الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وأربعة وتسعون - ٢٩ يوليو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وأربعة وتسعون - ٢٩ يوليو ٢٠٢٣ - الصفحة ٥

رثاءُ الإنس والجنِّ للإمام الحُسين (ع)

 

يوم عاشوراء هو يومٌ مميّز في التقويم الإسلامي يُحتفى به ويُعتبر فضيلة عظيمة، حلّ بنا اليوم العاشر من شهر مُحرَّم، وهو يوم يحمل العديد من المعاني والدروس النبيلة، بما أنه ذكرى استشهاد سيد الشهداء (ع) وأبنائه وأصحابه الأحرار، فهناك رثائيات كثيرة لا تُعد منذ القدم حتى يومنا هذا، ومنها قصيدة تحت عنوان "ألا يومُ عاشوراءَ نبراسُ أمَّةٍ" حيث يقول الشاعر "حميد حلمي‌زادة":
على نائباتِ الطفِّ أجزَعَنِي الدهرُ
فقد غالَ آلَ البيتِ والمرتضى الغدْرُ
لَقَتْلُ ضَنا الزهراءَ أجَّجَ أدمُعِي
ففاضَ بها خَدِّي وهاجَ لها الشِّعْرُ
هناك بِأرضِ الكربِ حُورِبَ عِترةٌ
تقدَّمَهُمْ سِبْطٌ هو الزُّهدُ والطُّهْرُ
وكانَ عظيمَ الشأنِ عندَ محمدٍ
فمنِّي حُسينٌ قولُ طهَ له فَخرُ
وقال: أنا مِنْ ذا الحسينِ عقيدَةً
فأعظِم بهْ قُرباناً يُخلِّدُهُ الدَّهْرُ
فيا مهجةَ القلبِ انزُفي وتفجَّعِي
على كبِدٍ يغلي وقُدّامُهُ النهرُ
حسينٌ بعاشوراءَ جاهدَ سُلطةً
أرادتْ مِنَ الاسلامِ ما لُبُّهُ قِشْرُ
وقد خاصمتْ آلَ النبيِّ ضغينةً
يُسيِّرُها وغَدٌ وجلّادُها "شِمْرُ "
ولكنَّ آلَ البيتِ سَنُّوا صلابةً
وكانَ أبو الأحرارِ نوراً لِمَنْ بَرُّوا
ألا إنّ أبنـاءَ الرَّسولِ مُحمدٍ
أنارُوا لنا دربَ الثَباتِ وهم بَـكْـرُ
فهُم ترجمانُ الوحيِ قُرآنِ ربِّنـا
وليس كما زيدٌ تـأوَّلَ أوعَـمـرُو
ألم تـرَ كيف السبطُ الشهيدُ بكربلا
قضى ظامِئاً والتَفْدِياتُ هي النَحْـرُ؟
وكانَ بِذا نهجَ الفداءِ بصائراً
تجودُ يساراً بل يَلينُ بها العُسْرُ
فآلُ رسولِ اللهِ طُـرّاً مَآثرٌ
قرابينُ إصلاحٍ وهمْ للهدى الفَجْرُ
بَنو فاطمٍ صانُوا الذِّمارَ أكارِمَاً
فقد ثبَّتوا الدينَ القويمَ وهم نَذْرُ
وأنصارُهُم ركبٌ يَسيرُ بهَدْيِهِمْ
الى غايَةٍ يمضي بها العُسرُ واليُسرُ
فلا دولةٌ للظالمينَ وبطشِهِم
وثمَّةَ صِنديدٌ يلوذُ بهِ الصَّبْرُ
سلامٌ على مِيقاتِ أحمدَ نهضةً
تجلَّتْ بعاشوراءَ قائدُها البَدْرُ
فها هو ذا نهجُ الحسينِ مَسيرةٌ
على وهَجٍ عِبرَ الزمانِ لَهُ الذِّكْرُ
ومازالَ مِعطاءً يُقُودُ حُشُودَنا
ويَنصُرُهُ الرحمنُ خالِقُنا البَرُّ
ألا إنَّ عاشوراءَ نبراسُ اُمَّةٍ
بأكنافِها تسمو الأغاريدُ والفخْرُ
لها مِنْ فداءِ الطفِّ أعظمُ عِبرةٍ
تُعلِّمُها أنَّ الحسينَ هو النّصرُ
رثاء الجن
هناك مصادر تاريخية كثيرة تشير إلى أن رثاء سبط النبي (ص) لا يقتصر عند الإنس، بل وصلت لنا أبيات من رثاء الجن للإمام الحسين (ع)، ومنها: عن "اُمِّ سلمة" قالت: سمعت الجنّ تنوح على الحُسين (ع) يوم استشهد، وهنَّ يقلنَ:
أيُّـها الـقاتلون ظُـلماً حُسيناً
 أبـشروا بـالعذابِ والـتنكيلِ
كـلُّ أهـلِ السّماءِ يدعو عليكُم  
مـن نـبيٍّ ومُـرسلٍ وقـبيلِ
قـد لُـعِنْتُم على لسانِ ابنِ داو
دَ وموسى وصاحبِ الإنجيلِ
وكذلك قال الشعبي: سمع أهل الكوفة قائلاً يقول في جوف الليل:
أبـكـي قـتـيـلاً بكربلاءِ    
مـضـرَّجَ الـجسمِ بالدماءِ
أبـكـي قـتيلَ الطغاةِ ظلم
بـغـيرِ جرمٍ سوى الوفاءِ
أبـكـي قـتـيلاً بكى عليه
 من ساكني الأرضِ والسّماءِ

البحث
الأرشيف التاريخي