تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
قائد الثورة، مشيرا الى أهمية المشاركة الواسعة فيها:
الإنتخابات الحماسية أحد ركائز إدارة البلاد
وأكد قائد الثورة الإسلامية، ان إجراء الإنتخابات بشكل قوي وحماسي هو أحد ركائز الإدارة السليمة للبلاد ويعتبر رصيدا عظيما للبلاد"، مضيفا: "إذا تمكنا أن نظهر للعالم أن الشعب حاضر في الساحات المهمة والحاسمة للبلاد، نكون قد أنقذنا البلد وتقدمنا، البعض في الداخل لا يهتمون بالانتخابات؛ أنا لا أتهم أحداً، لكنني أذكّر الجميع بأن علينا أن ننظر إلى الانتخابات من منظور المصالح الوطنية، وليس من المنظور الحزبي ومصالح الفصائل السياسية".
إذا كانت الانتخابات ضعيفة سيتضرّر الجميع
وتابع قائد الثورة الإسلامية: "إذا كانت الانتخابات ضعيفة فسيتضرر الجميع، فلذلك على من يحب إيران وشعبها وأمنها أن يعلم أنه إذا أجريت انتخابات بشكل ضعيف، فلن يستفيد أحد وسيتضرر الجميع"، مضيفا: "هناك حكومات في العالم تحدق بقضايا إيران، حيث ان سياسات أمريكا، والسياسات التي تسيطر على أوروبا، وسياسات الصهاينة، وسياسات الرأسماليين وأصحاب الشركات الكبرى في العالم، كل هذه السياسات تستهدف إيران. إنهم ينظرون ماذا يحدث في إيران. هؤلاء المراقبون السياسيون يخافون من حضور الشعب في الساحة أكثر من أي شيء آخر، فهم يخافون من قوة الشعب لماذا؟ لأنهم رأوا قوة الشعب، لقد رأوا أن هذه الأمة إذا حضرت الساحة فإنها حتماً ستتغلب على المشكلة. وهذا هو أساس أمننا القومي. القوة الوطنية هي أساس الأمن القومي. إذا شعر العدو بأنكم غير قادرين، وأن الشعب الإيراني ليس قوياً، فسوف يهدد أمنكم بكل أنواعه، الأمن القومي هو كل شيء، وإذا لم يكن هناك أمن، فلا يوجد شيء، العدو ضد قوتنا الوطنية، ولذلك فهم يعارضون كل ما هو من علامات القوة الوطنية، بما في ذلك الانتخابات".
حضور قوي في الانتخابات البرلمانية
وأضاف آية الله الخامنئي: "البعض قد لا يتمكن من المشاركة في الانتخابات لأي سبب من الأسباب ونحن لانقصدهم، ولكن أولئك الذين يعبرون عن عدم رغبتهم في المشاركة في الانتخابات ويشجعون الآخرين على عدم المشاركة، عليهم ان يفكرو أكثر قليلا؛ لأن عدم التصويت ليس له أي نتيجة ولا يحلّ مشاكل البلاد"، مبينا: "إذا كانت الانتخابات قوية، سيكون المنتخبون أقوياء، وإذا كان لنا حضور قوي في الانتخابات البرلمانية، فإن البرلمان القوي يستطيع أن يفعل أشياء عظيمة ويتخذ خطوات عظيمة".
وبشأن صفات المرشح الأصلح للإنتخاب، قال سماحته: "الأصلح هو الأفضل والمتقدم على الآخرين في التمسك بالدين والعمل به، والأصلح هو من يكون أكثر الحاحا على استقلال البلاد وعدم الاعتماد على القوى الأجنبية، والأصلح هو من يؤمن بمحاربة الفساد بجدية أكبر، وهو الذي مستعد للتضحية بمصالحه الشخصية من أجل المصالح الوطنية. ومن يمتلك هذه الصفات فهو على حق".
