وتشير إلى عدم جدية تحالف العدوان
صنعاء: مستعدون للإفراج عن أسرى سعوديين وسودانيين ضمن صفقة شاملة
أكَّد رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى اليمنيين عبد القادر المرتضى أنَّ صفقة تبادل الأسرى الموقعة في سويسرا، تعيش مرحلة جمود بسبب عدم جدية تحالف العدوان السعودي الأميركي.
وفي تصريح، قال المرتضى: "وافقنا على طلب المرتزقة في مأرب بالكشف عن مصير قحطان وإدراجه ضمن الصفقة، لكنهم رفضوا كشف مصير أسرانا أو زيارة سجون مأرب".
وأشار إلى أنَّ تحالف العدوان غير جاد في ملف الأسرى حتى اللحظة، مبينًا أنَّ هذا الأمر ينعكس تعنّتًا ومماطلةً لدى أكثر من فصيل مرتزق وضعفًا أُمميًّا.
كما أكَّد المرتضى أن صنعاء ما زال لديها أسرى سعوديين وسودانيين، وهي حاضرة للدخول في صفقة شاملة تضم الأسرى من كل الأطراف.
وشدّد على أنَّه لا يمكن الدخول مع الطرف السعودي بصفقة ثنائية لكونه المسؤول الأول في الطرف الآخر، لافتًا إلى أنَّ "ملف أسرى مرتزقة العدوان في كتاف تم طرحه من قبلنا ورفضه الطرف الآخر".
يُشار إلى أنَّه جرى في شهر نيسان/أبريل الماضي عملية تبادل أسرى بين صنعاء وقوى العدوان، شملت أكثر من 700 أسير من أسرى القوات المسلحة اليمنية منهم 250 أسيرًا كانوا في السجون السعودية، في المقابل أفرجت صنعاء عن 181 من أسرى الطرف الآخر بينهم سعوديون ومرتزقة محليون وسودانيون.
استحالة العودة إلى نقطة الصفر
بدوره أكَّد وزير النقل في حكومة تصريف الأعمال اليمنية عبد الوهاب الدرة، استحالة العودة إلى نقطة الصفر في موضوع رفع الحصار عن مطار صنعاء الدولي وفرض الحلول الترقيعية والجزئية المؤقتة.
وفي اجتماع لقيادات وزارة النقل وقطاعاتها وهيئاتها ومؤسساتها ، شدَّد وزير النقل على أنَّه "لا مساومة ولا تنازل عن الفتح الكامل للمطارات كحق ثابت ومشروع كفلته كافة القوانين والمواثيق الدولية".
وأشار إلى أنّ مرحلة الحلول الجزئية والفتح المشروط لوجهات ورحلات محدودة قد تم تجاوزها، وأن المرحلة الحالية تتضمن الفتح الكامل والشامل لمطار صنعاء دون أي قيد أو شرط وبشكل سريع.
وأوضح الدرة أنَّ تعليق رحلات الخطوط الجوية اليمنية عبر مطار صنعاء الدولي، وإغلاق المطار مؤشر لعدم جدية دول العدوان في التوجه الجاد للسلام واستهتار بكل الجهود المبذولة بهذا الخصوص، لافتًا إلى أن شركة الخطوط الجوية اليمنية تضع نفسها كأداة بيد دول العدوان لاستمرار الحصار ومضاعفة معاناة الشعب اليمني.
ودعا وزير النقل بحكومة تصريف الأعمال، قيادة الخطوط الجوية اليمنية إلى ممارسة أعمالها من المركز الرئيسي للشركة بصنعاء، والتي تتوفر فيها مقدرات الشركة ومبانيها والورشة المركزية للطائرات، مؤكدًا أنَّها ستجد كل الدعم لتقديم خدماتها لكل أبناء الشعب اليمني من جميع مطارات الجمهورية كناقل وطني.
ولفت إلى أنَّ العدوان يستغل تواجد إدارة الشركة في المحافظات المحتلة بعيدًا عن مركزها الرئيسي بعاصمة كل اليمنيين ويستخدمها كأداة لحصار مطار صنعاء، مبينًا أنَّ ما يسوقه إعلام تحالف العدوان ومرتزقته عن حسابات الشركة في صنعاء تدحضه الحقائق والواقع ويشهد به منتسبو شركة الخطوط الجوية اليمنية الأحرار في صنعاء وعدن.
فتح مطار صنعاء على مراحل أصبح أمرًا غير وارد
من جهته، أكَّد نائب وزير النقل اليمني محمد الهاشمي، أنَّ فتح مطار صنعاء الدولي أصبح ضرورة قصوى دون أي شرط أو قيد، لافتًا إلى إصرار المجلس السياسي الأعلى على ذلك.
وقال: "فتح مطار صنعاء على مراحل أصبح أمرًا غير وارد، وعلى العدوان ومرتزقته، أن يعوا ذلك لأن الملف الإنساني لا مساومة فيه ولا تسييس كونه مطلب قانوني كفلته المواثيق الدولية".
بدوره، أوضح وكيل وزارة النقل للشؤون البحرية اليمنية القبطان محمد إسحاق، أنَّ هناك خططًا ودراسات يتم الإعداد لها بهدف تطوير موانئ البحر الأحمر اليمنية لتكون أكثر توسعاً وتتمكن من استقبال المزيد من السفن التجارية.
فيما كشف رئيس هيئة الطيران المدني والأرصاد اليمنية الدكتور محمد عبد القادر، عن تقدم شركات طيران دولية لتسيير رحلات جوية عبر مطار صنعاء، مؤكدًا أنَّ مطار صنعاء يقدم خدمات ملاحية جوية وفقًا للشروط والمعايير الدولية ومنظمة الطيران المدني الدولي "الأيكاو".
وكان الاجتماع الذي حضره وكلاء الوزارة، ناقش الخطط التطويرية والإستراتيجية لقطاع النقل.
نفي احتجاز طائرة في مطار صنعاء
نفى وكيل الهيئة العامة للطيران المدني في صنعاء (المقرب من حركة أنصارالله)،مزاعم احتجاز طائرة للخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء الدولي.
وفي التفاصيل، قال وكيل الهيئة العامة للطيران المدني في صنعاء رائد جبل، إنه "لا صحة لمزاعم" حكومة المجلس الرئاسي "المعين سعودياً" عن احتجاز طائرة للخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء.
يأتي ذلك في وقت، نددت حكومة صنعاء بتعليق الخطوط الجوية في عدن رحلاتها عبر مطار صنعاء الدولي.
واعتبر مصدر يمني مسؤول في وزارة النقل في حكومة تصريف الأعمال في صنعاء، أنّ تعليق رحلات الخطوط الجوية اليمنية عبر مطار صنعاء الدولي، مؤشر "لعدم جدية دول العدوان في التوجه الجاد للسلام واستهتاراً بكل الجهود المبذولة بهذا الخصوص".
ونقلت وكالة "سبأ" اليمنية عن المصدر تأكيده أنّ ذلك "يعكس حجم الإصرار الإجرامي على الحصار ومضاعفة معاناة الشعب اليمني وخصوصاً المرضى والمسافرين".