الإصلاحيون يدعمون «صوت الأمة».. وتحالف قوى الثورة وجبهة الصمود تلتحمان
يتنافس أكثر من خمسة عشر ألف مرشح، بينهم ألف وسبعمئة امرأة على ولاية جديدة لأربع سنوات في مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان الإيراني) المؤلف من مئتين وتسعين مقعداً، وتشكل نسبة ترشح المرأة في الدورة الثانية عشرة من الانتخابات التشريعة في ايران اثني عشر بالمئة، وبالتزامن أيضاً يحتدم التنافس في ماراثون إنتخابات مجلس خبراء القيادة.
وقبل يوم واحد فقط من إجراء الانتخابات أصدرت التكتلات السياسية المختلفة المنضوية تحت أجنحة التيارات "الأصولية" و"الإصلاحية" و"المعتدلة" و"الأقليات" قوائم مرشحيها ليقوم الشعب بإنتخاب من سيمثله في مجلسي الشورى وخبراء القيادة.
وعلى الرغم من استبعاد بعض النواب الحاليين عن السباق الإنتخابي في عملية التأهيل وكانت هناك العديد من الشكاوى، إلاّ أنه تمت الموافقة عليهم وإنخرطوا في قوائم الإنتخابات ربما عبر ائتلافات سياسية كبيرة.
تحالف "صوت الأمة" والتكتلات الأخرى
وفيما تنتهي اليوم مهلة الحملة الدعائية لجميع التيارات المشاركة في الإنتخابات، أعد علي مطهري، العضو السابق في مجلس الشورى ونائب رئيس مجلس الشورى العاشر، قائمة بالقوى المعتدلة الأصولية والإصلاحية، والمستقلة بالطبع كما يصفها، والتي حشدها تحت جناح تكتل "صوت الأمة". ودعمت أربعة أحزاب إصلاحية ومعتدلة هي نداء الإيرانيين، واعتماد ملي، والمنفّذون البنّاؤون، والاعتدال والتنمية، قائمة مطهري في طهران.
وأول منظمة أعلنت قائمتها الانتخابية كان مجلس الوحدة للأصوليين. وكانت الخطوة المثيرة للاهتمام لهذا المجلس هي أنه استغل حدث معرض ايران للإعلام الرابع والعشرين وأعلن عن قائمته المكونة من 29 شخصا لدائرة طهران بحضور جماهيري في المعرض الإعلامي وفي جناح وكالة إيرنا، وتصدّر هذه القائمة المُرشّح "إبراهيم متكي".
"الائتلاف الشامل للقوى الشعبية للجبهة الثورية"
كما تم نشر قائمة مرشحي "الائتلاف الشامل للقوى الشعبية للجبهة الثورية" المكون من الأشخاص الذين تظهر أسماؤهم في قوائم أخرى؛ وهي قائمة رافقتها بالطبع بعض الهوامش ورفض بعض المرشحين للانتخابات الإنتساب إليها.
في التحالف الشعبي لقوى الثورة الإسلامية أو كما يُعرف بتكتّل "الأمناء" أعلن سيد نظام الدين موسوي أمين المجلس المركزي لهذا التكتل قائمة المرشحين التي وافق عليها هذا التكتل، وتصدّر القائمة المرشح عن هذا التكتل في طهران حميد رسائي.
جبهة "صباح ايران"
ومن سمات الانتخابات المقبلة يوم غد الجمعة تشكّل جبهة "صباح إيران" برئاسة أمين عامها علي أكبر رائفي بور، تشترك قائمة صبح إيران في شيء ما مع القوائم الرئيسية الأخرى، من قبيل وجود سيد محمود نبويان، الموجود أيضا في قائمتي "شانا"- الثابتون وتكتل الأمناء، أو منوشهر متكي، وسمية كلبور، عضوة مجلس الوحدة، حيث وردت أسماؤهم أيضاً في قائمة رائفي بور. ولدى جبهة "صباح ايران" 14 مرشحا مشتركا آخر مع قائمة تكتل الأمناء.
قائمة مشتركة لتحالف قوى الثورة وجبهة الصمود
وأعلن أعضاء "مجلس تحالف قوى الثورة الإسلامية" أن هذا المجلس توصل إلى اتفاق مع "جبهة الثبات" بشأن تقديم قائمة مشتركة. ولذلك، تم نشر قائمة بعنوان مشترك، وأعلن الناطق باسم مجلس الائتلاف خبر وحدة القوى الثورية وذكر القائمة النهائية والمشتركة لـ"مجلس الائتلاف" و"جبهة الثبات".
بالتزامن قال رئيس مقر الانتخابات في محافظة طهران: إن 3651 مرشحا يتنافسون في 6 دوائر لهذه المحافظة للحصول على 35 مقعدا في مجلس الشورى الاسلامي في حين تتفرع بقية مقاعد مجلس الشورى على المرشحين المنتخبين من بقية المحافظات الـ30.
وترشحت أكثر من 1700 إمرأة في الدورة الـ12 للانتخابات التشريعية وبهذا تشكل النساء نسبة 12 بالمئة من اجمالي عدد المرشحين.
وتنعقد الدورة السادسة لإنتخابات مجلس خبراء القيادة بالتزامن مع إنتخابات مجلس الشورى يوم غد الجمعة، ويتنافس في هذه الانتخابات 144 مرشحا من مختلف أنحاء البلاد على 88 مقعدا. وفي محافظة طهران تمت الموافقة على 26 مرشحا وسيتنافسون على 16 مقعدا. وبطبيعة الحال، فإن وضع القوائم الانتخابية لمجلس خبراء القيادة ليس كبيراً مثل قائمة المرشحين لانتخابات مجلس الشورى الاسلامي، بالنظر إلى عدد المرشحين. وفي غياب بعض الإصلاحيين، الذين تم استبعاد مرشحيهم الرئيسيين، حسن روحاني وسيد محمود علوي، إحتدمت المنافسة هذه المرة داخل تكتلي "مجتمع رجال الدين المجاهدين" و"مجتمع مدرسي الحوزة الدينية"، الذين عادة ما يقدمون قائمة مشتركة تحت عنوان "المجتمع"، حيث قدم كل منهما قائمتين منفصلتين، وبالطبع يشترك 11 مرشحا بينهما.