الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وأربعة وثمانون - ٢١ نوفمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وأربعة وثمانون - ٢١ نوفمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

القائد أحمد أبو دقة... رحلة عطاء توجت بالشهادة

الوفاق / وكالات - أطلقت سرايا القدس والمقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية مكثّفة من مئات الصواريخ والقذائف، ومنها الثقيلة والمطوّرة التي استطاعت تجاوز القبّة الحديدية للاحتلال ووصلت الى مدن محتلّة بعيدة. سقطت هذه الصواريخ في الجبهة الداخلية محقّقة إصابات مؤكدة، ودمارًا كبيرًا لاسيما في المباني والممتلكات، ناهيك عن الاستنزاف الاقتصادي وحالة إنعدام الأمن لدى المستوطنين. على إثر ضربات المقاومة، أمعن الاحتلال في عدوانه على قطاع غزّة، ليستهدف هذه المرّة نائب قائد الوحدة الصاروخية في سرايا القدس الشهيد القائد المهندس أحمد أبو دقة.
سيرة الشهيد أبو دقة
كان الشهيد ذلك الشاب المفعم بالحيوية والنشاط. والذي لا يعرف للراحة سبيلاً، تجده في قمة العطاء سواءً في علاقاته العائلية، المجتمعية والتنظيمية. وهو الذي تربى وسط أسرة محافظة، تحملت فيها والدته عبئاً كبيراً في تربيتهم وتعليمهم، لنجد أن هذه الأسرة فيها طبيب مختص بجراحة المخ والأعصاب، ومحاسب، وصيدلي، فيما درست إحدى كريماتهم الكيمياء، وأخرى الرياضيات، ودرس الشهيد هندسة الحاسوب، وكان مميزاً في تخصصه، فالأم تُولي التعليم أهميةً كبيرة باعتباره سلاحاً في يد الإنسان.
حياته الجهادية
مع اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000، انخرط الشهيد أبو دقة بالصفوف العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين. وعمل على صد اجتياحات جيش الاحتلال، وكان من بين المجاهدين الذين رموا "الأكواع" " (عبوات ناسفة محلية الصنع) على دبابات الاحتلال وخاصة في منطقته خانيونس. لم يتوقف دور الشهيد هنا، بل تدرّج في العمل العسكري نحو التخطيط لعمليات استشهادية التي كانت تستهدف المستوطنات في قطاع غزّة قبل العام 2005. ومع بدء مرحلة إدخال سلاح الصواريخ في الصراع والمواجهة، لعب الشهيد دوراً أساسياً في عمليات تأمين المواد اللازمة لتصنيعها، وتربيضها، وإطلاقها تحت إشراف الشهيد خالد منصور. فقد كان الشهيد أبو دقة معاونًا لمنصور، الذي استشهد خلال معركة "وحدة الساحات" في آب / أغسطس عام 2022، وحينها كان منصور في مسؤولية قيادة المنطقة الجنوبية. فضلًا عن دور الشهيد الجهادي العسكري، فقد كان حريصًا على شدّ أواصر العلاقات الاجتماعية ولاسيما العائلية منها. كذلك عمل الشهيد بصمت في المجال الخيري، فكان مقصد الأشخاص الذين يقدمون التبرعات لثقتهم به، وهو بدوره كان يوزعها الى العائلات المحتاجة.
الشهادة
حمّل كيان الاحتلال الشهيد القائد أحمد أبو دقة، مسؤولية إطلاق تلك الصواريخ التي أصابت المدن المحتلّة ضمن معركة "ثأر الأحرار"، فقصفت منزلًا في خانيونس بتاريخ 11/5/2023، ما أدى الى استشهاده، ليلتحق بالقادة الشهداء في هذه المعركة: جهاد الغنّام، خليل البهتيني، طارق عز الدين وعلي غالي.

البحث
الأرشيف التاريخي