الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثمانية وستون - ٠٢ نوفمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثمانية وستون - ٠٢ نوفمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ٥

المجتمع الفني يدعو إلى مقاطعة منتجات الكيان الصهيوني

لوحة،ريشة، كلمة، تصوير ومقاطعة.. رصاصات في قلب المحتل

قليل ما تحدث قضايا في العالم، لكي يتوحّد الجميع في دعمها من مختلف الشرائح، وهذا ما حصل حالياً فيما يتعلق بقضية فلسطين، خاصة في الأيام الأخيرة، عندما سمع العالم بعملية طوفان الأقصى ويشهد بعدها المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني المحتل بحق الأطفال والأبرياء، فمنذ الأيام الأولى قامت جميع الفئات من الأدباء والنشطاء الإجتماعيين والشعراء والفنانين في مختلف الفنون، باستخدام كل ما لديهم لدعم غزة المقاومة، في الأيام الماضية نشرنا مقالات حول دعم كل فئة في هذا المجال واليوم نتطرق إلى الحركة التي يناشد الجميع فيها بمقاطعة منتجات الكيان الصهيوني، ووسائل التواصل الإجتماعي التي ُتخدم الصهاينة.

لوحات تنبيه للطرقات ضد الصهاينة
قام الرسّام والمصمم الإيراني المبدع "بهنام نعمتي" برسم لوحات تنبيه للطرقات تحت عنوان "لا وجود لمدنيين في الكيان الصهيوني"!
في لوحات نعمتي أن الكيان الصهيوني لا يمكنه أن يعيش حياة مدنية وكإنسان في العالم، بل يستخدم السلاح لبقاء حياته واحتلاله في فلسطين، وهذا ما يظهر لنا حقيقة المستوطنين وما يجري في الأراضي المحتلة، من جرائم يرتكبونها.
كما أنه هناك لوحة للفنان إيراني يرسم صورة طفل يدمع وكل دمعة تجتمع حتى يصبح هناك بحر، يُغرق فيها الكيان الصهيوني، وكُتب تحتها: "سوف تجتمع دموعهم قطرة قطرة.ز وبلحظة ستتحول لطوفان يغرقكم".
من جهة أخرى شهدنا على مواقع التواصل الإجتماعي إقامة مسيرات وتظاهرات واسعة ضد الكيان الصهيوني المحتل، حيث حمل المشاركون لوحات بيدهم جاء فيها: "حافظوا على نظافة العالم" ، يجب رمي الكيان الصهيوني في المزبلة، وهذا ما أغضب الكيان المحتل بشدة.
الإحتفاء الفني بمقاطعة منتجات الكيان الصهيوني
من جهة أخرى يؤدي بعض الفنانين دوراً كبيراً وإيجابياً آخر في هذا المجال، تمثّل هذا الدور بالدعوة لحملات مقاطعة كبيرة للمنتجات الأجنبية أو المطاعم أو أماكن البيع التي تملك "فرانشايز" (حق الامتياز) من العلامة التجارية الأم الداعمة للكيان الصهيوني وتعمل تحت شعارها. هكذا، شارك الفنانون الجمهور منشورات يدعونهم فيها لمقاطعة اقتصادية واسعة لكل منتج تدعم شركته جيش الاحتلال، باعتبار أنّ كل دعم وشراء من هذه الشركات، يسهم في قتل الفلسطينيين، وهي رصاصة لقتل الأطفال والأبرياء.
من جهتها المخرجة المصرية هالة خليل، تكتب يومياً عن المقاطعة، فيما يمكن المرور عبر صفحتها الفايسبوكية على المنتجات المصرية التي تدعمها وتدعو المواطنين لشرائها بدلاً من تلك الداعمة للكيان الصهيوني. في إطار ترويجها للمنتجات المحلية الصنع ودعوتها لمقاطعة كل ما يساند قوات الاحتلال، تكتب خليل عن مآسي قطاع غزة في ظلّ القصف، واعتبرت أنّ المقاطعة جزء مهمّ في المعركة الحالية تُكبّد العدوّ وداعميه خسائر مالية كبيرة.
في السياق نفسه، يكتب أحمد العوضي كثيراً عن الحرب في غزة والمأساة التي يعيشها الفلسطينيون تحت وطأة جنون الاحتلال. وقد دعا للمقاطعة تحت هاشتاغ #مقاطعتك_مقاومة، كي "يتوقّف العدوان... فلا يمكن أن نكون سبباً في قتل أي فلسطيني عن طريق شراء المنتجات التابعة لشركات تدعم الكيان الصهيوني".
على خطٍ موازٍ، دشّنت الروائية مي خالد هاشتاغ #اشتري_اللي_معانا الذي كتبت عبره عن المنتجات التي يجب التعامل معها ومقاطعة المنتجات الداعمة للاحتلال: "ناس تحت الحصار لا يجدون مياه الشرب، رغم أنّهم ليسوا في مدة صوم وليسوا فقراء". ونشرت صاحبة رواية "سر العنبر" مراراً صوراً للمنتجات المشمولة بالمقاطعة.
الفنان التونسي المقيم في مصر، تميم عبده، قال إنّه في الوطن العربي الكبير "لن ينقصنا شيء، ولن نموت إذا ما قررنا المقاطعة لمن يكرهوننا ويتمادون في إهانتنا". ويجب العمل على مقاطعة سياسية واقتصادية "حتى نترك للأجيال القادمة موقفاً يفتخرون به".
رسائل مساندة على مواقع التواصل الإجتماعي
