الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة واثنان وسبعون - ٠٧ نوفمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة واثنان وسبعون - ٠٧ نوفمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۲

قائد الثورة، لدى إستقباله رئيس الوزراء العراقي:

الصهاينة هم الخاسرون رغم كل مجازرهم

الوفاق- استقبل قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، يوم أمس الاثنين، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والوفد المرافق له، حيث ثمّن المواقف الجيدة والقوية للعراق حكومة وشعبا على صعيد دعمه لأهالي غزة .
وشدّد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة ممارسة العالم الاسلامي المزيد من الضغط السياسي على أمريكا والكيان الصهيوني لإرغامهما على وقف المجازر التي تحدث في غزة، وقال سماحته: العراق، كدولة مهمة في المنطقة، يمكن أن يلعب دورا مميزا في هذا المجال، ويخلق مسارا جديدا في العالمين العربي والإسلامي. ولفت سماحته إلى الوضع المأساوي في غزة والذي أدمى قلوب كل الأحرار في العالم من هذه الجرائم والفظائع، كما أكد سماحته أنه منذ الأيام الأولى لإعتداءات الكيان الصهيوني، كل الدلائل كانت تشير إلى التورط الأمريكي المباشر في إدارة هذه الحرب، ومهما مضى من هذه الحرب، فإن أسباب الدور المباشر لأمريكا في إدارة جرائم الكيان الصهيوني بات أقوى وجليّ بشكل أكبر . وأكمل قائد الثورة الإسلامية انه لولا المساعدات العسكرية والسياسية من أمريكا لن يتمكّن الكيان الصهيوني من الإستمرار في جرائمه، وقال سماحته: الأمريكيون شركاء مع الصهاينة في جرائم غزة دون ريب.
زيادة الضغط السياسي على أمريكا والصهاينة
وأكد بالقول: رغم كل المجازر التي تنفذ في غزة، فإن الكيان الصهيوني هو الخاسر الحقيقي حتى الآن، لأنه لم يتمكن من استعادة سمعته المهدورة، ولن يتمكن من ذلك في المستقبل ايضا. وشدّد قائد الثورة الإسلامية على ضرورة بذل الجهود الشاملة لزيادة الضغط السياسي على أمريكا والكيان الصهيوني من أجل وقف العدوان على غزة، وأوضح سماحته في هذا الصدد: يمكن للجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق أن يلعبا دورا مؤثرا وفاعلا في هذا المجال من خلال التنسيق فيما بينهما . كما تطرّق الإمام الخامنئي الى التعاون الثنائي بين إيران والعراق في المجالين الاقتصادي والأمني، وقال: الأمور تتقدم والحمد لله، ولكن يجب الاهتمام بمواصلة السعي إلى تنفيذ الاتفاقيات بنفس الحافز الأولي وعدم التباطؤ. وفي الختام، أعرب عن خالص شكره لشعب وحكومة العراق ورئيس الوزراء شخصياً على حسن ضيافتهم وتقديم الخدمات وبسط الأمن خلال أيام الأربعين.
طوفان الأقصى أدخلت الفرحة في نفوس أحرار العالم
وفي هذا اللقاء الذي حضره أيضا رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي، أبدى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ارتياحه الكبير للقاء مع قائد الثورة الإسلامية، واصفا عملية طوفان الأقصى بأنها عملية بطولية وأدخلت الفرحة في نفوس كل أحرار العالم، وأضاف: إلى جانب هذه السعادة، نشعر جميعا بحزن عميق بسبب المجازر الوحشية في غزة، والذي يعد انتقاما جماعيا من أبناء هذه المنطقة الصغيرة. وتابع قائلا: ان العراق حكومة وشعبا، وكذلك التيارات السياسية الداخلية على صعيد قضية غزة هي في خط الدعم الأول للشعب المظلوم في هذه المنطقة، وقد بذلت الحكومة العراقية جهودا سياسية واسعة النطاق لوقف الجرائم في غزة.
وانتقد رئيس الوزراء العراقي صمت المحافل الدولية والمتشدقين بالدفاع عن حقوق الإنسان إزاء هذه الجرائم، وأكد قائلا: جهودنا اولا تصبّ في مجال وقف القصف على غزة، وفي الخطوة التالية إرسال المساعدات الغذائية والدواء لأهل غزة. كما أكد رئيس الوزراء العراقي على الإرادة الجادة لحكومة بلاده في توسيع العلاقات مع إيران وتنفيذ الاتفاقيات.
