العميد قاآني في رسالة الى الضيف:

سنقوم بكل ما يجب علينا في هذه المعركة التاريخية

الوفاق- بعث قائد قوّة القدس في حرس الثورة الإسلامية، العميد "اسماعيل قاآني" برسالة إلى القائد العام لكتائب عز الدين القسام "محمد الضيف". وقال العميد قاآني في الرسالة: سطّرتم ملحمة عظيمة عنوانها "طوفان الأقصى" حقّقها الله على يد المجاهدين في كتائب القسام، ومجاهدي المقاومة في غزة.
وجاء في نص الرسالة:الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد بن عبد الله وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين الميامين.
الأخ العزيز القائد المجاهد والشهيد الحي أبو خالد محمد الضيف حفظه المولى، أسأل الله تبارك وتعالى أن تصلك رسالتي هذه وأنت بكامل الصحة والسلامة.
أما بعد..
فقد سطرتم بعون الله ونصره ملحمة عظيمة عنوانها (طوفان الأقصى). حققها ربُّ العزة على يد المجاهدين في كتائب عز الدين القسام، ومعهم غيرهم من مجاهدي المقاومة في غزة، وقد أظهرتم بوضوح ضعف وهشاشة الكيان الصهيوني الغاصب، وأثبتم بشكل عملي وحاسم أن هذا الكيان أوهن من بيت العنكبوت، ويكفي في توصيف هذا الحدث العظيم ما أقره العدو والصديق بأن فلسطين والمنطقة لن تكون بعد طوفان” الأقصى” كما كانت عليه قبله..
لقد حاول العدو المجرم أن ينتقم من المدنيين العزل بارتكاب جرائم الحرب الوحشية وغير المسبوقة في التاريخ، وهو ما عمق هزيمته وتسبب بفضيحة أخلاقية طالت الصهيونية وأمريكا ومن يقف معهما من الذين يدعون كذباً الدفاع عن حقوق الإنسان، كما أن بطولة وصبر وثبات الشعب البطل في غزة واستعداده العظيم للتضحية أثبت مرة أخرى انتصار الدم المظلوم على سيف العدو الظالم.
ايها القائد العزيز
إن العمليات البرية التي بدأها العدو والضربات المتتالية التي وجهتها المقاومة لقواته ومدرعاته أثبتت للجميع أن المقاومة في غزة قادرة على المبادرة والابتكار، مع الحفاظ على تنظيمها وقدرتها الميدانية. وقد جعل هذا الإنجاز الواعد أبناء الأمة الشرفاء يزدادون التفافاً حول خيار الجهاد، وأملا باقتراب الفتح، وإيمانا بأن دخول المجاهدين إلى المسجد الأقصى وتطهيره من دنس الصهاينة قد بات أقرب من أي وقت مضى.
وكما أن غزة اليوم تدافع عن شرف الأمة وعزتها وكرامتها، فلتكونوا على ثقة بأن إخوانكم الملتحمين معكم في محور القدس والمقاومة ومعهم كل شرفاء الأمة وأحرار العالم لن يسمحوا لهذا العدو المتوحش ومن يقف خلفه بالاستفراد بغزة وأهلها الأبطال الصامدين ولن يمكنوه من الوصول إلى أهدافه القذرة على مستوى غزة وفلسطين.
ايها الأخ المجاهد
إنه يشرفني باسمي وباسم إخوانكم في قيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن أتقدم إليكم وإلى جميع المجاهدين وسائر أبناء الشعب الفلسطيني بالتهنئة والتبريك على هذا النصر المؤزر والإنجاز النوعي الذي لا سابق له في تاريخ الصراع مع هذا الكيان، سائلين الله عز وجل أن يمن على الشهداء برفيع الدرجات، وعلى الجرحى بالشفاء العاجل.
وختاماً فإننا نؤكد العهد والميثاق والالتزام الإيماني والأخوي الذي يجمعنا، ونطمئنكم بأننا وضمن استمرارنا في الحماية والدعم المؤثرين للمقاومة، سنقوم بكل ما يجب علينا في هذه المعركة التاريخية.
حرب على الأطفال الرُضّع
من جانب آخر، صرح القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي في كلمته الخميس خلال ملتقى اقيم لاحياء ذكرى شهداء محافظة اصفهان (وسط): بان الكيان الصهيوني وأميركا وبعض الدول الأوروبية توجهوا إلى الحرب على الأطفال الرُضّع داخل غرف العمليات في مستشفيات غزة، ويريدون استعراض عضلاتهم من خلال الاستيلاء على وحدات العناية المركزة ووحدات العناية القلبية. وقال اللواء سلامي: تكاتف مستكبرو العالم مرة أخرى لخوض الحرب على الأطفال الرضع في عرض مقزز ومهين للغاية، اذ توجه الكيان الصهيوني وأميركا وبعض الدول الأوروبية لخوض الحرب على الأطفال داخل غرف العمليات في مستشفيات غزة ويريدون استعراض عضلاتهم من خلال الاستيلاء على وحدات العناية المركزة ووحدات العناية القلبية. وتساءل: أليس من المهين أن تفتخر أكبر الإمبراطوريات ظاهريا في العالم بقتل الأطفال والرضع وتعتبر الاستيلاء على غرف العمليات في المستشفيات ميدان انتصارها؟ أليس من العار أن يحاصر مستكبرو العالم الناس بحواجز حتى لا يتمكنوا من الحصول على الماء والوقود والغذاء؟ إنهم يضربون خزانات الوقود ويقتلون المرضى ويفتخرون بقوتهم النارية. وأكد اللواء سلامي: هذه علامة على نهاية إمبراطوريتهم لأنهم كلما تصرفوا بجنون، كانت علامة على انهيارهم الداخلي اذ أن بعض الحيوانات تصدر ضجيجا كبيرا عندما يحين وقت نفوقها. وتابع: إن الخوف من الانهيار المبكر، بعد أقل من 25 عاما كما تنبأ قائد الثورة الإسلامية، سلب العدو المنطق الاستراتيجي وحتى المنطق التكتيكي والعملياتي. واضاف اللواء سلامي: الشباب الفلسطيني يتأقلم مع الظروف الجديدة وخلق مستنقعا لأميركا والكيان ليس فقط في ساحة المعركة ولكن أيضا في السياسة والاستخبارات والأمن.

البحث
الأرشيف التاريخي