البنتاغون: قواتنا تعرّضت لـ74 هجوماً منذ الـ17 من أكتوبر الماضي
المقاومة الإسلامية في العراق: جاهزون لتصعيد عملياتنا ضد آلة القتل الإسرائيلية
أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، في بيان أنّ "ما تعرّض له الشعب الفلسطيني من مجازر صهيونية، وإبادة جماعية وحشية، لا تخرج من دائرة حرب تديرها الولايات المتحدة ضدّ أبناء غزة وجنوب لبنان".
وأضاف البيان أنّ المقاومة الإسلامية في العراق تؤكد أنّها "لن تترك أهلها" في هذه الحرب يواجهون "طواغيت العالم وحدهم"، مؤكدةً أنها تعلن استعدادها وجهوزيتها، لتصعيد العمليات العسكرية "داخل العراق وخارجه"، إذا ما أصرّ العدو الأميركي على استمرار آلة القتل الصهيونية، سواء "في غزة الصمود أم في جنوب لبنان الإباء". وكان الأمين العام لكتائب حزب الله - العراق، أبو حسين الحميداوي، قد أعلن، خفض وتيرة تصعيد العمليات ضد قواعد الاحتلال الأميركي في المنطقة إلى حين انتهاء الهدنة المعلنة (بين "إسرائيل" وحماس بوساطة قطرية ومصرية). وبعد أيام من انطلاق ملحمة "طوفان الأقصى"، انطلقت عمليات المقاومة العراقية ضد القواعد الأميركية في العراق وسوريا رداً على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة بدعمٍ أميركي. وكانت القوات الأميركية تعرّضت في سوريا والعراق لـ74 هجوماً، منذ الـ17 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بحسب ما نقلت إذاعة "فويس أوف أميركا" عن مسؤول في وزارة الدفاع.
وصرّح مسؤول في البنتاغون بأنّ صاروخاً أُطلق على القوات الأميركية وقوات التحالف الموجودة في موقع الفرات شرقي سوريا.
يُذكر أنّ الهجمات ضدّ قواعد الاحتلال الأميركي في كل من البلدين لم تتعرّض لاستهدافات منذ الجمعة الماضي، أي 24 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وهو يوم بدء سريان الهدنة المتفق عليها بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
وطوال الفترة الماضية، بُعيد انطلاق ملحمة "طوفان الأقصى"، استهدفت المقاومة الإسلامية في العراق القوات الأميركية في سوريا والعراق، مصيبةً أهدافها بصورة مباشرة، وذلك دعماً لغزة والمقاومة الفلسطينية في وجه العدوان الإسرائيلي. وتبرز مخاوف بشأن بقاء القوات الأميركية في البلدين، وهو ما أعربت عنه مجلة "The American Conservative"، مؤكدةً أنّ القوات الأميركية تخاطر بحياتها "بلا داعٍ"، بسبب الشلل السياسي والافتقار إلى الشجاعة السياسية. وفي مقال تحت عنوان "عارنا الوطني في العراق وسوريا"، شدّدت المجلة على أنّ هذه القوات موجودة في العراق وسوريا كجزء من "عملية قتالية مدمرة للذات". ووفقاً لها، فإنّ واشنطن "لن تضطر إلى إلى القلق" بشأن الانتقام من قواتها بسبب دعمها" إسرائيل" في عدوانها على غزة، "من خلال الانسحاب من العراق وسوريا". وتجدر الإشارة إلى أنّ المقاومة العراقية تؤكد استمرارها في مواجهة الاحتلال الأميركي، حتى تحرير كامل الأراضي العراقية. في سياق غير متصل استشهد 10 أشخاص على الأقل وأصيب 14 آخرون -مساء الخميس- في هجوم بقنبلتين وإطلاق نار استهدف سيارة مدنية وراكبيها ورجال الإنقاذ في محافظة ديالي شرقي العراق. وقال مصدران أمنيان إن الهجوم الذي وقع قرب بلدة العمرانية استهدف أقارب نائب محلي ونفذ بقنبلتين على الطريق تسببتا في إتلاف سيارة كان يتنقل بها عدة أشخاص. وأضاف المصدران أن السكان الذين وصلوا إلى الموقع للمساعدة استُهدفوا بنيران قناصة أيضا، دون أن يذكرا الدوافع المحتملة للهجوم.
وأعلنت قوات الأمن بعد الهجوم فرض حظر تجول في المنطقة، وأن البحث جار للقبض على المسؤولين عن الهجوم. وشهدت محافظة ديالي عدة حوادث هجوم مسلح في السنوات السابقة تبناها تنظيم الدولة الإسلامية، أدى بعضها إلى نزوح جماعي خوفا من عمليات انتقامية.