أمريكا تستخدم البيروقراطية ضد الفقراء
تتبنى الحكومة الأمريكية سياسات قاسية تهدد صحة الأشخاص ذوي الدخل المنخفض، وآخر تطوراتها هو حذف برنامج التأمين الصحي العام "ميديكيد" الذي كان يوفر التغطية الصحية للفئات الأكثر احتياجًا. هذا القرار القاسي يُعد تهجيرًا صحيًا للفقراء الذين يعانون من ضيق الحالة المالية، و تُظهر سياسات الحكومة الأمريكية الحالية فشلًا مدويًا في تأمين الخدمات الصحية الأساسية للمجتمع. فبدلًا من دعم الفئات ذوي الدخل المنخفض وتقديم الرعاية الصحية اللازمة، تقوم الحكومة بإزالة البرامج المهمة مثل "ميديكيد"، مما يعرض حياة الملايين للخطر.
ولا تكتفي الحكومة الأمريكية بحذف برنامج "ميديكيد" فقط، بل تتعاون بعض الولايات معها في استخدام البيروقراطية كسلاح ضد الفقراء. بدلاً من تسهيل الوصول إلى الرعاية الصحية، تُفرض عقبات بيروقراطية تجعل الملايين غير قادرين على الحصول على العلاج اللازم.
تداعيات القرار على الأطفال والعائلات
يتعرض الأطفال والعائلات الضعيفة للضرر الأكبر جراء حذف برنامج "ميديكيد"، حيث يُقدر أن ثلث الأشخاص المتأثرين في بعض الولايات هم أطفال. هذا الواقع يشكل تهديدًا كبيرًا للعائلات ويعرقل فرص نمو الأطفال وتحقيق إمكانياتهم الصحية. على الرغم من إدعائها الدائم و تشدقها بالحديث عن حقوق الإنسان و تدخلها في شؤون الدول الأخرى تحت ذريعة حقوق الإنسان تتناسى الولايات المتحدة أن عدم توفير الرعاية الصحية للفئات ذوي الدخل المنخفض يُعد انتهاكًا لحقوق الإنسان وتهديدًا للصحة والرفاهية العامة.