الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة واثنان وخمسون - ١٥ أكتوبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة واثنان وخمسون - ١٥ أكتوبر ٢٠٢٣ - الصفحة ٥

الثورة والنضال والحرية

على صدوركم باقون... كالجدار


إنها فلسطين.. في البدء كانت الكلمة، والمعجزة، ونقطة الباء في البسملة، والتين والزيتون، وحبّ المسيح لأليعازر لكي يحييه، وإسراء محمد ببراق الحبّ ومعراجه فوق ترابها الممزوج اليوم بالدم، من الجليل إلى بئر السبع، ومن البحر إلى النهر، ومن عكا وأسوارها وحيفا وبياراتها إلى بحر غزة الذي خرج منه المقاومون ومن الأرض والسماء، ليجترحوا هم أيضاً معجزة وجودهم بوجه العالم الوقح، عالم الرجل الأبيض الذي يصف شعباً كاملاً بالحيوانات التي يجب إبادتها في آخر قضية كولونيالية في التاريخ هي المحك بين الإنسانية وعدمها، وحضور القيم وغيابها، وبين الشعر وسِقط الكلام...
هي الشعر وقد هام بها الشعراء من كل الأقطار، بللت أقلامهم دماء نكبتها ونكستها وذبحها كل يوم بسكين الاحتلال والاستيطان والهمجية.. هم شعراء نستحضر قصائد بعضهم في كلمات قد ألهمتهم حروف اسمها الستة ليكتبوا فيها قصائد تناقلتها الأجيال "من الشام لبغدان  ومن نجدٍ إلى اليمنٍ إلى مصر فتطوان" كما يقول فخري البارودي في قصيدته الشهيرة، إذ لم تنجح كل المحاولات أن تجعل منها قضية ثانية أو ثالثة، لتبقى القضية المركزية الأولى طازجة مع الخبز، ومدوية مع الرصاص، يرددها الأطفال في المدارس، ويرتّلها المؤمنون في الصلوات، نوجّه لها تحية هي الأضعف في صمودها ومقاومتها الباسلة، وصرختها في وجه المستكبرين حين "جاوز الظالمون
المدى".
أخي جاوز الظالمون المدى
شعر "أخي جاوز الظالمون المدى" للشاعر المصري علي محمود طه، جاء في  قسم من قصيدته:
أخِـي جـاوَزَ الظالمونَ المَدَى
 فــحَــقَّ الجِهَــادُ وحَـقَّ الفِـدَا
أَنـتـركُهُـم يَـغـصِـبون العُروبَ
ةَ مَــجــدَ الأُبَــوَّةِ والسُّؤدَدَا
وليـسُـوا بغيرِ صَليلِ السُّيوِف
يُـجِـيـبُـونَ صَوتاً لنا أو صدى
فَــجَــرِّد حُــسَــامَـكَ مـن غِـمـدِهِ
فــليـس له بَـعـدُ أن يُـغـمَـدا
أَخــي أَيُّهـا العـربـيُّ الأَبـيُّ
أَرَى اليـوم مَـوعِدَنا لا غَدَا
أخي إنَّ في القدس أختاً لنا
أعـدَّ لهـا الذابـحـون المُدى
صـبَـرنـا عـلى غَدرهم قادِرينَ
وكُــنَّاــ لهُــم قَــدَراً مُـرصـدا
طـلَعـنا عليهم طُلوعَ المَنُونِ
فـطَـارُوا هَـبَـاءً وصارُوا سُدَى
فَـلسـطِينُ يَفدِي حِمَاكِ الشّبابُ
فــجَــلَّ الفِـدائِيُّ وَالمُـفـتَـدَى
فَـلَسـطِينُ تَحمِيك منَّا الصُّدُورُ
فـإِمَّاـ الحـيـاةُ وإمَّا الرَّدَى.
يوم المعاد
شعر "يوم المعاد" للشاعر اليمني عبد الله البردوني، جاء في قسم منها:
يا أخي يا ابن الفدى فيم التمادي
وفلسطين تنادي وتنادي؟
ضجت المعركة الحمرا.. فقم:
نلتهب.. فالنور من نار الجهادِ
ودعا داعي الفدى فلنحترق
في الوغى، أو يحترق فيها الأعادي
يا أخي يا ابن فلسطين التي
لم تزل تدعوك من خلف الحدادِ
عد إليها، لا تقل: لم يقترب
يوم عودي قل: أنا "يوم المعادِ"
عد ونصر العرب يحدوك وقل:
هذه قافلتي والنصر حادي
عد إليها رافع الرأس وقل:
هذه داري، هنا مائي وزادي
وهنا كرمي، هنا مزرعتي
وهنا آثار زرعي وحصادي
وهنا ناغيت أمي وأبي
وهنا أشعلت بالنور اعتقادي
هذه مدفأتي أعرفها
لم تزل فيها بقايا من رمادِ
وهنا مهدي، هنا قبر أبي
وهنا حقلي وميدان جيادي
هذه أرضي لها تضحيتي
وغرامي ولها وهج اتقادي
يا أخي يا ابن فلسطين انطلق
عاصفاً وارم العدى خلف البعادِ
سر بنا نسحق بأرضي عصبةً
فرقت بين بلادي وبلادي

 

البحث
الأرشيف التاريخي