إسلام آباد تلاحق قادة حركة طالبان الباكستانية
نظرا لتصاعد التوترات بين إسلام آباد وكابول يعتزم "آصف علي خان دراني"، الممثل الباكستاني الخاص لأفغانستان السفر إلى كابول في رحلة تستغرق ثلاثة أيام، وذلك بدءا من يوم الخميس القادم 28 يوليو/تموز القادم.
وفي حديثه قبل هذه الرحلة أشار دراني لـ"داون نيوز" إلى أن إسلام آباد تدعو لتسليم قادة حركة طالبان الباكستانية إليها، لكي يُقابَلوا بجرائمهم أمام العدالة، وأضاف قائلاً: "هذا هو ما نطالب به ، يجب أن يتم ايقاف قادة حركة طالبان الباكستانية لعدم تشكيل تهديد لباكستان، ويجب عدم استغلالهم للأراضي الأفغانية ضد باكستان".
وأعلن دراني أيضًا رفضه للمفاوضات مع طالبان الباكستانية، مشيرًا إلى أن هذا الخيار لن يؤدي إلى نتائج إيجابية، وبالتالي فإن باكستان لن تنظر في هذا الخيار مرة أخرى، و كان قد سبق للجنرال "عاصم منير"، رئيس أركان الجيش الباكستاني، أن أكد في اجتماع مع قادة قواعد الجيش في البلاد أن مقاتلي طالبان الباكستانية في أفغانستان يمتلكون ملاذًا آمنًا ويحصلون على أحدث الأسلحة.
أميركا تدخل على خط الخلاف بين البلدين
صرح جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي قائلاً: "لا يوجد حتى الآن أدلة على مشاركة اللاجئين الأفغان في أعمال إرهابية في باكستان أو في المناطق الحدودية للبلاد.
وأضاف أيضًا: "لم نشاهد أي دليل على قيام اللاجئين الأفغان بأعمال إرهابية داخل باكستان أو في مناطق الحدود" كما أعرب عن امتنانه لباكستان لاستضافتها اللاجئين الأفغان والمهاجرين، قائلاً: إن هؤلاء الأفغان يبحثون عن مكان آمن ، وأضاف: "سنواصل التعاون مع باكستان فيما يتعلق بالتهديدات الإرهابية في هذا البلد".
وكان خواجة محمد آصف، وزير الدفاع الباكستاني، قد اتهم الأفغان بالأعمال الإرهابية سابقًا، وأشار إلى وجود مقاتلي تحريك طالبان باكستان (تي تي بي) في أفغانستان الذين لجأوا إلى هذا البلد وقاموا بإراقة دماء الباكستانيين، كما عبّر الجيش الباكستاني مؤخرًا في بيان عن قلقه بشأن مشاركة المواطنين الأفغان في أعمال إرهابية داخل البلاد وعلى حدودها.
و في استجابته لهذه التصريحات، قال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم الحكومة الأفغانية، إن حركة طالبان قد وقعت اتفاقية الدوحة مع الولايات المتحدة، ولكننا نتعامل مع باكستان ليس في إطار هذه الاتفاقية بل كدولة
صديقة.