعني انه أفضل من القناص الفنلندي «سيمو هايها» الذي له سجل إصابات يتراوح ما بين 504 – 542). وصفه الشهيد خرازي بأنه كتيبة من رجل واحد، ولقّبه جيش صدام بـ «صياد الامام الخميني(قدس)».
تعرض للعديد من الإصابات والجروح، لا سيما في منطقة خوزستان حيث التقطت له صورة عند إصابته وهو مبتسم، وأرسلت للإمام الخميني (قدس) الذي أثنى على ذلك طالباً لقاءه. ويقال بأن صدام جنّد أكثر من 20 قناصاً من دول عدة لكي يقتلوه، ساهم في تدريب العديد من القناصين في حرس الثورة. كان الشهيد عبد الرسول  بسيطًا وودودًا للغاية، تواضع غريب غطى كل كيانه، لم يظهر منه حتى ذرة من كبرياء، بالنظر إلى قامته الترابية ومظهره البسيط جدًا، لم يكن أحد يصدق أنه القناص العظيم.
الشهادة
 استشهد في منطقة عمليات «طلابيه» ضمن المرحلة الثانية من عمليات «خيبر» ، ودفن في جنة شهداء أصفهان ، وتم انتاج العديد من الأعمال الفنية التي تتحدث عنه مثل الفيلم السينمائي «القناص»، واطلق اسمه على قاعة الرماية في أصفهان.

البحث
الأرشيف التاريخي