الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وسبعة وثمانون - ١٩ يوليو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وسبعة وثمانون - ١٩ يوليو ٢٠٢٣ - الصفحة ٤

ألمانيا... زيادة مقلقة في الإعتداءات ضد المسلمي

 

شهدت ألمانيا في الفترة الأخيرة زيادة مقلقة في عدد الهجمات ضد المسلمين و مقدساتهم بما فيها الأفراد و القرآن الكريم و المساجد أيضا، مما يعد مؤشرا خطيرا على تصاعد العنف ضد المسلمين فيها و بات يشكل خطرا قد يرتقي لاحقا ليصبح تهديدا وجوديا لهم، وفي الحادثة الأخيرة التي وقعت في بلدة ماولبرون، تعرض مسجد معمار سنان التابع لاتحاد المؤسسات التركية الإسلامية لهجوم بإلقاء نسخة محترقة من القرآن الكريم أمامه، و لم تكن هذه الحادثة هي الوحيدة التي حصلت هذه السنة، فقد تعرض مسجد في بلدة دورماغن لاعتداء مشابه أيضا. و كذلك مسجد فاتح في مدينة دريسدن في ولاية سكسونيا في 11 من شهر مايو/ ايار الفائت تعرض هو الأخر لإعتداء حيث حاول المهاجم إشعال النار فيه.
الأرقام تكشف عن حجم التحدي والتهديد
وفقًا للبيانات الصادرة عن المكتب الجنائي الفيدرالي في ألمانيا، تم تسجيل محاولات لهجمات على 8 مساجد خلال شهر مايو الماضي فقط، وفي تقرير أخر صادر عن اتحاد المؤسسات التركية الإسلامية، تم تسجيل تهديدات وهجمات مختلفة ضد 35 مسجدًا تابعًا للاتحاد في العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أن هذه الهجمات تتضمن إرسال رسائل مسيئة وتهديدات عبر البريد أو البريد الإلكتروني، وكتابة شتائم على جدران المساجد، وتعرض المساجد للتخريب، وحتى الحرق.
 الأعمال العنصرية والتطرف
أعلنت المسؤولة في إدارة الهجرة ومكافحة التمييز العنصري في ألمانيا، ريم العبالي، في تقرير صدر مؤخرا أن إجمالي الهجمات على المساجد أو المسلمين و الجرائم ضد المسلمين بلغ 569 جريمة في عام 2022. و تنوعت هذه الجرائم بين الاعتداء البدني والإهانة والتحرش الفردي، وفي حالة المساجد الحاق الأضرار مثل اشعال الحرائق أو الكتابة على الجدران و غيرها من الأمور.
وزيرة الداخلية الألمانية تعترف!
وفي تعليقها على تقرير صدر عن لجنة مستقلة اخر الشهر الفائت في يونيو/تموز اعترفت وزيرة الداخلية الألمانية بأن "المسلمين هم إحدى الأقليات الأكثر تعرضا للضغوط في البلاد"، حيث أظهر التقرير أن المسلمين يعانون من زيادة التمييز في المجتمع الألماني، وأشار أيضا إلى أنهم إحدى الأقليات الأكثر تعرضًا للضغوط في البلاد ، و أوضح التقرير أن نحو نصف الألمان يقبلون تصريحات مناهضة للمسلمين، مما يترك تأثيرًا سلبيًا وخطيرًا على المجتمع. وأشار إلى أن المسلمين، بما في ذلك المولودون في ألمانيا، يتعرضون للتصنيف على أنهم "أجانب"، ويواجهون صورة سلبية تجاه الإسلام وارتداء الحجاب التقليدي. وأوضح التقرير أن الثقافة الشعبية والأفلام تساهم في تعزيز هذه الصور النمطية وإقامة روابط غير دقيقة بين المسلمين والإرهاب والعنف.
الدور السلبي للحزب اليميني المتطرف
 أكد التقرير أن حزب "البديل من أجل ألمانيا"، الذي يحظى بتأييد شعبي يقارب 20 بالمئة، يتبنى منصة معادية للإسلام ويساهم في زيادة التوتر والتمييز العنصري ضد المسلمين. وأشار كذلك إلى أن الحزب يعد "أرضًا خصبة" للجماعات اليمينية المتطرفة ويعزز التصورات النمطية والتمييز ضد المسلمين، و لديه منصة حزبية معادية للإسلام بشكل علني. ن

البحث
الأرشيف التاريخي