جهود علمية إيرانية لإزالة الملوثات العضوية نانوياً

تمكّن باحث خبير في مجال الفيزياء التجريبية وأستاذ مشارك في جامعة دامغان، وفي إطار مشروع بحثي، من إجراء دراسة ناجحة حول "إزالة الملوثات العضوية بمساعدة البلورات النانوية".
وحول هذا الموضوع قدّم احمد قلی‌زاده الحائز على دكتوراه في الفيزياء (حالة المواد الصلبة التجريبية)، وهو باحث في هذا المجال، أولاً شرحاً عن علم المواد، وأوضح: نظراً لخصائصها الفريدة، سواء من الناحية النظرية ومن الناحية المختبرية والصناعية، فإن أحد المواضيع التي تهم الباحثين والعلماء والمهندسين هي علوم المواد.
وأكمل: ومن ضمن المواد الأهم، تُستخدم المواد المغناطيسية الناعمة على نطاق واسع في أنواع مختلفة من الأجهزة المغناطيسية من قبيل المحاثات والمحولات، وذلك بسبب مقاومتها الكهربائية العالية. وتابع: إن الماجنتيت، باعتباره مادة مغناطيسية ناعمة، لديه درجة حرارة عالية ونظام دوران كامل تقريبا في درجة حرارة الغرفة.
ومن ناحية أخرى، فإن الاتجاه المتزايد لمياه الصرف الصحي الملونة من مختلف الصناعات مثل النسيج والطباعة والأغذية ومستحضرات التجميل يشكل تهديدا كبيرا للإنسان والبيئة بسبب سميتها وعدم قابليتها للتحلل.
وأردف: يتم اعتماد طرق مثل الامتصاص والأكسدة الكيميائية لإزالة الألوان في البيئات المائية، ومقارنة بالطرق الأخرى، حظيت الأكسدة باهتمام أكبر بسبب قدرتها على تدمير الملوثات العضوية وتحويلها إلى مركبات غير عضوية.
وشدد الباحث الايراني على أنه في هذا البحث صبّ جهوده على تصنيع الفريت بدرجة حرارة منخفضة للحصول على مواد ذات حجم حبيبي حرج وخصائص مغناطيسية جيدة، وذلك بهدف إنشاء مواد نانوية خاصة بنسب عناصر جديدة لاستخدامها في المكونات الإلكترونية MLCI وMLCC، بالإضافة إلى في نقل الأدوية بالطريقة
المغناطيسية.
وأكمل: من ناحية تطبيق مشاريع مثل هذا المشروع، يمثل تركيب المواد تحديًا كبيرًا؛ لكن هذه الخطة تلعب دوراً هاماً في تنقية المياه، ورغم أننا واجهنا مشاكل في القياسات المطلوبة للخطة؛ وبالتعاون مع زملائي الآخرين، تمكنت من إنهاء هذا المشروع. وكان الافتقار إلى أنظمة القياس وعدم توفرها تحديا آخر لهذا المشروع الواعد.

البحث
الأرشيف التاريخي