الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وستة وتسعون - ٣١ يوليو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وستة وتسعون - ٣١ يوليو ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

الشهيد عباس بابائي: قربان عيد الأضحى

كان شهيدنا العزيز هذا إنساناً مؤمناً ومتقياً وجندياً عاشقاً ومضحياً، وثابتاً وصامداً في خصوصياته هذه طوال فترة معرفتي به. لم يكن يفكر في مصالحه الشخصية ابداً، بل كان همّه مصالح سلاح الجو والثورة والإسلام.. كان قائداً متواضعاً وحميماً جداً مع من تحت إمرته، لكنه شديد لا يطيق الأعمال السيئة والقبيحة.. كان هذا الشهيد العزيز ثورياً حقيقياً وصادقاً. وإنني اغتبطه كثيراً وأشعر أنني تأخرت عنه في هذا الميدان الملحمي العظيم".                             الامام الخامنئي (حفظه الله)
المولد والنشأة
ولد عباس بابائي عام 1950 في مدينة قزوين. ثم التحق بالمدرسة التجريبية للقوات الجوية ليتم ارساله بعدها إلى الولايات المتحدة لإكمال الدورة التجريبية لمدة 3 سنوات. كان أبرز ما حصل خلال تلك الفترة، هو دخول طائرة متطورة من طراز F-14 إلى سلاح الجو الإيراني. وفي حين كان الشهيد بابائي من طياراً متميزاً بقيادة الطائرة المقاتلة F-5، تم اختياره للطيران بالطائرة F-14 للمرة الأولى ونقلها إلى قاعدة أصفهان الجوية، وكان أول طيار إيراني استطاع تزويد طائرة F-14 بالوقود أثناء تحليقها ليلاً، في الحرب المفروضة.
المسؤوليات ومدارج الكمال
مع ذروة الثورة ضد نظام الشاه، دخل الطيار بابائي، بصفته أحد الأفراد الثوريين في سلاح الجو، ساحة المعركة. بعد انتصار الثورة الإسلامية، تم تكليفه بقيادة القاعدة الجوية الثامنة. وكان من أول الأعمال التي قام بها هو العمل على بناء وتطوير القرى المحرومة في ضواحي القاعدة ومدينة أصفهان، إلى ان تمت ترقيته إلى رتبة عقيد ونُقل إلى طهران.
نشاطه في الثورة وبعدها
في هذه الفترة، أنجز الطيار الشهيد، أكثر من 3000 ساعة من الطيران مع جميع أنواع الطائرات المقاتلة. إذ أمضى أغلب وقته في الجبهات والمعسكرات غربي البلاد. حتى أصبح وجهًا مألوفًا لـ "الباسيج" و صديق مخلص لقادة المعسكرات العملياتية. ومنذ تلك الفترة إلى ما قبل شهادته، كان قد قام بأكثر من 60 عملية جوية ناجحة. فيما لم تقتصر أعماله العسكرية على الاشراف، بل كان أول طيار يشارك في جميع المهام القتالية المخطط لها، مما جعله على دراية كاملة بالتهديدات والمخاطر المحتملة.
لحظة الوصال
صباح عيد الأضحى عام 1987، حلّق مع أحد طياري القوات الجوية (العقيد نادري) بطائرة تدريب من طراز F-5 من قاعدة تبريز الجوية لتحديد استراتيجية العملية التي كانت على قيد التنفيذ... وبعد استكمال المهمة، أصيب لدى عودته برصاص مضاد للطائرات في سماء الخطوط الحدودية، حيث أصيب في رأسه واستشهد على الفور.
يُذكر أنه كانت للشهيد محاورة بينه وبين أقربائه قبل أيام من استشهاده وكانوا قاصدين الذهاب إلى الحج، حيث قال لهم: "سألتحق بكم في مكة المكرمة يوم عيد الأضحى"! والعجيب أن استشهاده كان يوم عيد الأضحى.

البحث
الأرشيف التاريخي