الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وستة وثمانون - ١٨ يوليو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وستة وثمانون - ١٨ يوليو ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

الشهيد حسين رومل شري

 

الوفاق/ لم يخطر في بال أحدٍ أنَّ الأيام القليلة التي أحبّ حسين رومل شري أن يقضيها في قرية صديقه « العديسة»، التي يزورها للمرَّة الأولى، ستتحوَّل إلى صفحاتٍ من البطولة والبسالة في تاريخِ حربٍ وعدَ فيها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله (حفظه الله ) العدو بالعديد من المفاجآت فكان من أبرز المفاجآت أولئك الفتية والشبّان الذين عقدوا العزم على القتال، فنازلوا عدواً من أقوى الجيوش وأعتاها.‏  
المولد والنشأة
ولد الشهيد في بلدة خربة سلم 20 بتاريخ /11/1987 ونشأ  وترعرع في  كنف بيت ملتزم ومتدين، كان يعرفُ الأحكام الشرعية منذ نعومة أظافره، ولكنه لم يكتف بتلقف ما يُعرض عليه، فهو بادر للبحث والاستقصاء والسؤال، وكان للمسجد دورٌ بارز في صقل شخصيته باكراً ما فتح أمامه العديد من الأبواب، وعرّفه إلى الكثير من الأخوة الذين كان يستقي منهم ما يفيده في سلوكه للآخرة. وكثيراً ما لفت من حوله بدقَّته وعدم استهتاره بصغائر الأمور.
التزام ومسؤولية
 كان حسين مدلّل العائلة منذ الصغر، وكانت أمه كلما استفتحت بالقرآن الكريم فيُفتح على سورة مريم. لكن الدلال لم يفسد حسيناً، بل وطد الثقة بنفسه، حتى إذا ما شبّ قليلاً صار يتعامل مع الأمور بمسؤولية ووعي ميّزاه عن أقرانه الذين رأوا فيه قدوةً ومثالاً، وبعد التحاقه بالتعبئة العامة زاد عنده حسّ المسؤولية.‏
أمَّا مع إخوته فكان شديد الحرص على حسن تصرفاتهم، فيلفت نظرهم إلى أدقّ الأمور. كان يتفقدهم وهم نيام، يدثرهم ويهتم بهم. لم يعنِ له أبداً اقتناء الأشياء شيئاً، فإذا امتلك شيئاً وأعجب غيره تنازل له عنه مباشرة، وكان ذلك دأبه منذ الصغر.‏
في أرض الشهادة‏
كان الشهيد أحد أولئك الفتية الذين عقدوا العزم لمواجهة العدو الصهيوني، فبعد نجاحه في الامتحانات الرسمية للشهادة الثانوية، بدأ بتحضير أوراقه للالتحاق بالجامعة، ولكنه أراد أن يمضي إجازة لعدة أيام للراحة ثلاثة قبل أن تبدأ الدراسة.. فتوجه إلى منزل صديقه في قرية العديسة المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة.
عطلة تحوَّلت إلى ساحة قتل فيها حسين أكثر من اثني عشر جندياً صهيونياً كانوا بكامل عتادهم العسكري المتطور معزَّزين بالقوى المؤللة، وبالطيران، فيما هو يحمل رشاشاً وقلباً لا يخافُ إلا من الله العزيز القدير، لم تكن أيام الحرب أمراً واقعاً وجد حسين نفسه فيه، ولكن أسلوب التربية الذي انتهجه لنفسه كان لا بدّ له من أن يوصله إلى خيار القتال مع المجاهدين كتفاً إلى كتف في ظروف صعبة، حتى نال الشهادة في بلدة العديسة بتاريخ 7/ 8/2006م. ‏
وكان الشهيد قبل الحرب بشهرين، سافر صديقه إلى الجمهورية الإسلامية، فأوصاه حسين أن يصلي له في حرم الإمام الرضا (ع) وأن يدعو له بالشهادة.‏

البحث
الأرشيف التاريخي