مؤكداً أن واشنطن جزء من الحرب وليس الحل..
كنعاني يحذّر: إتساع دائرة الحرب وارد بصورة جادة
أكد المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني، ان أمريكا جزء من هذه الحرب (الجارية في فلسطين) وليست جزءا من الحلّ، فهي تلقي بكامل ثقلها السياسي والامني والعسكري الى جانب الصهاينة، كما أكد بأن استمرار الجرائم الصهيونية في غزة يجعل امكانية اتساع دائرة المعارك والحرب وارداً وبصورة جادة.
كنعاني قال في مؤتمره الصحفي الاسبوعي، أمس الاثنين، انه لا يمكن لأمريكا ان تدعي بأنها لا تسعى لاتساع دائرة الحرب، في الوقت الذي تطلق يد الكيان الصهيوني في ارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، ومن الواضح بان القوى الشعبية وقوى المقاومة في المنطقة تتحرّك بصورة جادة.
طبيعة الكيان هي خلق التهديدات
وتابع كنعاني انه اذا انتصر الصهاينة في المنطقة، وهذا لن يتحقق، فان تهديداتهم ستتوجه نحو الآخرين، ان طبيعة هذا الكيان هي خلق التهديدات والمخاطر، ان استمرار الجرائم الصهيونية في غزة يجعل امكانية اتساع دائرة المعارك والحرب واردا وبصورة جادة، وقد وجهنا هذه الرسالة للاميركيين مكررا، واضاف " اذا لم يقم المجتمع الدولي بعمل مؤثر وجاد فان كل الاحتمالات واردة، ان الرسائل الاميركية للآخرين بضبط النفس يتناقض مع ما يفعلونه وهذه ازدواجية بين الكلام والفعل، ويجب على الاميركيين ان يدركوا ذلك". كما اشار كنعاني الى زيارة مساعد وزير الخارجية الايراني علي باقري الى جنيف ولقائه مع انريكي مورا مساعد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، قائلا: ان الزيارة تمحورت حول العدوان على غزة وعلى الاوروبيين تحمل مسؤولياتهم لوقف الاجرام الصهيوني. وشدد كنعاني على دعم ايران الدائمي للحق الفلسطيني المشروع في محاربة الاحتلال، قائلا ان ايران تدعم هذا الحق بكل قوة وشجاعة وستستمر فيه حتى تحقق اهداف الشعب الفلسطيني وهذا هو موقفنا الصريح والواضح.
ايران ليست في موقع الآمر والناهي لحلفائها
واضاف كنعاني بان ايران ردت على الرسائل التي ارسلها الاميركيون بهذا الصدد عبر القنوات نفسها.
وفيما يتعلق بتصريحات بلينكن في بغداد حول ايران، ان ايران ليست في موقع الآمر والناهي لحلفائها في المنطقة، وان عملية الاقصى فلسطينية التنفيذ والتخطيط والقرار، وان الاتهامات الأمريكية لنا لا تنقص ذرة من مسؤولية أمريكا عما يجري في المنطقة.