الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثمانية وعشرون - ١١ سبتمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثمانية وعشرون - ١١ سبتمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

السيد حسين الحوثي.. الفكر الجهادي والانتماء اليمني

الوفاق/ وكالات - وُلِدَ الشهيد حسين بدر الدين الحوثي عام 1960م بقرية الرويس في محافظة صعدة، نشأ في ظِل أسرة مؤمنة قرآنية مجاهدة، وتلقى الشهيد تعليمه في مجال العلوم الدينية على يد والده العلامة المجاهد بدر الدين أمير الدين الحوثي، الذي عُرف هو الآخر برفضه ومحاربته بالفكر والكلمة للمذهب الوهَّـابي المتطرف، لم يكن الشهيد القائد يكتفي بحفظ ما يسمع بل كان شخصية تمتلك من المؤهلات القرآنية في الطرح والمناقشة ما ميزه عن سائر أقرانه، فكان يناقش والده ومعلميه في الأمور الفقهية التي لا يتقبلها العقل والمنطق وفق رؤية القرآن.
انطلاقُ المشروع
وفي مطلع الألفية وبعد حياة حافلة بالتجارب السياسية محفوفة بحصيلة من البصيرة القرآنية المضيئة في عصر الظلمات بدأ الشهيد مشروعه النهضوي التحرّري الداعي إلى رفض الوصاية والساعي إلى محاربة المشروع الأمريكي .ولأن القضية المركزية فلسطين كانت حاضرة في قلب المشروع، فكانت البداية مع "يوم القدس العالمي"، مبينًا من خلاله أهميّة القضية في جوهر المشروع العظيم، موجهاً لبوصلة العداء إلى المسار الصحيح بعد أن عمل المشروع الأمريكي وأدواته في المنطقة إلى تغيير خطوطها بالشكل الذي يجعل منها ساحة للصراع والاقتتال.
 كان إطلاق السيد حسين بدر الدين الحوثي للصرخة "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للاسلام" إضافةً لنشاطه التوعوي الجهادي للشباب اليمني، يقلق الولايات المتحدة بشكل كبير، حتى وصل هذا الانزعاج إلى حد الاعتقالات والتعذيب والقيام بالمضايقات لكل من يحمل هذا الشعار. وصل الأمر بالرئيس السابق علي عبد الله صالح عام 2003 بان يهدد السيد يحيى بدر الدين الحوثي (قل لأخيك يترك هذا الشعار وإلا والله لأسلطن عليكم مَن لا يرحمكم)، وبالفعل ورغم محاولات وأد الفتنة التي كانت تحضّر، وما يرافقها من حملات تشويه لسمعة السيد حسين إلا أن صالح قرر شن هجوماً عسكرياً لقتله.
الاستشهاد
صباح 17 سبتمبر/ أيلول 2004، بدأت الحملة وبدأ معها القصف العنيف على صعدة، وكان من المستغرب جداً لدى السيد حسين أن يشن حرباً لقمع نشاط ثقافي.
في الأيام الأخيرة للحرب الأولى عام 2004، حوصر السيد حسين الحوثي مع أطفاله ونسائه داخل منطقة مران بصعدة، في "جرف سلمان"، جرى ضخ البنزين إلى داخل الجرف وإشعال النيران والقاء عدد كبير من القنابل من خلال فتحة الجرف من الأعلى، كل ذلك كان محاولة لإحراق السيد حسين وأفراد عائلته ومن معهم من الجرحى، ومع ذلك استمروا بالقتال حتى نفذت الذخيرة. وعلى الرغم من أن السيد الحوثي أبدى استعداده للمثول في محاكمة علنية إلا أن قرار قتله كان قد حسم، وبأمرٍ مباشر من محسن الأحمر، أُطلق النار على رأسه، رغم أنه كان أسيراً، وأسر جثمانه حتى عام 2013.

 

البحث
الأرشيف التاريخي