تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
القضاء يدعو الدول الإسلامية للبتّ بجرائم الصهاينة
جاء ذلك على لسان مساعده في الشؤون الدولية – أمين لجنة حقوق الانسان « كاظم غريب آبادي « في كلمته التي ألقاها امس الاحد أمام اجتماع دراسة أبعاد الكارثة الانسانية في غزة من وجهة نظر الحقوق الدولية الذي عقد في معهد دراسات السلطة القضائية بتعاون هذه اللجنة وحضور ممثلي الجهاد الاسلامي وحماس.
وقال غريب آبادي: ان الجزء الأول في هذه القضية هو النظر الى الأبعاد واسعة النطاق لعمليات طوفان الاقصى، التي حطمت كبرياء الكيان الصهيوني المدجج بالسلاح والمدعوم من قبل الدول الغربية، وفاجأت الأجهزة الامنية والاستخباراتية التابعة لهذا الكيان.
قوة المقاومة كشفت القلق الصهيوني
واعتبر الهجمات الوحشية لكيان الاحتلال وارتباك الساسة الغربيين لزيارة الاراضي المحتلة، انما تظهر قوة المقاومة والقلق الذي يستحوذ على هذا الكيان وخشيته على مصيره المشؤوم، خاصة وان عمليات المقاومة التي تعاني من حصار منذ أعوام طويلة ولاتملك أسلحة قياسا لهذا الكيان، قد ألحقت بالصهاينة هزيمة كبرى لم تتصورها أبدا. وعن توقيت تنفيذ العمليات البطولية للمقاومة، قال: ان هذه العمليات لم يتم تنفيذها خلال ليلة وضحاها، بل تمتد جذورها الى الجرائم المتكررة للصهاينة على مدى ۷۵ عاما من احتلالهم لفلسطين، فيما ساندتهم الدول الغربية الى جانب المنظمات الدولية التي دعمتهم خلال هذه الفترة بصمتها المطبق.
حرب غير متكافئة
وأضاف قائلا: ان الاحتلال الصهيوني أدى الى تشريد ۷ ملایين فلسطيني و ۱۰۰ الف شهید ومئات الألوف من الجرحى، اضافة الى الأعمال الاجرامية الاخرى ضد أهالي غزة والشعب الفلسطيني مثل الحصار الشامل وغيرها من الأعمال الاجرامية والقمعية، حيث جاءت عمليات طوفان الاقصى في ۷ تشرين الاول الجاري ردا على كل ذلك.
وشدّد على أن النصر الذي حققته المقاومة لن يؤدي الى غض الطرف عن الجرائم الصهيونية، وقال: ان ما يجري الآن هو حرب غير متكافئة بين كيان الاحتلال والشعب الفلسطيني، وهي حرب كيان ضد شعب اعزل في غزة، فيما يعتمد الشعب الفلسطيني حق الدفاع المشروع عن حقه أمام الكيان الاحتلالي والعدواني. وأشار الى اعتراف المسؤولين الصهاينة بجرائمهم ضد اهالي غزة، وقال: ان هؤلاء لم يحققوا في هذه المجازر البشعة أي انجاز، وعجزوا عن احراز تقدم في هجومهم البري، الأمر الذي تسبب في جنون الكيان الغاصب للقدس. ورأى غريب آبادي أن المعاهدات والمواثيق الدولية التي تدافع عن حقوق الانسان وانضم لبعضها الكيان المحتل، أثبتت عدم كفاءتها نظرا لجرائمه التي اقترفها حيث أنها عجزت عن اتخاذ موقف مناسب، ناهيك عن اتخاذ موقف عملي لردعه عن هذه الجرائم.
وقال المسؤول: ان واجبنا وكل الدول الاسلامية هو ادراج المتابعة القانونية والقضائية في جدول اعمالنا، ويجب أن لاننسى هذه الجرائم التي يندى لها الجبين ونحن نعمل بكل قوة واصرار في النهج القانوني وتشكيل شبكة دولية من المحامين ورجال القانون لرفع شكوى على هذا الكيان المجرم.