كما نشهد الإحتفاء الفني بالمقاطعة وتشجيع الجمهور عليها من الفنانين والمؤثرين، وأعلن عدد من الفنانين دعمهم للشعب الفلسطيني عقب إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"، ونشروا رسائل مساندة عبر حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.
وعبر حسابه الرسمي على موقع "إكس"، دعا الفنان نبيل الحلفاوي للمقاومة الفلسطينية وكتب، "طوفان الأقصى، اللهم انصر الحق وأهل الحق. أيا كانت نتيجة المعركة، وأيا كانت توابعها ومهما كان عنف رد الفعل الصهيوني،  فهي تأكيد وتذكير بأنه لا أمان إلا بإيقاف التوسع الاستيطاني، واغتصاب الأراضي والحقوق، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
كما أنه انتشرت حملات لمقاطعة منتجات بيبسي وكوكاكولا لمساندة الشركتين الكيان الصهيوني الغاصب.
كما امتنع عدد من المطاعم بجميع أنحاء الجمهورية عن تقديم أي نوع من أنواع من هذه المشروبات وقدمت اعتذارا لزبائنها، تضامنا مع الشعب الفلسطيني.
وجاءت خطوة استبدال هذه المطاعم بأنواع المشروبات المحلية الصنع وذات جودة عالية أيضا بتأييد شعبي كبير، كما أنه في مصر قاموا بتبديل كوكاكولا بسيناكولا المحلي الصنع.
من جهته يقول بوحمد: يجب أن يكون سلاح المقاطعة لجميع المنتجات التي تصنع في كل الدول المؤيدة للصهاينة والتوقف تماما عن ارتياد المطاعم والكافيهات ذات الصبغة اليهودية، مبينا أن سلاح مقاطعة العرب لكل الدول المؤيدة لعربدة اسرائيل هو انتصار للقضية الفلسطينية عملا بقوله تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان".
الفن ينخرط في معركة الوعي
يؤدّي الفنّ دوراً مهمّاً في خدمة القضايا الإنسانية المحقّة، ويمثّل راهناً أداة احتجاج على ما ترتكبه إسرائيل في غزّة، مضيئاً على المأساة الفلسطينية والجرح الجماعيّ المفتوح وعلى وحشية الاحتلال والإبادة التي يقترفها على مرأى من العالم في مقابل روح الصمود والتصدّي. هكذا، يعكس الفنّ موقفاً جليّاً ضمن أدوات وآليّات النضال التعبيرية والتفاعلية في مقاربة أحداث الواقع ورؤيتها، ومندرجاً في إطار الوسائل الإبداعية التي تخاطب الرأي العام ووعي المتلقّي حول العالم.
عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يُطلق فنانون كثيرون أعمالاً جديدة وأُخرى قديمة لكن راهنة، تحظى بتفاعل الجمهور فيما يتلقّفها الجمهور بعاطفة وحماسة. نشر مصمّم الغرافيكس والتشكيلي الفلسطيني رائد القطناني لوحات وملصقات معبّرة على صفحته الفايسبوكية، إحداها رسم لحذاء طفل من غزة يقْطُرُ منه الدم ممهوراً بتعليقه: "بأيّ ذنب؟".
وبدا لافتاً ملصقه عن الصحافي الفلسطيني وائل الدحدوح (الذي اغتال الاحتلال قبل أيّام أفراداً من أسرته) الذي رسمه وهو يعانق الصبّار، معقّباً: "صبراً، لن ينتصر النابُ على بسمة طفلي" (كلمات الشاعر توفيق زياد).
وهناك ملصق يعكس عزيمة الغزّاويين وكفاحهم وثباتهم، بعنوان "إنّا هنا باقون"، بالإضافة إلى آخر بعنوان "ليش تأخّرتوا علينا؟" المستوحى من عبارات توّجهت بها طفلة إلى المسعفين من تحت الركام.
أمّا النحّات اللبناني شربل فارس، فنشر على صفحته الفايسبوكية صورة لعمل بعنوان "الفتى حنظلة"، وأقرنها بتعليق: "إشارات: انتظرنا طويلاً وننتظرُ، ننتظر... حتى يدير لنا حنظلة وجهه ويتحوّل الحجر في يدِهِ إلى كتابٍ أو أقلّه إلى رغيفِ خبزٍ".
علماً أنّ "حنظلة" شخصية أيقونية ابتكرها رسام الكاريكاتور الفلسطيني الشهيد ناجي العلي. منحوتة فارس التي تحمل فيها الشخصية الشهيرة التي ابتكرها الكاريكاتوريست الفلسطيني الشهير، نُفّذت بمادّتَيْ الرِّزين والفايبرغلاس وبلون برونزي معتّق.
أما التشكيلية خولة طفيلي، فأفرجت عبر المنصة نفسها عن لوحة جديدة اختارت لها اسم "الطفولة في أكفانها" (أكريليك ومواد مختلفة على قماش ــ 100 × 70 سنتم)، تضمّ علَم فلسطين مع عبارة Free Palestine (الحرّية لفلسطين).
وهكذا تتواصل جميع الفئات الفنية في جميع أنحاء العالم لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم وطرد الكيان الصهيوني من خريطة العالم، كما قامت الصين بحذف اسم "اسرائيل" من خريطة العالم في مواقع التواصل الإجتماعي.

 

 

البحث
الأرشيف التاريخي