الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة واثنان وخمسون - ١٥ أكتوبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة واثنان وخمسون - ١٥ أكتوبر ٢٠٢٣ - الصفحة ٥

فيما يؤكد الفنانون والمشاركون على نصرة الشعب الفلسطيني

ايران تنافس العروض العربية في مهرجان بغداد الدولي


الوفاق/ وكالات - تحت شعار "لأن المسرح يضيء الحياة"، انطلقت فعاليات مهرجان بغداد الدولي للمسرح بدورته الرابعة، الثلاثاء الماضي بمشاركة 20 عرضاً من بينها 3 عروض عراقية و9 عروض عربية و 8 عروض أجنبية.
وتم اختيار العروض المشاركة في المهرجان من بين أكثر من 150 عرضاً أجنبياً وعربياً ومحلياً تم تقديمها للجنة المشاهدة واختيار العروض خلال الفترة الماضية. كما ستتضمن فعاليات ونشاطات المهرجان ورشا فنية ومؤتمرات وندوات فكرية وتكريم مجموعة من الفنانين العراقيين والعرب، فضلا عن المؤتمرات الصحفية والتغطيات الإعلامية. وستكون في المهرجان مشاركات من عدة دول خلال الفعاليات والنشاطات ومنها: إيران، المغرب، تونس، الجزائر، مصر، سوريا، لبنان، الأردن، سلطنة عمان، السعودية، الكويت، البحرين، الإمارات العربية المتحدة، السودان، إيطاليا، فرنسا، روسيا، بلجيكا، تركيا، ألمانيا، البرازيل، أنغولا.
كما ينظم المهرجان ندوة فكرية بعنوان "المسرح العراقي في المهجر - قراءة تطبيقية"، بمشاركة مجموعة من الفنانين العراقيين المقيمين في الخارج.
وعقب الكلمات الرسمية لكل من وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور أحمد فكاك البدراني، ورئيس المهرجان الدكتور أحمد حسن موسى، عرض المهرجان على خشبة المسرح الوطني مسرحية " ترنيمة الإنتظار" إخراج علي حبيب.
كما عرض المهرجان بعدها مسرحية "يا زارع البزرنكوش" لفرقة سراج المسرحية والتي تتكون من 25 عضواً جميعهم من المكفوفين.
 ويكرّم المهرجان الفنانون من مختلف البلدان العربية، وبجانب العروض الممتدة حتى 18 أكتوبر، ينظم المهرجان مؤتمراً فكرياً بعنوان "مشهدية الخطاب المسرحي الجديد.. ذائقة التلقي المعاصر وممكنات التجسيد" بمشاركة فنانين وباحثين ونقاد من العراق، الجزائر، سلطنة عمان، لبنان، مصر، تونس، والمغرب.
العروض المشاركة
تشارك في المسابقة الرسمية للدورة الرابعة من المهرجان ثلاثة عروض عراقية، هي "الملك لير وساحرات مكبث" لكاميران رؤوف و"أمل" لجواد الأسدي و "بيت أبوعبدالله" لأنس عبدالصمد، وتسعة عروض من سبعة بلدان عربية، وهي: "فرمولوجيا" للحاكم مسعود من الأردن، و "موشكا" ليوسف البلوشي من عُمان، و "نقيق" لعجاج سليم من سوريا، و "حيث لا يراني أحد" لمحمود صلاح عطية من مصر، و "مانيا" لإدريس بن حديد و "نوستالجيا" للخضر منصوري من الجزائر، و "ثورة الخشب" لفيصل بن محمود و "خارج عن السيطرة" لآمال العويني من تونس، و "إكستازيا" لياسين أحجام من المغرب.
كما تشارك ثمانية عروض مسرحية من ثمانية بلدان أجنبية، وهي: مسرحية "مكبث زار" من إيران، و "كلكامش" من بلجيكا وتركيا، و "ليزا" من روسيا، و "الكنغر الأزرق"  و "روميو وجولييت" من إيطاليا، و "كونترا" من ألمانيا، و "رسم الخرائط الخيالي" من فرنسا، ومسرحية "لا علاقة له بالموضوع" من البرازيل.
 أهمية التضامن مع الشعب الفلسطيني
