الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وواحد وسبعون - ٠٦ نوفمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وواحد وسبعون - ٠٦ نوفمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

خضر عدنان الأسير الفلسطيني شهيد الأمعاء الخاوية

 

الوفاق / وكالات - رجلٌ صلب وعنيد، تلك هي أولى الصفات التي تسمعها عن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر عدنان. ربما هما صفتان متأصلتان في "عدنان" مكّنته من تحمّل مشاق الاعتقالات والتحقيقات في سجون كيان الاحتلال. وربما تكون مكتسبتان بفعل وحشية الانتهاكات التي تعرّض لها، والتي جعلت منه قادرًا على تحمّل أصعب معارك الأسرى: معركة الأمعاء الخاوية، التي خاضها لعدة مرات حتى بات معروفًا أن اعتقال "عدنان" يعني بدأ المواجهة داخل السجن، "زاره محامي أم لم يزره، تمت تغطية الإضراب بالإعلام أم لا".
"عدنان"، من مواليد عام 1978، وهو ناشط سياسي في الضفة الغربية المحتلّة وخاصةً في مسقط رأسه في جنين. لا يترك قضية تخص الشعب الفلسطيني إلا وقد رفع صوته بها. يشارك بل ويقود الحِراكات الشعبية لنصرتها، محرضًا على المقاومة ومواجهة الاحتلال بكلّ الطرق.
لماذا يستهدف الاحتلال عدنان؟
كان أحد الأسباب الرئيسة والهامة في الحالة الثورية ووجود كتائب المقاومة، التي تنشر في الضفة الغربية الآن. فهو جاب بكل أنحاء الضفة من شمالها الى جنوبها، ومن غربها الى شرقها، يبشر بالثورة، يتعاطف مع الثوّار، مع الأسرى، مع عائلات الشهداء والأسرى، وبالتالي شكّل نموذجًا وحالة ثورية حقيقية أثمرت ما يحدث الآن في الضفة. وتمسّك بعلاقاته القوية بكل الفصائل، لذلك حاول الاحتلال مرارًا أن يعمل على تشويه صورته، لكن كلّ ذلك لم يثنِ عدنان عن مواصلة دوره، فأصبح من أهم القامات الوطنية الفلسطينية.
محطات إضرابه عن الطعام
المحطة الأولى لمعركة الأمعاء الخاوية بدأها خضر عدنان مع مجموعة من المعتقلين من قطاع غزة عام 2005، واستمرت 25 يوماً ضد عزله انفراديّاً، وكان لهم ما طلبوا، كما خاض نهاية عام 2011 وبداية عام 2012 معركته الثانية بإضرابه الشهير الذي استمر 66 يوماً ضد اعتقاله الإداري، وتمكن فيه من انتزاع قرار بالإفراج عنه"..
أمّا عام 2015، فكانت المحطة الثالثة بإضراب ضد الاعتقال الإداري استمر 58 يوماً. وعام 2018، خاض إضراباً جديداً مدته 54 يوماً. وعام 2021، خاض إضراباً استمر 25 يوماً، وخرج بعدها بـ5 أيام، وكان يخوض في الآونة الأخيرة إضرابه السادس منذ 5 شباط/فبراير الماضي.
معركته الأخيرة مع الاحتلال  
استُشهد الأسير خضر عدنان عن عمر يناهز 44 عاماً بعدما خاض معركة إضراب عن الطعام استمرت 86 يوماً رفضاً لاعتقاله، إذ احتجز على مدار الفترة الماضية في زنزانة في عيادة سجن الرملة. في زنزانة ضيقة في مستشفى الرملة، رقد الأسير عدنان في حالة صحية صعبة رغم 86 يوماً من معركة أمعاء خاوية قاسية، كانت زوجته تنتقل خلالها من محافظةٍ إلى أخرى، ومن فعالية إلى لقاء، ومن إذاعة إلى تلفزة أو أي وسيلة إعلام، لتًسلط الضوء على معاناة زوجها وتنقل إلى الرأي العام تطورات إضرابه.

 

البحث
الأرشيف التاريخي