الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وسبعون - ١٢ مارس ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وسبعون - ١٢ مارس ٢٠٢٤ - الصفحة ٤

القضية الفلسطينية ركن ثابت في الثورة الإسلامية

«طوفان الأقصى» تدخل المناهج الدراسية الإيرانية

الوفاق/ وكالات  - تُعتبر القضية الفلسطينية، من أمهات القضايا التي يعيشها العالم، سواء كان في ماضيه أو حاضره، وحتى مستقبله، ففلسطين بموقعها الجيوسياسي، والديني، والتاريخي، وباعتبارها الأنموذج الوحيد في العالم الذي تعرض لأبشع صورة من صور التشويه والتضليل، عبر أطروحة عنصرية متعالية، تختزن منظومتها كل أنواع التدليس والتزوير، بمرتكزات تزييفية، منها: أرض الميعاد، شعب الله المختار، الحق التاريخي في فلسطين، معاداة السامية، القومية اليهودية، الحدود، بهدف إقامة وطن قومي لهم في فلسطين، على قاعدة أرض بلا شعب، يتملكها شعب بلا أرض.
وعليه فإن قضية بهذا الحجم وبما احتوت من دلالات وحقائق، منذ بدء النكبة واحتلال فلسطين، تفاوت تناولها في المناهج الدراسية في البلدان العربية والاسلامية، بين تعزيز حضورها وبين التخفيف من وهجها، أو بمحاولات إلغائها في بعض الظروف ولأسباب واهية،.. وصولاً إلى عملية «طوفان الأقصى» التي أحيت – من جديد-في الأمة، القضية الفلسطينية بزخم أقوى بعد ما كانت الدول المستكبرة والكثير من الدول الإسلامية والعربية المطبّعة قد ساهمت في تهميش القضية الفلسطينة لدى فئات كثيرة من الجيل الناشئ، والشباب في العالمين العربي والاسلامي، كما ساهمت في إبعاد الاهتمام عنها لصالح قضايا إشكالية عديدة مصطنعة ومستجدة يومية وظرفية.
كيف تعاملت الكتب المدرسية الإيرانية مع القضية الفلسطينية، وكيف يرسم الكتاب المدرسي صورة فلسطين، ومدى حضورها في الكتاب المدرسي؟ هذا ومن المعلوم أنّ المنهج هو صورة النظام التربوي، كما الدروس المنبثقة عنه، والنظام التربوي هو انعكاس للنظام السياسي لهذا البلد أو ذاك... والمحكوم عادة باتجاهات وميول حاكمية وقوى مؤثرة فيه.
قضية فلسطين
وفق العلاقات العامة في منظمة البحث والتخطيط التربوي، وتأكيداً على تصريحات الإمام السيد علي الخامنئي (حفظه الله) بشأن أهمية القضية الفلسطينية، فقد تم تناول هذا الموضوع في جميع الفصول الدراسية بطريقة تتناسب مع أعمار الطلاب ومستوى فهمهم. إن المحتوى المتعلق بفلسطين المحتلة، والصهيونية والهيمنة العالمية، ويوم القدس، وجبهة المقاومة، من بين الأشياء التي تمت كتابتها بطرق مختلفة في الكتب المدرسية المختلفة من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الثانوية، وقد وردت في العديد من الكتب المدرسية ذات المستويات التعليمية المختلفة للطلاب الإيرانيين.
أهمية القضية الفلسطينية ومكافحة الاستكبار
في كتاب الدراسات الاجتماعية الصف الثامن ورد: «الدروس الفلسطينية أهم قضية للعالم الإسلامي» وقسم «الصهيونية خارج الكيان» تمت مناقشة هذا الموضوع. وفي القسم  نفسه طُلب من التلاميذ استخدام أحد الأنشطة، «كتابة رسالة إلى شاب فلسطيني»، «البحث عن يوم القدس في التقويم وكيفية اختيار هذا اليوم»، كما يوجد في كتاب تاريخ إيران المعاصر للصف الحادي عشر أكثر من 27 عنوانًا عن فلسطين، وفي قسم «مزيد من المعلومات» تتم مناقشة نشأة الدولة القائمة على الصهيونية.
فلسطين في كتب التاريخ
في كتاب التاريخ للصف الثاني عشر (إيران والعالم المعاصر) ورد «الدرس الفلسطيني» الذي ُشرح  فيه أهمية فلسطين بالتفصيل.
ونعرض جزءاً مما ورد فيه:« إن احتلال دولة فلسطين المسلمة وقيام نظام «إسرائيل» الغاصب من أهم القضايا في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي في العالم. فقد بدأت هجرة مجموعات صغيرة من اليهود إلى فلسطين في أوائل ثمانينيات القرن التاسع عشر. وفي عام 1917 أعلنت إنجلترا رأيها المؤيد بإنشاء أرض لليهود في فلسطين بإصدار وعد بلفور. ففي فترة الحماية البريطانية على فلسطين في السنوات التي تلت الحرب العالمية الأولى، هاجر المزيد من اليهود إلى هذا البلد وسيطروا على الاقتصاد هناك عبر شراء واحتلال الأراضي الشاسعة، وقامت الأمم المتحدة (عام 1948) وبضغط الشبكة الصهيونية العالمية ودعم الحكومتين البريطانية والأمريكية وصمت معظم الدول الإسلامية، بالاعتراف بهذه الحكومة المزيفة.
