الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وتسعة وتسعون - ٠٦ أغسطس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وتسعة وتسعون - ٠٦ أغسطس ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

الشهيد حجة الإسلام والمسلمين مهدي شاه‌آبادى

الوفاق/ وكالات ولد الشهيد حجة الإسلام والمسلمين مهدي شاه آبادي عام 1930م  في مدينة قم المقدسة من عائلة علمائية؛ فأبوه آية الله العظمى الشيخ ميرزا محمد علي شاه آبادي كان من كبار المصلحين، ومن الذين وقفوا بوجه استبداد "رضا خان".  
وإلى جانب دراسته في المدارس الحديثة درس الأدب العربي على يد والده. ومن ثم توجه إلى مدينة قم المقدسة لدراسة العلوم الدينية منهياً مرحلة السطوح وهو ما يزال في سن الخامسة والعشرين، فالتحق بدروس البحث الخارج وتتلمذ على يدي كبار أساتذة الحوزة آنذاك أمثال الإمام الخميني (قدس)، وآية الله العظمى البروجردي، وآية الله العظمى الكلبايكاني، وآية الله العظمى الأراكي.  
   الجهاد والمواجهة
امتلك الشهيد إيماناً راسخاً منذ الأيام الأولى لدخوله ساحة المواجهة، وبأن الزعامة للإمام الخميني (قدس) بعد آية الله العظمى البروجردي، واثر اشتداد حركة الثورة لعب علماء الدين دوراً ريادياً في تثبيت نهج الإمام والجهاد ضد الطاغوت، وكان الشهيد شاه آبادي واحداً من هؤلاء. وبعد نفي الإمام (قدس) إلى تركيا ومنها إلى العراق، أخذت نشاطات العلماء الثوريين في المجالات السياسية والثقافية عمقاً أكبر، ودخل الشهيد في خط الجهاد المسلح إلى جانب إخوانه في هذا الخط.
حوّل المسجد إلى قاعدة لنمو القوى الثورية
وبعد فترة قرّر الشهيد الهجرة مرة أخرى إلى طهران، لاعتقاده بأن العاصمة أفضل للجهاد ضد النظام الطاغوتي، جنباً إلى جنب إخوانه المجاهدين هناك وتنفيذ أوامر الإمام القائد.  وبعد طلب من أهالي رستم آباد في شميران، أمّ الجماعة في مسجد رستم آباد، وحوّل المسجد إلى قاعدة لنمو القوى الثورية، وشكّل جلسات دينية لجذب الشباب المؤمن والملتزم وتوجيههم في طريق مواجهة الطاغوت، واثر نشاطاته هذه، داهم رجال الساواك في منزله فعثروا على جهاز للطباعة ومقدار من البيانات والكتب والأشرطة، فاعتقلوه، وبعد فترة من تحمل السجن والتعذيب الشديد، خرج من السجن، عاقداً العزم أكثر مما مضى على محاربة الطاغوت.
 وعندما قرّر الإمام (قدس)العودة إلى إيران، كان الشهيد شاه آباد عضواً نشطاً في لجنة استقباله، وبعد انتصار الثورة الإسلامية عُهد إليه وظيفة الإشراف على لجان الثورة في منطقة شميرانات والقرى التابعة. ومن ثم انتخب ممثلاً عن أهالي طهران في مجلس الشورى الإسلامي في دورتها الأولى.  
  الاستشهاد
  وآخر متراس للشهيد السعيد هو ممثلية مجلس الشورى الإسلامي في دورته الثانية، ومنه التحق بجبهات الحق ضد الباطل للدفاع عن دولة الإسلام الفتية.  وأخيراً وجد الشهيد ضالته؛ ففي اليوم الذي توجّه فيه إلى جبهات الحرب لتفقّد قوات الإسلام ودعمهم معنوياً، خضّب بدمه وعرجت روحه إلى بارئها.

 

البحث
الأرشيف التاريخي