الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وسبعون - ١٢ مارس ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وسبعون - ١٢ مارس ٢٠٢٤ - الصفحة ٤

كتاب إيران والقضية الفلسطينية (دراسة في المواقف والتحولات 1948- 2010م)

الوفاق/ وكالات - منذ اليوم الأوّل لها، كشفت إيران الإسلامية، التي تأسّست بعد انتصار الثورة الشعبية فيها قبل أربعة عقود ونصف العقد، على حليف الكيان الصهيوني الأقوى في المنطقة، أي نظام الشاه محمد رضا بهلوي، وعن عدائها المطلق لهذا الكيان، وسعيها لإزالته، ما أحدث زلزالاً هائلاً لا تزال تداعياته تتوالى حتى الان على مستوى المنطقة والعالم.
إنّ الموقف الإيراني، السياسي والشعبي والعملي، المُدافع عن القضية الفلسطينية، والداعم لقوى المقاومة والتحرير داخل فلسطين وخارجها، هو موقف مبدئي وأخلاقي لا يمكن التشكيك فيه، خصوصاً بعد مضي عقود صعبة ومريرة أثبتت فيها إيران مصداقيتها الكاملة في تحمّل أعباء موقفها على كلّ المستويات.
في هذا الكتاب (أطروحة دكتوراه)، سعي موضوعي وحثيث من قِبل المؤلّف من أجل فهم مواقف إيران من القضية الفلسطينية منذ حكم الشاه، مروراً بالثورة الإسلامية (شباط / فبراير1979)، ووصولاً إلى العام 2010. كما بحث المؤلّف الموقف التاريخي للمرجعية الدينية في إيران من قضية فلسطين قبل الثورة وبعدها، وتأثيره في القرارات والسياسات الإيرانية، مع تسليط الضوء على مواقف إيران من المتغيّرات الفلسطينية، من قبيل: المفاوضات، التسوية، وغيرها؛ بالإضافة إلى تحليل التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه علاقة إيران بالمقاومة، واستشراف مستقبل الصراع في المنطقة ومصير القضية الفلسطينية.
قسّم المؤلّف دراسته إلى بابين، وفي كلّ باب ثلاثة فصول، إذ عَرَض في الباب الأول (إيران والقضية الفلسطينية في ظل حكم الشاه) الأطر النظرية للدراسة، والمحدّدات السياسية والاستراتيجية للعلاقات الإيرانية – الإسرائيلية، والانعكاسات الداخلية والخارجية لمواقف إيران «الشاه» من «إسرائيل»؛ فيما عالج الباب الثاني (إيران والقضية الفلسطينية في ظل الثورة الإسلامية)، مواقف النظام الإسلامي الجديد من قضية فلسطين، خاصة لناحية الدور الإقليمي والمحدّدات السياسية والاستراتيجية له، إلى المواقف الداخلية الإيرانية من هذه القضية، وتحديداً المؤسسات والتيّارات والاتجاهات المختلفة؛ وصولاً إلى تحليل تداعيات تلك المواقف والردود الإقليمية والدولية عليها. وفي فصول الباب الثاني من الكتاب، عَرَض المؤلّف مواقف إيران من القضية الفلسطينية في ظلّ الثورة الإسلامية، ما بين العامين 1979 و2010، وفي المحصّلة، فإن الثورة الإيرانية مثّلت بالنسبة إلى الفلسطينيين والعديد من شعوب المنطقة، تطوّراً نوعياً في موازين القوى على المستوى الإقليمي في مواجهة سياسات الولايات المتحدة و»إسرائيل». كما نظر كثيرون إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية بوصفها نموذجاً عملياً معاصراً للحكم الإسلامي قادراً على تحقيق العدالة ومقاومة الاستبداد. كما أن الأنظمة العربية التي عانت من السياسة العدائية لنظام الشاه كانت تأمل بأن لا يحمل النظام الإسلامي الجديد معه تهديدات أخطر لمجتمعاتها وأنظمتها الخاضعة للتبعيّة الاقتصادية والأمنية للغرب. لذا، كانت تلك الأنظمة بالمرصاد للثورة.

البحث
الأرشيف التاريخي