نتيجة مخزية للسياسات الغربية
في قسم آخر من تصريحاته، تطرق قائد الثورة الإسلامية إلى الأحداث الأخيرة على الساحة الدولية، واعتبر قيام ضابط أميركي بإحراق نفسه، نتيجة عار السياسات الغربية في قضية غزة، قائلا: "لقد وصلت فضيحة سياسات الغرب اللاإنسانية تجاه غزة إلى حد يقوم ضابط في سلاح الجو الأمريكي بإضرام النار في نفسه؛ وهذا يعني أنه حتى بالنسبة للشاب الذي نشأ في تلك الثقافة، فإن هذه القضية (الإبادة الجماعية في غزة) ثقيلة وتؤذي ضميره، وبالطبع، بدلاً من شخص واحد، كان يجب أن يحرق ألف شخص أنفسهم، لكن الانغماس في الفساد لا يسمح بذلك". واعتبر آية الله الخامنئي قضية غزة القضية الأساسية للعالم الإسلامي وقال: "قضية غزة عرفت الإسلام إلى العالم وتبين أن الإسلام و الدين هو سبب قوة الشعب ومقاومته وعدم استسلامه أمام كل هذه الهجمات والجرائم المفجعة على يد الصهاينة"، مضيفا: "لقد أظهرت هذه القضية للعالم حقيقة الثقافة والحضارة الغربية، وأصبح من الواضح أن السياسيين المولودين من هذه الثقافة ليسوا حتى على الإستعداد للاعتراف بفعل الصهاينة في إبادة الفلسطينيين، ورغم بعض الكلمات الفارغة، إلا أنهم عملياً يستخدمون حق النقض ضد قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ويمنعون وقف الجرائم.
جيل الشباب بعد الثورة
واعتبر أن جيل الشباب بعد الثورة أكثر اهتماما بالبحث والاستدلال والمنطق والتحقيق من الشباب السابق، وأضاف: فليعلم الشباب الأعزاء أن الوصول الى صندوق الاقتراع الحقيقي بالوعي والمعرفة، والمشاركة المأمولة للشعب في الانتخابات لم تكن سهلة المنال، إنما هي ثمرة جهود وتضحيات الشعب الطويلة في محاربة الاستبداد ونظام الطاغية.
ولفت سماحته إلى كتابات بعض عناصر الطاغوت حول صورية الانتخابات قبل الثورة، وقال: إنهم كما اعترفوا أيضاً فإن قائمة الفائزين في الانتخابات كانت مغلقة بالفعل في المحكمة وأحياناً حتى في بعض السفارات الأجنبية، وكان ينبغي إخراج نفس القائمة من الخزانات.
حكم الجماعات الدكتاتورية
وأضاف آية الله خامنئي، في إشارة إلى حكم الجماعات الدكتاتورية بعد الثورات الكبرى مثل الثورة الفرنسية الكبرى والثورة السوفياتية السابقة، أن الإمام الخميني (رض) مع الثقة الكاملة في الشعب وإعطاء أهمية لصندوق الانتخابات، حوالي 50 يوما فقط بعد انتصار الثورة، تم طرح نوع الحكومة للاستفتاء حتى يقرر الشعب، باعتبار أن الشعب هو صاحب البلاد والثورة، والذي يقرر في جميع القضايا المهمة.
وأضاف آية الله الخامنئي أنه بعد استفتاء 1 أبريل 1979، في السنة الأولى للثورة، أجريت 4 انتخابات واستفتاءات أخرى حتى تتشكل أركان البلاد وتوجهها بإرادة الشعب وأصواته.
وشدد على نفيه ورفضه لوجهة النظر التي لا تؤمن بمشاركة الشعب بقوة في الانتخابات وأضاف سماحته: إن الانتخابات يجب أن تتم بمشاركة جماهيرية وأن يعمل المجلس والحكومة أيضا و يديرون البلاد، لأن الحضور الشعبي مؤشر على حضور الأمة في الميادين المهمة في إدارة البلاد وهي ثروة كبيرة لإيران.