والمعارك تجبر سكان حي بالخرطوم على النزوح
الجيش السوداني يصادر شحنة أسلحة للدعم السريع
قال الجيش السوداني إنه صادر شحنة أسلحة كانت في طريقها إلى وحدات الدعم السريع في منطقة جنوب شرقي البلاد، في حين أجبرت المعارك بين طرفي الصراع سكان حي جبرة جنوبي الخرطوم على مغادرة منازلهم.
وذكر بيان للجيش، أن قواته في الفرقة الثانية مشاة القضارف صادرت 67 بندقية قنص كانت في طريقها إلى عناصر الدعم السريع عبر منطقة البطانة في ولاية القضارف.
وأفاد مصدر محلي بوقوع اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين الجيش وقوات الدعم السريع بمناطق متفرقة في مدينة أم درمان (غرب الخرطوم)، مما أدى إلى تصاعد الدخان من المنطقة.
كما حلقت طائرات للجيش في أجواء مدن الخرطوم الثلاث (الخرطوم وبحري وأم درمان) بالتزامن مع إطلاق المضادات الأرضية التابعة للدعم السريع نيرانها تجاه الطائرات.
وفي وقت سابق الاثنين، قال مصدر عسكري بالجيش إن الطيران الحربي قصف أهدافا للدعم السريع بمنطقتي المسعودية وجياد جنوب الخرطوم، وأوضح المصدر نفسه أن هجمات الطيران أدت لتدمير رتل من السيارات القتالية تتبع للدعم السريع. كما اتهم الجيش قوات الدعم السريع بقصف منطقة أبو آدم في الخرطوم بشكل عشوائي، مما أدى إلى مقتل طفل.
ونقلت وكالات أنباء عن شهود أن مئات السكان في حي جبرة جنوبي الخرطوم نزحوا بسبب اشتداد القتال بين الجيش والدعم السريع.
ويقع حي جبرة الذي يضم أحد مقار قوات الدعم السريع، قرب منطقة الشجرة حيث مقر سلاح المدرعات في الجيش الذي يشهد محيطه اشتباكات شديدة بين الطرفين.
من ناحية أخرى، قال مطار الخرطوم الدولي في بيان صدر في ساعة متأخرة الأحد إن سلطة الطيران المدني قررت تمديد إغلاق المجال الجوي أمام كافة حركة الطيران حتى 15 أغسطس/آب المقبل. إلى ذلك ذكرت مصادر محلية، أن أكثر من 3 آلاف جثة تقبع في 3 من مشارح العاصمة السودانية الخرطوم، دون أن تتوفر معلومات كافية عن أوضاع تلك المشارح، منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات "الدعم السريع".
وقال مدير عام وزارة الصحة في ولاية الخرطوم، محمود القائم: "إن جميع المشارح مغلقة، ولا توجد بها كوادر طبية، بسبب وقوعها في مناطق الاشتباكات"، كما أن الحرب تسببت في انقطاع كبير للتيار الكهربائي.