الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وتسعة وثمانون - ٢٢ يوليو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وتسعة وثمانون - ٢٢ يوليو ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

كتاب خفايا وأسرار من سيرة الشهيد محمد باقر الصدر

الوفاق/ وكالات
يتحدث العلاّمة النابلسي في كتابه عن تجربته الشخصية مع الشهيد الصدر قبل مجيئه إلى النجف وبعد رحيله عنها، جُلّها تتعلق بالشهيد، منها زيارته إلى لبنان وزواجه بإبنة عمه السيدة "أم جعفر"، وعلاقته مع علماء وأدباء لبنان وكواليس الخلاف بين لبنان ومنظمة التحرير الفلسطينية، وخروج العراقيين من لبنان ومعهم الصدر مع إخوانه إلى سوريا أولاً ومنها بعد ذلك إلى العراق، وأحداث أخرى وسمت بطابعها تلك الفترة منها موت "جمال عبد الناصر" وبعده السيد "محسن الحكيم" مرجع الشيعة الإمامية في العالم، والخلاف الذي نشب بين المرجعية وحزب البعث الحاكم في العراق ووقوف الصدر ضد الحكومة العراقية، وأحداث ووقائع أخرى عن نشاط "حزب الدعوة" ومواقفه السياسية مع نبذ عن مؤلفات وفلسفات العلاّمة الصدر.
يقول الشيخ عفيف النابلسي في مقدمة الكتاب :
منذ مدة وأنا أتهيب أن أكتب عن هذا الفكر الوقاد والشخصية العملاقة، وأنه مهما تقدم بي العمر وزادت تجربتي في الحياة أرى الكلام عن أستاذي يجعلني وكأنني حديث المعرفة، فصير اللسان عن البيان.
وقد أحببت أن أترجمه إلى واقع الحياة بكل ما تحمله من هموم وآلام وصراعات، مبتعداً في ذلك عن المدح والفخر ما استطعت، إلا أن طبعه وسموه وفكره العملاق يأبى ألا أن يجرّنی ويوقعني في هذا الفخ الذي لم أستطع أن أخرج منه لقوة تأثيره وسحر بیانه وعلو همته.
سنة تمر وسنة تأتي وأنا في حيرة، كيف أستطيع أن أدخل في تجربة الحديث عن هذه الشخصية وثمة أمور عديدة لا أستطيع البوح بها لحرصي على أن لا يفهمني أحد.
وأنا أسرد بعض التفاصيل الخطيرة، أنني أنقص من أحد العلماء أو أقصد من ذلك التعرض لمراجعنا العظام، لكنني في الوقت نفسه لا أحب اختزال الأحداث ولا القفز عنها لما يشكل ذلك من بتر للسياق، وتضييع للحقيقة، وخلل لا يعود بعدها لكلامي أي معنى وفائدة.
وكل ما كان يشدّني ويحفزني لكتابة سيرة الشهيد السعيد هو حرصي على أن لا تضيع هذه الشخصية بين ركام الاتهامات الصديقة من جهة، ونبر الظلم والقهر من جهة أخرى، على أن شعوري نحوه – مع بُعد الزمن – لا يزال وقّاداً مضيئاً، لا يخفت مع كل ما جرى لهذه الأمة من آلام ومآسي. وكلما مر بنا إعصار أحسست أننا بحاجة إلى هذا الفكر وهذا العقل من جديد، فقد كان الشهيد بالفعل طاقة جبّارة، لا أستطيع أن أقارنها بأحد من المراجع المعاصرين له، مع جُل احترام وتقديري لعلمائنا حفظة المسيرة الاسلامية.
ولا يمكن الحديث عن الشهيد بمعزل عن الظروف والملابسات التي كانت محيطة به، وإن حاولت في هذا الكتاب أن أتحدث عن تجربتي الشخصية معه دون سواها من التجارب، بيد أن الكلام يجر الكلام ، كما يقولون .
وحاولت أيضاً أن لا اكتب إلا ما شاهدناه أو ما سمعناه في وقتها مما يمكن أن أثق به، فليس في الكتاب من مصدر إلا الكاتب نفسه، فالأحداث التي جرت قبل مجيئي إلى النجف وبعد رحيلي عنها. وإن كانت تتعلق بالشهيد، والتي أعرف عنها الكثير وكتب عنها الكثير، لكنني احتفظت بسيرتي الخاصة، وما عاينته وشعرته بنفسي، وذلك بحكم علاقتي مع الأستاذ الشهيد، إذ كانت تتطوّر تدريجياً مع مرور الزمن.
أكتب هذه الكلمات والدنيا تتمخض لتلد من جديد نظاماً للعراق يزيح عنه کابوس صدام اللعين الذي اغرق العراق بالنزاعات والمشاحنات والأمراض والفقر وابتلى العراق الذي فداه الصدر بدمه وروحه بأكثر بلاوي هذا العصر.

 

البحث
الأرشيف التاريخي