أول الكلام

أوهام صهيونية

مختار حداد
رئيس التحرير

تتمة المنشور من الصفحة 1
أما في كيان الاحتلال الصهيوني: تصاعدت وتيرة الهجرة العكسية، علاوة على هروب الصهاينة من الكثير من المستوطنات، بالإضافة الى فشل المنظومة السياسية والعسكرية والاستخباراتية والإقتصادية، أضف الى ذلك الجنود والطيارين الذين يرفضون المشاركة في الحرب، ناهيك عن المعنويات الهابطة في المجتمع والجيش الصهيوني، وخير دليل على ذلك هو أن المطارات إكتظّت بمن يريد الفرار من الكيان والعودة الى البلاد التي جاؤوا منها، كما توسع الانقسام بين الصهاينة، أما في الجانب السياسي يطالب نحو 60% من الصهاينة برحيل نتنياهو. في ظلّ ما سلف ذكره، يُهدّد الصهيوني بأنه يريد القيام باجتياح بري، ويقوم قبل يومين باجتياح بري محدود في خانيونس لجس النبض، والنتيجة كانت سقوط الجنود والضباط الصهاينة بين قتيل وجريح، أما البقية فلاذوا بالفرار مُخلّفين وراءهم الدبابات والآليات العسكرية التي كانت بحوزتهم. وعلينا أن نعيد للأذهان أيضاً، تجارب كيان الاحتلال في حروب برّية سابقة، منها المواجهات مع المقاومة الاسلامية في لبنان قبل التحرير عام 2000 وهنا نذكر بكمين الانصارية الذي عاد منه جنود وضباط غولاني اشلاء، أو حرب تموز 2006 ومعركة الفرقان 2008 و... واليوم في معركة طوفان الاقصى في يوم السابع من اكتوبر بات الجنود والضباط والجنرالات الصهاينة في غلاف غزة ومن ضمن ألوية كوماندوز ومتدربة بين قتيل وأسير. فما هذه الأوهام الذي يعيشها قادة الكيان المؤقت؟ أوهام تأتي دون ريب ضمن مساعي قادة هذا الكيان الخاسر لترميم صورتهم المشوّهة، ولكن ليعلم هذا الكيان أن تهديداته وإجراءاته هذه لن تصحح تلك الصورة المشوهة، والهجوم البري سيكون انتحاراً لهذا الكيان وجيشه المهزوم.

 

البحث
الأرشيف التاريخي