عبداللهيان، مُحذراً من عواقب المجازر المُستمرة:
أمريكا تدعم اليوم علناً قتل النساء والأطفال
أكد وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، أن أمريكا والكيان الصهيوني غير قادرين على القضاء على حركة حماس، محذرا من أن عواقب الإبادة الجماعية للفلسطينيين من قبل الصهاينة تهدد السلم والأمن الدوليين.
وقال أمير عبد اللهيان، مساء أمس الأول، في اجتماع رفيع المستوى حول "حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والحقوق الإنسانية الدولية" في جنيف: في الوقت الذي نتشارك هنا في وجهات النظر، تستمر الهجمات العسكرية والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي في غزة من خلال قتل النساء والأطفال والمواطنين العاديين.
واضاف وزير الخارجية: إن الولايات المتحدة الأمريكية اليوم تدعم علناً قتل النساء والأطفال على يد الكيان الإسرائيلي.
وأوضح: لقد تحدث الكيان الإسرائيلي عن استخدام القنابل الذرية ضد سكان غزة. إنهم يأسرون ويقتلون الرجال الفلسطينيين بأسلوب داعش. انظروا إلى الصور المنشورة على الإنترنت. سلوك الكيان الإسرائيلي هو نفس سلوك داعش، والولايات المتحدة تواصل دعمها الكامل للحرب ضد المدنيين.
كيان احتلال وتمييز عنصري
وأكد أمير عبداللهيان: نعتقد أن الكيان الإسرائيلي هو مجرد كيان احتلال وتمييز عنصري. حماس هي حركة تحرير فلسطينية ضد قوة الاحتلال. وأضاف وزير الخارجية: الآن في غرب آسيا والمنطقة نشهد توسع الحرب كل يوم، حرب يمكن أن تتحول إلى انفجار خارج عن السيطرة في أي لحظة، ونحن نعتقد أن الحرب ليست الحل.
وأوضح: مما لا شك فيه أن أمريكا والكيان الإسرائيلي لن يتمكنا أبدا من تدمير حماس لأن حماس لها جذورها في الشعب الفلسطيني. وأكد أمير عبداللهيان أن الكيان الإسرائيلي لا يستطيع إطلاق سراح أسراه من خلال الحرب، وأضاف: الحل سياسي بحت. وينبغي على الجميع أن يحترموا قيام الأمم المتحدة بإجراء استفتاء حقيقي بين جميع سكان فلسطين الأصليين.
تبعات إستمرار العدوان
وقال: يجب أن تتوقف الحرب والإبادة الجماعية التي يمارسها كيان الفصل العنصري على الفور. وينبغي لجميع الحكومات أن تتحرك بشكل استباقي لإرسال المساعدات الإنسانية إلى فلسطين. وفي الختام قال وزير الخارجية: إننا نحذر بشدة من أن عواقب هذه الإبادة الجماعية تهدد السلم والأمن الدوليين. وإذا استمرت جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب في غزة والضفة الغربية، فسوف يكون لزاماً على أميركا أن تتحمل المزيد من العواقب نتيجة لاستمرارها في دعم الكيان الإسرائيلي. ولا بد من الإشارة إلى أن المشاركة في الإبادة الجماعية ستكون لها عواقب وخيمة.
لقاءات هامشية
وإلتقى وزير الخارجية "حسين أمير عبداللهيان"، نظيره السعودي "فيصل بن فرحان" على هامش المنتدى العالمي للاجئين في جنيف. وناقش أمير عبداللهيان خلال اللقاءات مع نظيريه التونسي واللبناني في هذه الزيارة، أهم القضايا الراهنة في الصعيدين الاقليمي والدولي. وإلتقى امير عبد اللهيان، رئيس وزراء حكومة الفاتيكان الكاردينال "بيترو بارولين" في جنيف، وبحث معه تداعيات استمرار العدوان الصهيوني على غزة. كما التقى وزير الخارجية الايراني على امتداد زيارته لجنيف، مع كل من نظيريه التونسي"نبيل عمار"، واللبناني "عبد الله بوحبيب"، باحثا معهم في اهم المستجدات الاقليمية والدولية.