حسين منصور.. بطل عملية القدس الاستشهادية
الوفاق / وكالات - أعلن حزب الله في بيان له أنه يوم الثلاثاء الواقع في الواحد والثلاثين من شهر تشرين أول / اكتوبر لعام 2023م، تم اكتشاف كمين لقوة صهيونية متموضعة على تلة الخزان في محيط موقع العاصي، فقامت مجموعة الشهيد الاستشهادي حسين منصور باستهدافها بالصواريخ الموجهة ما أدى الى تحقيق اصابات مباشرة فيها وسقوط جميع أفرادها بين قتيل وجريح. وقد أثار خبر هذه العملية الهجومية فضول الكثيرين من مناصري المقاومة، حول هوية الاستشهادي منصور، الذي لم يرد ذكره في عداد الاستشهاديين خلال كل السنوات الماضية. إلّا أنه على ما يبدو كان للمقاومة اعتبارات معيّنة منعتها من ذكر ذلك في السنوات الماضية، وربما كانت تنتظر ظروفاً ملائمة لكي تعلن عن ظروف استشهاد الشهيد منصور، التي جاءت في عملية "القدس" الاستشهادية المشتركة بين حزب الله وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والتي نُفّذت في بلدة بليدا جنوب لبنان عام 1991 خلال فترة الاحتلال، والتي ارتقى فيها أيضاً الشهيدان الاستشهاديان أشرف الشيخ خليل وأحمد أبو ناصيف.
عملية القدس الاستشهادية
في الأوّل من تموز لعام ١٩٩١، وبعد رصدٍ ومتابعة، تسللت مجموعةٌ مؤلفة من ثلاثة مجاهدين إثنان منهُما من عديد حركة الجهاد الإسلامي ومجاهدٌ من عديد المقاومة الإسلاميّة إلى عمق المنطقة المحتلّة نحو بلدة بليدا المحاذية للحدود مع فلسطين المحتلة لتنفيذ كمينٍ إستشهادي ضد موكب صهيوني ضمّ نائب قائد القطاع الغربي في قوات الإحتلال المدعو "بيدوكس"، وعند وصول الموكب فتح المجاهدون الثلاثة النّار على الموكب وخاضوا قتالًا ملحميًا قبل أن يُستشهدوا بعد أن قتلوا كل أفراده ما دفع العدو لاستدعاء تعزيزات. الاخوة أكملوا الاشتباك معهم وفق ما أكّدت مصادر المقاومة الإسلاميّة آنذاك والتي أطلقت على العملية اسم عمليّة القدس الشريف.
وصرّح الإعلام الصهيوني آنذاك بأن 3 من "المناهضين لإسرائيل" قُتلوا في اشتباك مسلّح مع وحدة اسرائيلية في منطقة القطاع الأوسط، حيث كانت المجموعة قد تحصنت داخل إحدى المنازل، ومجهزين ببنادق هجومية ورشّاش خفيف وقذائف مضادة للدبابات. وبعد حصول العملية، حضر قائد المنطقة الشمالية "اسحاق مردخاي" إلى المكان. يُشار بأن جثامين الشهداء قد أسرها جيش الاحتلال أيضاً، لكن المقاومة الإسلامية استطاعت تحرير جثمان الشهيد منصور في عملية التبادل التي حصلت عام 1998، وقد دُفن في الضاحية الجنوبية لبيروت في روضة الشهيدين – الغبيري.
وصيته لإخوانه المجاهدين
إن لكل زمان حسيناً ولكل زمان يزيد وحسين زماننا الإمام الخميني (قدس) ونائبه السيد علي الخامنئي (حفظه اللَّه) ويزيد زماننا أمريكا وأذنابها وعملاؤها. أوصيكم إخواني أن لا تخذلوا حسين عصركم ولا تستوحشوا طريق الهدى لقلة سالكيه ولتكن ولاية الفقيه مسلكنا ولنفهمها جيداً لأن السير في هذا الطريق وحده المنجي والطرق الأخرى هي طرق ضلال.