في مؤتمر مناهض للإحتلال الصهيوني:
زعماء الأقليات الدينية: الصهاينة يسيئون للمعتقدات اليهودية
عُقد يوم أمس، مؤتمر صحفي لقادة الاقليات الدينية في ايران ( الأرمن والآشوريين واليهود) ونواب الأقليات الدينية، لإدانة الجرائم التي يرتكبها الکیان الصهيوني في غزة، وخاصة الاعتداء على الكنيسة الأرثوذكسية، خلال المؤتمر قال رئيس أساقفة طهران للأرمن الأرثوذكس المطران سيبوه سركيسيان في هذا اللقاء: للأسف، منذ قيام الكيان الصهيوني، شهدت المنطقة تغييرات وإلتهمتها نيران العدوان.
وأضاف: "للأسف، نحن جميعاً في الشرق الأوسط نواجه أزمة". إن كافة شعوب المنطقة تحاول وتستخدم كل طاقتها لإحلال السلام ، إلا أن ذلك لم ينجح حتى الآن. وقال رئيس أساقفة طهران للأرمن الأرثوذكس، ردا على سؤال حول فلسطين: في نهاية الاجتماع السابق، طلبنا من العالم رعاية مصالح الشعب الفلسطيني. و نعتقد أن العالم الحالي ليس عالماً عادلاً.
المجازر في غزة تدمي قلب كل إنسان
في السياق، قال ضيائي رئيس مركز حوار الأديان، في هذا اللقاء: إن مركز حوار الأديان يعمل ويتقارب بين الأديان المختلفة منذ 30 عامًا. وأضاف: خلال هذه الفترة كانت كل جهود المركز الديني مُوجهة نحو السلام والتعايش السلمي. وقال: إن الاعتداءات الوحشية التي نفذها الكيان الصهيوني على الأطفال والنساء والمستشفيات كانت مؤسفة، كما هاجم الأماكن المقدسة، وبعض هذه الكنائس ناشطة منذ 1600 عام. وقال رئيس مركز حوار الأديان: "إن الإحصائية الصادمة للشهداء والمجازر في غزة يؤلم قلب كل إنسان، ومنظمات حقوق الإنسان لا تتخذ إجراءات عملية لوقف إطلاق النار وجرائم الصهاينة في غزة". وأكمل: إن هذه التصرفات مستنكرة من قبل مجتمع الأديان العالمي وجميع أتباع الديانات السماوية.
أين الأمم المتحدة وحقوق الإنسان؟
من جهته، أعرب انیا سرجیس أسقف طهران الآشوري الكاثوليكي، عن رغبته في أن نجتمع لبحث إرساء السلام، وقال: الجريمة التي نراها اليوم يصعب التعبير عنها ولن نحقق شيئًا بالصلاة. بالطبع صلينا بالأمس من أجل أهل غزة وطلبنا السلام والصحة لأهل القطاع، لكن أين الأمم المتحدة وحقوق الإنسان في توفير الدواء والغذاء لشعب غزة؟ وذكر أننا لم نجتمع فقط لإدانة تفجير الكنائس، بل قصفوا أيضا مستشفى المعمداني ومدارس ومكان يستخدم لتقديم الخدمات، وقال: "عندما نرى أطفالا أيتاما يطرح السؤال، ماذا تفعل الأمم المتحدة؟" نشعر بالألم ومستعدون للخدمة والقيام بكل ما في وسعنا ونأمل أن يعم السلام على الأقل لفترة حتى يتمكنوا من إرسال الدواء والغذاء.
وقال أسقف طهران الكاثوليكي الآشوري انیا سرجیس: للأسف، يصطف رؤساء الدول للذهاب إلى إسرائيل لدعم الجرائم. على الأمم أن تفهم أن "إسرائيل" تقتل وترتكب المجازر، فماذا سيفعلون لو حدث هذا في بلادهم؟
وأشاد قادة الأديان بنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقادتها على وقفتهما المشرفة إلى جانب الشعب الفلسطيني في كل وقت.
الحكومات الأوروبية والأمريكية تدعم جريمة الصهاينة
في السياق قال رئيس الاقلية اليهودية في إيران "الحاخام يونس حمامي لاله زار": ان الکیان الصهيوني ينتهك الأراضي الفلسطينية بلا خجل ویجب على أحرار العالم أن يفصلوا حساب اليهود عن هذا الکیان. وفي تصريحه اضاف "الحاخام لالة زار"، ان أي انسان حر ومؤمن بالله لا يمكنه قبول مثل هذه الجرائم وان هذه الجرائم مدانة، ونأسف لقيام الدول الاوروبية والاميركية بدعم هذه الجرائم. وتابع رئيس الطائفة اليهيونية في ايران: يجب وقف اطلاق النار فورا وتوفير امكانية معالجة الجرحى والمصابين، وايصال مساعدات فورية للمحاصرين ونأمل انجاز ذلك قريبا. كما ندد لالة زار باستغلال الصهاينة للديانة اليهودية، قائلا : انه هناك مشتركات كبيرة بين اليهودية والاسلام، وايران مثال واضح على التعايش السلمي بين اليهودية والاسلام".