ويتم في هذه الدروس تعريف القضية الفلسطينية للطلاب على أنها ليست قضية تخص الشعب العربي فحسب أو حتى قضية إسلامية بحتة، بل هي قضية إنسانية مهمة. وتعريف الطلاب بأهمية موقع فلسطين الجغرافي والديني والسياسي وأبعاد قيام دولة «إسرائيل» الوهمية في هذه المنطقة وفي قلب العالم الإسلامي الذي يحمل أبعاداً بعيدة المدى لأن استمرار وجود هذا الكيان المجرم ونشاطه يمنح الصهاينة الضمانة بأنه إذا قامت دولة إسلامية قوية في هذه المنطقة فإن «إسرائيل» ستواجهها وتكون قادرة على وقف نفوذهم. ولذلك فإن وصول الصهاينة إلى قلب العالم الإسلامي، أي فلسطين، يؤدي إلى استمرار هيمنة المستعمرين على العالم الإسلامي.
الصداقة بين فلسطين وايران
«نحن ذاهبون إلى المسجد» الدرس الثالث من كتاب «هدايا الجنة» للصف الرابع الإبتدائي يحكي قصة طالب يدعى مصطفى وهو صديق لطالب يدعى خالد من فلسطين. يتواصل الصديقان مصطفى وخالد عبر الرسائل ويتعرفان على بلدان بعضهما البعض. كما يروي الدرس الثاني عشر من الكتاب نفسه بعنوان «يوم لكل الأطفال» قصة معلم يحاول وصف أحوال أطفال فلسطين لطلاب صفه، وتعريفهم بظهور إمام الزمان (عج).
«التعبئة مدرسة الحب»
يتعرف طلاب الصف التاسع في المدارس الإيرانية على قوى المقاومة الشعبية في الدرس الرابع من كتاب الإعداد الدفاعي بعنوان «التعبئة مدرسة الحب».
وقد تمت مناقشة عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني والصحوة الإسلامية في مختلف البلدان، بما في ذلك فلسطين، في الدرسين الحادي عشر والسابع عشر من كتاب تاريخ إيران المعاصر. ويرد موضوع فلسطين تحت عنوان «الحرب العالمية الثانية والعالم بعدها» في الدرس الثامن من الكتاب الثالث لتاريخ إيران والعالم المعاصر.
وقد تم عرض قضايا الصحوة الإسلامية وفلسطين في كتب علم الاجتماع في الصفوف الثانوية، أمّا توزع السكان الفلسطينيين وانتشارهم وتواجدهم في فلسطين فقد ورد في كتاب الجغرافيا، وفي كتب أخرى مثل تعليم القرآن، وهبات السماء، والأخلاق الإسلامية وغيرها، بالإضافة إلى تصريحات الإمام الخميني (قدس) والإمام السيد علي الخامنئي (حفظه الله)  بشأن حرية الشعب الفلسطيني، وشرح آيات سور القرآن المتعلقة بحتمية انتصار المظلوم وهزيمة الظالم .
من «قطرة في البحر» إلى «طائر الحرية»
«قطرة في البحر» هي قصة عن موكب يوم القدس مكتوبة في كتاب الرسائل السماوية للصف السابع. «طائر الحرية» للشاعر الفلسطيني محمود درويش، الذي كتب هذه القصيدة للمراهق الفلسطيني محمد الدرة. محمد الذي استشهد في حضن والده عام 2000م مع غزو قوات الاحتلال الصهيوني. ويتعرف طلاب الصف الثامن على هذه القصة في الدرس السادس عشر من كتابهم باللغة الفارسية. ويضاف إلى ذلك قصيدة «أطفال الحجر» لنزار قباني، ترجمة عبد الرضا رزينية. ولا تقتصر قضية فلسطين في الصف الثامن على كتاب الفارسي، بل تم شرحها في كتاب الدراسات الاجتماعية لديهم، «دروس فلسطين والصهيونية».
«طوفان الأقصى» في المناهج الدراسية الإيرانية
قررت وزارة التربية والتعليم الإيرانية إدخال العدوان الذي تعرضت له غزة  في معركة « طوفان الأقصى» في مناهجها الدراسية، دعماً للقضية الفلسطينية. وسيتم تخصيص مواد دراسية تتناول سرداً تاريخياً لأبعاد القضية الفلسطينية، وتاريخ الصهيونية ومذابح منتسبيها في الأراضي المحتلة. وتهدف الوزارة من عملها هذا إبراز مقاومة وصمود أهل غزة أمام العدوان الوحشي وفي إطار دعم الطلبة الفلسطينيين وترسيخ مفهوم المقاومة والقضية الفلسطينية في أذهان الطلبة الإيرانيين،هذا وقد أعدت الوزارة مقترحاً مفصلاَ بهذا الخصوص لتقديمه للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إسيسكو) بغية القيام بخطوات مماثلة من قبل الدول الإسلامية الأعضاء.
توثيق تاريخي
وتتضمن الموضوعات التي سيتم إدخالها للمنهاج الإيراني سرداً تاريخياً لأبعاد القضية الفلسطينية وتاريخ قيام الحركة الصهيونية واغتصاب فلسطين، والمذابح التي ارتكبها الصهاينة بالأراضي المحتلة. كما سيتم إدراج ما حدث في غزة مع التركيز على صمود ومقاومة أطفالها.
وأصدرت الوزارة توصية للمعلمين بأن يخصصوا جزءاً من حصصهم لمناقشة العدوان على غزة مع تلاميذهم، وأوصت المدرسين باتباع أسلوب يراعي الفئة العمرية للطلبة لتصل الرسالة بالشكل المؤثر والصحيح.

 

البحث
الأرشيف التاريخي