الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وستة وتسعون - ٣١ يوليو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وستة وتسعون - ٣١ يوليو ٢٠٢٣ - الصفحة ٤

دفاعا عن قيمهم الدينية و الثقافية

الأقليات في كندا تحتج على سياسات «ترودو»

لطالما سعى "جاستين ترودو" رئيس الحكومة الكندية لتقديم نفسه كصوت للأقليات في البلاد، وقد عمل حزبه الليبرالي جاهداً لجذب المهاجرين الجدد، والنساء، والأقليات العرقية والدينية، و  عندما تولى الحكم لأول مرة في عام 2015، كانت حكومته الجديدة تتمتع بالتنوع والتعددية، فأوجد فيها توازن مثالي بين الرجال والنساء، وكان هناك تمثيل جيد للمسلمين والسيخ أيضاً، حتى أشاد ترودو في عام 2016 بأن حكومته تضم عددًا أكبر من الوزراء السيخ بالمقارنة بحكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي،و لم يفوت ترودو فرصة للتباهي بذلك على مر السنوات،كما انحنى على ركبته في تظاهرات "حياة الأميركيين السود"، وعين "ممثلًا خاصًا" لمكافحة كراهية الإسلام. ولكن الآن بدأت تتغير هذه الصورة، ويعود ذلك إلى تصاعد المعارضة ضد تعليم وترويج "ايديولوجيا النوع الإجتماعي" في نظام المدارس الحكومية في كندا، حيث تشجع المدارس الطلاب على التساؤل عن جنسهم و اختيار جنس أخر، وتحدث الكثير من هذه الأمور بدون موافقة الآباء، وفي بعض الحالات حتى بدون علمهم، و هذا ما دفع الأهالي لتوجيه غضبهم إلى الشوارع مؤخرا، حيث يواجه ترودور الآن تحديات من الأقليات ذاتها و من بينها المسلمون الذين يعارضون جدول أعماله.
 الاحتجاجات التي يقودها الآباء المسلمون ضد "ايديولوجية النوع الإجتماعي" في المدارس تعكس تزايد المقاومة ضد ترويج قيم لا تتفق مع قيمهم الدينية والثقافية، إلا أن ترودو رفض الاحتجاجات واعتبرها مبنية على "معلومات مضللة" من قبل جماعات يمينية متطرفة، لكن هذا لم يثنِ المحتجين، و حاليا يواجه رئيس الحكومة الكندية تحديًا حقيقيًا في الحفاظ على وحدة الدعم الشعبي والمتعدد لسياسته، و في ظل هذا التحول، يظهر أن استراتيجيته التي اتبعها دائما و حديثه حول التعددية والتعبير عن الأقليات لم تعد تعمل بفعالية، فالمجتمعات التي كان يزعم أنه يمثلها، ترتفع أصوات اعتراضها الأن دفاعا عن قيمها الخاصة، حيث يرفع المحتجون التمرد ضد ترويج أيديولوجية تنافي معتقداتهم ، ويطالبون بالاحترام والحفاظ على حقوقهم الثقافية والدينية.

البحث
الأرشيف التاريخي