رئيس الجمهورية: حماة "إسرائيل" شركاء في الجرائم
الى ذلك، اعتبر رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي، ان أمريكا وكل داعمي الكيان الصهيوني القاتل للأطفال شركاء لهذا الكيان في الجرائم التي يرتكبها في الوقت الحاضر ضد أهالي غزة العزل.
وأكد رئيس الجمهورية في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس الوزراء العراقي، أن الجرائم التي ارتكبها الصهاينة في غزة، يجب ادراجها في حساب أمريكا والدول التي تدعم هؤلاء المجرمين، وأشار السيد رئيسي الى العلاقات القائمة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والعراق في الوقت الحاضر، مُشدّدا على أنها تشهد حاليا المزيد من التطور والتقدم، معربا عن بالغ شكره للعراق لنزع سلاح زمرة المنافقين الارهابية وأعداء الثورة الاسلامية في هذا البلد.
كما أعرب عن شكره لرئيس الوزراء العراقي لجهوده وحكومته لإنشاء خط سكك الحديد شلمجة – البصرة، الذي وصفه بأنه يعتبر أحد أهم الممرات لكلا البلدين ايران والعراق.
الدعم الأمريكي وتمادي الكيان
وتطرق الى موقف طهران وبغداد بخصوص القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المظلوم، وأشار الى تطابق وجهات نظر البلدين في هذه القضية، وقال: لقد ناقشنا مواقفنا ونعتقد بأن يتم وقف اطلاق النار وتنفيذ ووضع نهاية للغارات الجوية وقتل الأطفال والتصفية العرقية في غزة بأسرع وقت ممكن. وتابع قائلا: ان المساعدات التسليحية والاستخباراتية التي وضعها الأمريكيان تحت تصرف الكيان الصهيوني، أدت الى تمادي هذا الكيان في ارتكاب مجازره البشعة ضد أهالي غزة العزل. وأكد قائلا: ان أمريكا تزعم بأنها تريد تقديم المساعدة الى غزة وإرساء وقف اطلاق النار فيها، إلاّ ان مانراه بصورة عملية هو اصدار قرار الفيتو ضد القرارات التي تصدرها منظمة الامم المتحدة لتفسح المجال امام الكيان الصهيوني لمواصلة ارتكاب جرائمه ومجازره ضد المدنيين العزل.
ورأى رئيس الجمهورية أن الجهاد الذي يخوضه الشعب الفلسطيني وصموده ومقاومته امام الكيان الغاصب للقدس، قد ألحق هزيمة نكراء بهذا الكيان الذي آل الى السقوط والانهيار.
وتابع قائلا: ان العالم برمته يرى اليوم أن الشعب الفلسطيني هو المنتصر، وان قتل النساء والاطفال وتدمير منازل اهالي غزة لايعتبر نصرا للكيان المحتل، اذ أنه لايمكن له التعويض عن هزيمته النكراء بإرتكابه الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية. وأعلن دعم ايران الاسلامية لأي قرار تتخذه الدول الاسلامية في المنطقة ودول العالم لردع كيان الاحتلال من ارتكاب جرائمه، والوقوف بوجه الإدارة الاميركية للكف عن قتل المدنيين وأهالي غزة الصامدين.
لا يمكن إلتزام الصمت
وقال رئيس الجمهورية: ان الدول الاسلامية والمنطقة والعالم وكل الذين يؤمنون بالله تبارك وتعالى وأصحاب الضمائر الحية، لايمكنهم إلتزام الصمت ازاء هذه الجرائم، لذا فإننا ندعم أي قرار تتخذه هذه الدول لردع الصهاينة من ارتكاب المزيد من جرائمهم ضد اهالي غزة العزل. وأشاد في الختام برئيس الوزراء العراقي لإعلان مواقفه البناءة ازاء القضية الفلسطينية، وأعرب عن أمله بأن يتم اتخاذ قرار جماعي من قبل الدول الاسلامية لردع الكيان الصهيوني من جرائمه البشعة ضد الشعب الفلسطيني المظلوم. واعتبر الضيف العراقي أهالي غزة بأنهم يعيشون في سجن كبير، مشيرا الى عدم تحرك دول العالم ازاء هذا الشعب الأعزل الذي يعيش في سجن كبير منذ أعوام طويلة. وقال رئيس الوزراء "هناك فرص كبيرة تؤسّس لشراكة اقتصادية في مقدمتها طريق التنمية" مشدداً على ان "اللجنة الأمنية المشتركة تمكنت من إزالة كل بؤر التوتر في المناطق الحدودية".

البحث
الأرشيف التاريخي