أمير عبداللهيان، داعياً لعدم التقاعس إزاء ما يحدث في غزة:

يجب ردع الصهاينة عن إنتهاك مصداقية الأنظمة الدولية

الوفاق- قال وزير خارجية الجمهورية الاسلامية حسين أمير عبداللهيان: يقال إن حجم القنابل والمتفجرات التي استخدمت ضد غزة في هذه الأربعين يوما كان أكثر من ثلاثة أضعاف القوة التفجيرية للقنابل الذرية الأميركية في هيروشيما.
جاء ذلك في كلمة ألقاها وزيرالخارجية حسين أمير عبداللهيان، أمام عدد من مسؤولي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والمؤسسات الدينية وأساتذة الجامعات وبعض السفراء الأجانب المقيمين في جنيف، تناولت التطورات الراهنة في فلسطين وعدوان الكيان الصهيوني على غزة. وذكر وزير الخارجية في جزء من كلمته أن كيان الاحتلال يصر على عدم الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وانتهاكه له بشكل صارخ وارتكاب جرائم موصوفة في آن واحد بانها جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، لكن ذلك لا ينبغي أن يجعلنا متقاعسين، بل يجب أن يجعلنا أكثر ثباتًا في التزامنا بـ "ضمان الامتثال" لقواعد اتفاقيات جنيف ومنع حدوث إبادة جماعية واسعة النطاق.
ضربة لسيادة القانون الدولي
كما اعتبر أن عدم الاهتمام بالانتهاكات المستمرة والواضحة والخطيرة لحقوق الإنسان بانه يشكل ضربة لا يمكن إصلاحها لمبدأ سيادة القانون وصلاحية القانون الدولي. وقال: تعتبر اتفاقيات جنيف الرابعة لعام 1949 جوهر الجهد التاريخي الذي بذلته البشرية من أجل التنظيم الإنساني للنزاعات المسلحة، ووفقا لمادتها المشتركة، فإن جميع الحكومات ليست ملزمة بالامتثال لقواعدها فحسب، بل أيضا بضمان احترام الآخرين لقواعدها.  تحقيق مبدأ "الاحترام وضمان الاحترام" مبدأ أساسي في قانون النزاعات المسلحة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن جنيف هي مكان صياغة البروتوكولين التكميليين لاتفاقيات جنيف. ووفقاً للبروتوكول رقم (1) لعام 1977، فإن الكفاح المسلح للشعوب الواقعة تحت الاحتلال الأجنبي أو الشعوب الخاضعة لحكم الفصل العنصري للحصول على حق تقرير المصير باعتباره نزاعاً مسلحاً دولياً يخضع لقواعد ومبادئ قانون الحرب. ومن هذا المنطلق فإن المقاومة الفلسطينية هي حركة تحريرية وشرعية وليست جماعة إرهابية. والنقطة الأخرى هي أنه لا يوجد أي منطق أو أساس لإسناد حق الدفاع المشروع لكيان الاحتلال.
مسؤولية المجتمع الدولي
واكد انه علينا جميعا، كممثلين للحكومات وجميعنا كبشر، واجب ومسؤولية لوقف الفوضى الكارثية التي تنتهك القانون وتقتل وتدمر في كل لحظة. وتحدد المادة الأولى من اتفاقيات جنيف الرابعة لعام 1949 هذا الواجب. كما أوضحت المادة 1 من اتفاقية مناهضة الإبادة الجماعية الواجب القانوني للدول في منع الإبادة الجماعية، وهو واجب ، وفقا للرأي الصريح لمحكمة العدل الدولية، تتجاوز طبيعته الحدود الوطنية.
تحذير من اتساع نطاق الإشتباكات
أكد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنه إذا استمرت جرائم الكيان الإسرائيلي ضد الشعب في غزة والضفة الغربية، فسيكون اتساع نطاق الاشتباكات أمر لا مفر منه. وأكد أمير عبداللهيان، في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام البريطانية، مرة أخرى أن إيران لا تريد اتساع نطاق الصراع في حرب غزة، لكن إذا استمرت الجرائم ضد شعب غزة والضفة الغربية، سوف تتوسع الاشتباكات، وهذا أمر لا مفر منه. وبحسب صحيفة فايننشال تايمز، قال أمير عبداللهيان في هذه المقابلة إن طهران أبلغت أمريكا عبر قنوات سرية بأنها لا تريد أن يتسع نطاق حرب غزة، لكنها حذرت واشنطن من ذلك. وأضاف: "ردا على الولايات المتحدة، قلنا إن إيران لا تريد اتساع الحرب، ولكن بسبب النهج الذي تتبناه الولايات المتحدة و"إسرائيل" في المنطقة، إذا استمرت الجرائم ضد شعب غزة والضفة الغربية، يمكن بحث كل الاحتمالات وقد تصبح الاشتباكات الأوسع أمر لا مفر منه.

البحث
الأرشيف التاريخي