وزير الثقافة:
الإعلام الإيراني يقف إلى جانب المقاومة
الوفاق/ أقيم أمس السبت في طهران مراسم إحياء ذكرى شهداء المراسلين الفلسطينيين في معركة غزة الأخيرة تحت عنوان "منادوا الأقصى"، وكان ذك بحضور وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي محمدمهدي إسماعيلي وجمع من المثقفين، حيث خاطب وزير الثقافة ممثلي المقاومة الفلسطينية وقال: في المجال الإعلامي، ورغم كل التوجهات لخدمة جبهة المقاومة، نعلن أننا إلى جانبكم والمجتمع الإيراني ينعى أبنائك.
وأضاف إسماعيلي: لقد فقد النظام الصهيوني اليوم هيبته العسكرية والسياسية والاجتماعية بسبب التنوير الاعلامي، اليوم نشهد حرباً إعلامية حقيقية، أي حرب الرواية التي كانت تحاول تغيير مكان الظالم والمظلوم، والقاتل والمقتول.
واعتبر إسماعيلي هذا الحدث بالكبير والمهم والحيوي لدرجة أنه بسبب ضبابية الحداثة، لا نزال بعيدين عن تفّهم أبعاده المهمة.
وتابع وزير الثقافة: في يوم واحد، أبناء المقاومة يدخلون الأراضي المحتلة، ويأسروا عدداً كبيراً من قادتها وعسكرييها، عسى أن يكون هذا النجاح خيراً لجبهة المقاومة.
وأضاف: إن الأحداث التي تجري الآن هي محاولة يائسة لإعادة الصورة المزيفة التي خلقوها عن قوة الصهاينة. إن الصورة المزيفة التي يتمتع بها الكيان الصهيوني أكثر من قوته الحقيقية، خلقها الإعلام وجبن العملاء والخوف منهم.
وتابع وزير الثقافة: لقد بدأ الصهاينة العد التنازلي للتدمير بأنفسهم. هذه هي آخر حركة للنظام الصهيوني. اليوم بمساعدة وسائل الإعلام، تم تشكيل حرب إعلامية حقيقية، حرب روائية.
وأشار وزير الثقافة إلى استطلاعات الرأي في أنحاء مختلفة من العالم، فقال: في إحدى الدول الغربية أجرت إحدى المنظمات المرموقة استطلاعا، كشفت فيه أن الدول الغربية والولايات المتحدة دافعت بنسبة عالية عن حقوق الفلسطينيين.
إعداد تغطية إعلامية واسعة لجبهة المقاومة
وفي نفس السياق أعلن اسماعيلي عن القيام بإعداد تغطية إعلامية واسعة لجبهة المقاومة، بكل الأحداث التي يمكن التنبؤ بها.
وذكر اسماعيلي بأنه يتطوع الكثير من الأشخاص للتواجد في الساحة الإعلامية، أي الى جانب جميع الصحفيين وأصدقاء الإعلاميين، والأشخاص أنفسهم والصحفيون الفخريون جاهزون، ونحن نحاول مساعدة هذه القضية من خلال انشاء منظمات شاملة.
واعتبر وزير الثقافة والارشاد الاسلامي ان عملية "طوفان الأقصى" قد غيّرت كافة المعادلات السياسية والدفاعية والأمنية وكذلك المعادلات الإعلامية.
كما اكد اسماعيلي على ان هذه العملية اظهرت بأن عهد الهيمنة الإعلامية الاستعمارية قد انتهى، ورغم كل ما سببته من معاناة كقطع المياه والكهرباء والإنترنت عن جبهة المقاومة، إلا أن هذه الكلمات تنتشر بقوة وتتقدم، معرباً عن امله في تحقيق انتصار الجبهة الإسلامية قريبا.