الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • خوزستان
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وخمسة وستون - ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وخمسة وستون - ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۲

خبير في شؤون أهل السنة في ايران، للوفاق:

سُنّة ايران يدعون لفتح الطريق لهم لتحرير فلسطين

محمد رضا جعفر بور
عقب شروع عملية طوفان الأقصى من قبل كتائب القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس، زعم أحد من يدّعون بأنه زعيم أهل السنة في ايران في كلمة مثيرة للإستغراب سارعت لتغطيتها بعض وسائل الإعلام العربية بشكل واسع، دعا خلالها إلى التسوية بين الفلسطينيين والصهاينة. أفضى هذا الأمر إلى ردود فعل الرأي العام المناصر للفلسطينيين مفادها أن السنة في إيران لديهم وجهة نظر داعية للتطبيع مع الكيان الصهيوني فيما يخص القضية الفلسطينية؛ وفي هذا السياق، أجرت الوفاق حواراً مع السيد علي رضا کمیلي الخبير في شؤون أهل السنة في إيران، وفيما يلي نصّ الحوار:

بشكل عام، ماهو رأي أهل السنة الايرانيين تجاه القضية الفلسطينية والمقاومة الإسلامية؟
اهل السنة في ايران بشكل عام هم حركة دينية تدعم حرية وتحرير الأماكن المقدسة
ما هو موقف الشخصيات البارزة كالعلماء والنخب والناشطين الاجتماعيين السنة في إيران من عملية طوفان الأقصى؟
أظهرت الأحاديث التي أجراها كبار علماء أهل السنة في هذين الأسبوعين، أن هذه القضية لا تزال حية إلى حد كبير بين أهل السنة في إيران، وقد تم اتخاذ مواقف جدية بشأن هذا الأمر في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وإن روح الثورة متأجّجة لديهم لدرجة أنهم يقولون: اسمحوا لنا أن نذهب ونحارب. وبالرغم من أنهم يعلمون أنه ليس هناك مجال لذلك الآن، إلا أنهم يقولون: يجب أن تفتح لنا ايران الطريق لذلك. وينتقدون الدول العربية لأنها لاتفعل شيئاً. ويطلبون من الأمة الاسلامية أن تتحرك بهذا الشأن. وقد سمعت العديد من هذه المواقف من علماء أهل السنة الإيرانيين من هرمزكان إلى سيستان وبلوشستان إلى محافظات خراسان إلى كلستان وكردستان ونقاط مختلفة من إيران.
 لقد شاهدنا مظاهرات حاشدة في المدن الشيعية مثل طهران و قم ومشهد.. هل تشهد المدن السنية أيضاً مثل هذه المظاهرات؟
نعم؛ وقد شهدنا تجمعات عديدة في نقاط مختلفة مثل جرجان، كنبد ومراوه وفي كلستان، ومن أطياف مختلفة مثل الصوفيين والنقش بنديين والقادريين وحتى الفقهيين والحذفيين والشافعيين. وفي محافظة بلوشستان، قام إمام الجمعة المحترم في تشابهار باتخاذ مواقف قوية ورصينة للغاية، وكانوا يبكون على أهل غزة في صلاتهم، ويؤكدون على ضرورة دعم المظلومين في غزة ومنع استمرار المجازر. وقامت المسيرات المنددة بعد صلاة الجمعة، وعقدت اجتماعات توضيحية في مناطق مختلفة من البلاد بحضور خبراء وممثلين عن حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
هل كان للايرانيين السنة طوال هذه الفترة أنشطة إعلامية، ثقافية وسياسية؟
لدينا في إيران حركات لأهل السنة تنشط أيضا في قضية فلسطين، فمثلاً هناك مؤسسة في طهران أنشأها السنة بشكل رئيسي وتنشط في مناطق مختلفة من إيران، وهناك مؤسسات أخرى في البلاد مشغولة بجمع المساعدات المالية لشعب غزة المظلوم. ويشارك بعض ممثلي هذه الحركات، من سيستان وبلوشستان وكردستان وطهران، في برامج حماس والفلسطينيين في اسطنبول وماليزيا ودول أخرى على مدار العام، ويحضرون المؤتمرات التي تعقد لدعم فلسطين. ويقومون بأنشطة فكرية وثقافية ويقومون بنشر محاضرات وكتابة وترجمة كتب للأطفال والمسنين ونظم الأناشيد والقصائد لفلسطين في هذه الأيام، وينشطون بشكل واسع وجدي على مواقع التواصل الاجتماعي.
هل يتفق أهل السنة في إيران مع موقف مولوي عبد الحميد من قضية فلسطين؟ ما هي نسبة من يؤيد تصريحاته ومن يرفضها؟
إن الغالبية العظمى من علماء وشيوخ أهل السنة يخالفون خطّة حلّ الدولتين، لذلك اعترض الكثير منهم على كلام مولوي عبد الحميد مسؤول المدرسة المكية في زاهدان. وبالرغم من أنه عبر عن رأيه بحرية بسبب الحصانة التي يتمتع بها، إلاّ أن هذا الرأي كان غريباً ومحط اعتراض في إيران، ولم يطرحه حتى الآن سوى عدد قليل من كتّاب التيار الليبرالي الغربي.

البحث
الأرشيف التاريخي