و طيران الجيش يقصف الدعم السريع في سوبا
”الحركة الشعبية” تفتح جبهة جديدة للقتال في السودان
انضمت مدينة كادوقلي، غربيّ السودان، إلى قائمة المدن المتأثرة بالحرب، وذلك عقب فتح الحركة الشعبية لتحرير السودان، فصيل عبد العزيز الحلو، جبهة جديدة للقتال هناك. وحاولت حركة الحلو الدخول إلى المدينة والسيطرة عليها بعد مسيرة تقدم في مناطق أخرى من ولاية جنوب كردفان، بعد استئنافها القتال ضد القوات الحكومية المشغولة منذ منتصف إبريل/نيسان الماضي بالحرب ضد قوات الدعم السريع.
والأربعاء الماضي، قال الجيش السوداني إنه "صدّ هجوماً على مدينة كادوقلي، وكبّد متمردي الحركة الشعبية خسائر في الأرواح والمعدات، وهو الهجوم الثالث من نوعه، دون أن يحقق مبتغاه بالسيطرة على المدينة ذات المكانة الاستراتيجية".
وتقع كادوقلي التي تبعد عن العاصمة الخرطوم نحو 589 كيلومتراً، في أعالي واحد من الجبال الممتدة بولاية جنوب كردفان، وهي الولاية المعروفة أيضاً باسم جبال النوبة.
والمدينة من أهم المراكز التجارية بالبلاد، وعرفت مع ولايات أخرى بحزام الصمغ العربي، وفيها كميات كبيرة من الماشية، وتتصل كادوقلي بطرق تربطها بمدينة الأبيض، ومنها للخرطوم، ويعيش في المدينة عدد من القبائل، مثل النوبة وعرب الحوازمة والداجو والفلاتة والبرنو، كذلك هُجّرت إليها قبائل من وسط وأقصى شمال السودان.
واستغلت الحركة الشعبية، حرب الجيش مع قوات الدعم السريع، وبدأت منذ يونيو/حزيران الماضي بشنّ هجمات على نقاط وتمركزات الجيش، إلى أن سيطرت على كل محلية كادوقلي والريف الشرقي باستثناء كادوقلي العاصمة والكويك، وانسحب الجيش من مناطق دلوكه وأم شعران والحمره والعفين والكرقل والدوشول وعبري وكدبر وصقلي وابوسنون.
من جانبه استهدف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني مناطق تمركز قوات الدعم السريع جنوبي الخرطوم في منطقة سوبا اللعوتة.
وبحسب شهود عيان، أدى الهجوم إلى مقتل مدني وإصابة آخرين، كما تسبب بهدم بعض المنازل والممتلكات في المنطقة جراء القصف.
وحلق الطيران الحربي التابع لسلاح الجو السوداني بشكل متقطع، وتعاملت معه المضادات الجوية التابعة للدعم السريع. وتجددت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع تزامنا مع عمليات تمشيط واسعة للجيش شمالي الخرطوم بحري، في أحياء الكدرو والدروشاب والسامراب.