تحت ذريعة تعزيز التعاون الإقتصادي مع باكو
الكيان الصهيوني يسعى لتقوية نفوذه في قره باغ
اعترفت وزارة الاقتصاد في جمهورية أذربيجان بمشاركة 12 شركة إسرائيلية في إعادة إعمار المناطق التي استعادتها من قره باغ الجبلية بعد نهاية الحرب في عام 2020. تم توطين هذه الشركات في مناطق الحدود مع إيران، ورغم أنها تدعي النشاط الاقتصادي، إلا أن هناك شكوكًا حول نواياها الحقيقية وارتباطها بأنشطة استخباراتية.
من الملفت للنظر أن التجارة الثنائية بين جمهورية أذربيجان و الكيان الصهيوني ارتفعت بشكل كبير بنسبة 85%، وأكثر من 90 شركة "إسرائيلية" تستثمر في مجالات متنوعة بقيمة استثمارات تبلغ 30 مليون دولار، و يعد الكيان الصهيوني واحد من أهم الشركاء التجاريين لجمهورية أذربيجان، حيث بلغت قيمة التجارة بين الطرفين 1.7 مليار دولار في العام الماضي، وهذا الرقم لا يشمل استيراد سلاح سنوي يبلغ 5 مليارات دولار من إسرائيل إلى أذربيجان. ومن المتوقع أن توفر باكو 50 في المئة من نفط الصهاينة. وتسعى أذربيجان إلى جذب المزيد من الاستثمارات "الإسرائيلية" في مشاريع إعادة الإعمار في إقليم قره باغ، الذي استعادت سيطرتها عليه بعد حرب قصيرة مع أرمينيا في نهاية عام 2020. وقال رئيس مجلس إدارة شركة "أذربيجان للاستثمارات"، روفناق عبد اللايف، لـ JNS إن "إسرائيل هي شريك استراتيجي لأذربيجان ولدينا علاقات تاريخية وثقافية طويلة". وأضاف أن "الشركات الإسرائيلية تشارك في مشاريع كبرى في أذربيجان في مجالات مثل الطاقة والزراعة والصحة والتكنولوجيا والتعليم". وأشار إلى أن "أذربيجان تفتح أبوابها للاستثمارات الأجنبية في قطاعات جديدة مثل السياحة والخدمات والصناعات الخفيفة"
تعاون مشبوه
بجانب التعاون الاقتصادي، لعب الكيان الصهيوني دورًا مهمًا في دعم باكو في الحرب مع أرمينيا عام 2020، حيث كانت باكو من أكبر المشترين للمعدات العسكرية الإسرائيلية. والآن، تسعى 12 شركة إسرائيلية جديدة لتنفيذ مشاريع في منطقة قره باغ الجبلية،، حيث خصصت وزارة الاقتصاد في حكومة باكو أكثر من 2 مليار دولار من ميزانية الدولة لإعادة الإعمار في قره باغ و بدأت في إزالة الألغام لإعادة التوطين بعد أكثر من ثلاثة عقود من الصراع،و في السنتين الماضيتين تم بناء 3 مطارات في هذه المنطقة، على الرغم من أنها لا تعمل حاليا. رافعات وجرافات بناء - وكذلك عدة نقاط تفتيش للشرطة - موجودة في المنطقة، و تخطط حكومة باكو لإسكان 140 ألف شخص في المناطق المحتلة من قره باغ خلال السنوات الثلاث المقبلة على الرغم من الجهود المبذولة لإعادة الإعمار، تثير هذه الخطوة تساؤلات حول الهويات الحقيقية للأشخاص الذين سيُسكَنون في تلك المناطق، وإمكانية وجود جواسيس وعملاء استخباراتيين. إلا أن حكومة أذربيجان تقول أنهم كانوا يعيشون في تلك المناطق من قبل.