شباب لبنانيون عبّروا بالحرف الواحد.. قاتِلوهم
عبد الله ذبيان
كاتب لبناني
انضوى شبابٌ لبنانيون في خط رديف للمقاومين في الميدان، فقدّموا ما يواكب المرحلة من عزمٍ ودعوات للصمودٍ، ومن بين هؤلاء مجموعة من الفنانين الرسامين الشباب أسموا أنفسهم "خلية خط".
كثيرةٌ هي التحركات والفعاليات الداعمة للشعب الفلسطيني، وملحمة "طوفان الأقصى" في غزة، النشاطات المتعلقة بالعدوان السافر على غزة تنظم على مدى عالمنا العربي من المحيط إلى الخليج الفارسي، وأيضاً في عواصم العالم على امتداد قاراته.
في لبنان، رافِد فلسطين وداعم أهلها بشتى السبل والامكانات، "يناضل" كلٌ على طريقته: بالموقف، بالكلمة، بالقلم، بالكاميرا، بالإعلام، بالتظاهر، بالفن، بالعزم، بشحذِ الهمم، ببثّ الأمل رغم الألم، بدحضِ الشائعات، بالعمل، بالسلاح المقاوم.
ترفل هذه التحركات الهامة القاصمة بعنصر الشباب اليانع الذي يعرف ماذا يريد... يفقه أين وجهة البوصلة في القضايا الكبرى... يبدع ويبتكر، وأحياناً كثيرة يعرف كيف يوجه ويتجه....
وعلى وقع ما يجري في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وتناغماً مع قرار المقاومة الإسلامية بإشغال العدو على الحدود مع فلسطين المحتلة، انضوى شبابٌ لبنانيون في خط ثقافي فني رديف للمقاومين في الميدان، فقدّموا ما يواكب المرحلة من عزمٍ ودعوات للصمودٍ، ومن بين هؤلاء مجموعة من الفنانين الرسامين الشباب أطلقوا على أنفسهم "خلية خط".
اتخذ الشباب المندفع، من الخط نقطة انطلاق بكلمة واحدة، وبجملة على أوسع تقدير، بكلمات حاثة على القتال "قاتِلوهم" "منتصرون" "قاوم حرّض حرّر"، "هذا سبيلي إن صدقت محبتي فاحمل سلاحي" بآيات قرآنية مناسبة (كَمْ منْ فِئَةٍ قَليلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثيرَةً بِإذْنِ اللهِ وَاللهُ معَ الصّابِرينَ)، (ألا إنَّ نَصرَ اللهِ قَريبٌ) سورة البقرة، و (فَلَمّا جاءَ أَمْرُنا جَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وأَمْطَرْنا علَيْها حِجارَةً منْ سِجِّيلٍ مَنْضودٍ) سورة هود وغيرها من اللوحات.
ففي اطار التضامن ودعم المقاومة وأهلنا في فلسطين المحتلة، نفذت "خلية خط" بالتعاون مع مجموعة من الفنانين والمصممين في لبنان مبادرة فنية لانتاج التصاميم والملصقات الثورية في الضاحية الجنوبية لبيروت تحت عنوان: "مع الطوفان". وتهدف هذه المبادرة من خلال الانتاجات الفنية إلى تغذية العالم الافتراضي والإعلامي بانتاجات فنية تدعم افكاراً متمحورة عبر 3 نقاط تم تحديدها مع المشاركين والعمل عليها. هدف هذه الأعمال التركيز على جدوى المقاومة واليقين بالنصر، والتأكيد للعدو بأن تحرير فلسطين هو أمر محتوم، وان كل هذا الظلم والقتل لن يكون سوى دافع أكبر لزوال الكيان الغاصب. وتركزت معظم التصاميم على آيات قرآنية للاستدلال من خلالها على هذه المحاور وتحويلها الى مواد بصرية جاذبة، محفّزة ومؤثرة.