الفعاليات الشعبية المناصرة للشعب الفلسطيني في غزة وما يتعرض له من قصف وتهجير وحصار من قبل الكيان الصهيوني، مستمرة في العاصمة بغداد، وبمشاركة مختلف شرائح المجتمع.
الفنانون ليسوا استثناء، فضمن فعاليات مهرجان بغداد الدولي للمسرح في نسخته الرابعة الذي افتتح بكلمة تؤكد وقوف الفنانين إلى جانب أخوتهم في فلسطين.
وأجمع المشاركون في المهرجان من مختلف دول العالم على أهمية التضامن مع الشعب الفلسطيني في هذه الأيام العصيبة التي تعيشها غزة وأهلها، مؤكدين أن من أهم رسائل الفن الاهتمام بالقضايا الإنسانية لشعوب العالم المختلفة وخاصة القضية الفلسطينية ومساندة شعبها والوقوف معه فيما يعانيه من اضطهاد في سبيل قضيته العادلة.
مسرحية "مكبث زار" الإيرانية
التقاليد الإيرانية دائماً تجذب المشاهدين في جميع أنحاء العالم، وعندما يتم تقديم عروض مسرحية عن هذه التقاليد، من الطبيعي أنها تحصد الجوائز، وهذا ما حصل في مسرحية "مكبث زار" التي شاركت في كثير من المهرجانات الدولية وحصلت على الجوائز، وحالياً تمثل إيران في مهرجان بغداد الدولي للمسرح بنسخته الرابعة.
يعتبر ممثلو مسرحية " مكبث زار" التي هي من تأليف وإخراج إبراهيم بشت كوهي، أن الجمع بين مسرحية "مكبث" لشكسبير مع الثقافة والطقوس المحلية لجنوب إيران هو أداء جديد، رائع وساحر ومليء بالجمال الخالص.
المسرحية من أعمال فرقة "تي توك" المسرحية، التي شاركت بعد أدائها في مهرجانات محلية وأجنبية مثل هايفيست أرمينيا، وليالي موسكو الروسية، و شكي في جمهورية أذربيجان، ومهرجان فجر المسرحي الدولي الحادي والأربعين، وكما ذكرنا فازت بالعديد من الجوائز. ومن أكثر نقاط الأداء جاذبية في هذا الأداء هو الجمع بين "الزار" كأحد الطقوس والفلكلور المحلي المعروف في جنوب إيران مع قصة "مكبث زار" ملك اسكتلندا، والتي من خلال النظر يتم تنفيذ أساليب أداء كابوكي (اليابان)، وكاثاكالي (الهند)، وبوتو (اليابان) وكوميديا ديلارتي (إيطاليا).
ويقول شهروز دل افكار، الممثل الذي يلعب دور مكبث، عن هذه المسرحية: "مكبث عمل خالد لشكسبير، والذي جمعه إبراهيم بشت كوهي مع ثقافة الجنوب، ومن المؤكد أن مشاهدة "مكبث زار" مع ثقافة الجنوب أمر رائع".
هنا تجتمع قوة مكبث مع قوة والد زار في جنوب إيران، ويشهد الجمهور عملاً يقترب من الشكلية، كما تتأثر تعابير وأجساد الممثلين بهذا الشكل.
جاء في ملخص هذا العرض، أنه يقوم "مكبث" بقتل الجد الكبير لـ "دنكان" في جزيرة هرمز للوصول إلى مملكة شعب الهواء "الجن".
ينبغي أن يقال ما يلي عن مزيج الطقوس الإيرانية مع مكبث لشكسبير: تقليد "زار" هو اسم احتفال خاص ومخيف في جنوب إيران، خاصة في هرمزكان بجزيرة قشم، يتم إجراؤه لإخراج الجن والأرواح الشريرة من أجساد الأشخاص المرضى  الذين دخلت روح شريرة متجولة إلى أجسادهم.
حفل يتم إجراؤه جنباً إلى جنب مع الموسيقى ذات فلسفة الشفاء وجاء في الأصل إلى إيران من أفريقيا وله نفس الغرض الموسيقي والإيقاع مثل حفل الزار في أفريقيا.
"زار" هو أيضاً نوع من الرياح الخارجية أو "الجن" التي تركب أمواج البحر وتدخل السواحل الجنوبية للبلاد عبر الرياح الموسمية، وتخترق أجساد الناس بطرق مختلفة، والطريقة الوحيدة لعلاجها هي عقد حفل زار من قبل رئيس الأرض.

 

البحث
الأرشيف التاريخي