الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وخمسة وثمانون - ١٧ يوليو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وخمسة وثمانون - ١٧ يوليو ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

كتاب ملامح المنهج التربوي في النهضة الحسينية

 

الوفاق/ وكالات
"إن حركة الإمام الحسين (ع) في حقيقتها كانت نحو الفتح الكبير على مستوى الرؤية الإسلامية التي يريد أن يطلقها باتجاه قضايا الحرية والعدالة في المنهج الإسلامي القويم، لهذا أراد الإمام الحسين (ع) أن ينبههم إلى أنهم من أمة محمد (ص)، وأن هناك فساداً عاتياً في الأمة، وأنه(ع) انطلق ليصلح من شأنها ويعيد إليها كرامتها ومجدها، وأنّ عليهم أن يتبعوه لتحقيق هذا الهدف".
هكذا افتتح المؤلف كتابه مبيناً أصل حركة الامام الحسين (ع) وأهدافها بأسلوب هادف خالٍ من التعقيد، وبيانٍ واضح مشوّق بعيدٍ عن الجمود، وأضاف أن الإمام الحسين (ع) طرح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على أساس أنه يمثل الرقابة الاجتماعية التي يتحول فيها كل مسلم إلى حارس للقيم وللنهج الشرعي في حياة الناس".
من هنا شدد المؤلف في كتابه على ضرورة الامام الحسين (ع) في كل هذه الرحابة التي تعطيها الإمامة من خلال ما تمثله من رحابة الإسلام في عقائده وشرائعه ومناهجه ووسائله وغاياته". هذا ونظم المؤلف كتابه في ثمانية فصول ركز كل منها على جانب من جوانب الثورة الحسينية انطلاقاً من ملامح شخصية الامام الحسين (ع).
الفصل الأول: الحسين (ع) وريث صفات النبوة
ألقى هذا الفصل الضوء على مرحلة طفولة الامام الحسين (ع) التي عاشها في كنف جده رسول الله (ص)، وما لذلك من أثر كبير في شخصية الامام الحسين (ع)، إذ ذكر المؤلف في كتابه ستة ركائز تربوية جسّدها الرسول الأكرم (ص) على سبطه وريحانته وأفاض عليه بمكرماته ومُثُله، وغذّاه بقيمه ومكوناته...فالرسول الأكرم(ص) قال "حسين مني وأنا من حسين ". وأكد الكاتب في هذا الفصل على أن شخصية الإمام الحسين (ع) اصطبغت بلا حدود بالصفات التي ورثها عن جده (ص)، فكانت قوته وجرأته قد ظهرت منذ صباه".
الفصل الثاني: ملامح شخصية الإمام الحسين(ع)
تناول المؤلف في هذا الفصل ملامح شخصية الإمام الحسين (ع) من علاقته بالله - كرمه وسخاءه - تواضعه للضعفاء - شجاعته وبطولته ... وغيرها من الصفات التي تميز بها. وأوضح المؤلف أن الإمام الحسين (ع) جسّد كل القيم الإلهية والإنسانية تجسيداً متماثلاً، إذ تربى في أحضان النبوّة ونهل من شربها الصافي، فأصبح قلب هذا الإمام العظيم يشعّ رحمة ونقاء وصدقاً.
الفصل الثالث: الإصلاح والدعوة في وعي الحسين (ع)
حدد المؤلف في هذا الفصل مرتكزات نظام مجتمع أرساه الرسول الأكرم (ص) كما يلي :
أولاً: العبودية المطلقة لله تعالى ومالها من دور مهم في بناء المجتمع وإرساء العلاقات الاجتماعية بين الناس.
ثانياً: المعرفة الكاملة للمجتمع ومتطلباته.
ثالثاً: العدالة التي لا محاباة فيها والتي أراد منها العدل التام فيما يتعلق بعامة الناس في جميع شؤون الحياة العامة.
رابعاً: التآخي الكامل والمحبة الصادقة والعاطفة الفيّاضة التي أضحت بلا منازع من السمات الأساسية للمجتمع الإسلامي.
وتطرق المؤلف في فصله هذا الى تلاعب السلطة الأموية بالمقدّس وبروح الأسلاف الشرفاء ومصالحها السياسية التي اقتضت أن تجعل من المعرفة الدينية أداة أساسية تستخدمها لخدمة مشروعها السلطوي لافتاً الى بعض الأحداث التي مرت بها تلك الفترة وأجازتها السلطة.
الفصل الرابع: الحسين(ع) وخط مراحل الثورة
شرع المؤلف في هذا الفصل الى الحديث عن الظروف التي عاشها الإمام الحسين (ع) والتي دعته إلى التوجه إلى الكوفة بعد استلامه تقريراً إيجابياً من ابن عمه مسلم بن عقيل ليشكل هناك حكومة مركزية.
إلى ذلك تناول في هذا الفصل مراحل نهضة الامام الحسين(ع) الاربعة :
المرحلة الأولى: مرحلة الدفاع، أي الإبتعاد عن منطقة سيطرة حكومة يزيد واللجوء إلى بيت الله.
المرحلة الثانية: مرحلة اتخاذ القرار الصائب للتوجه إلى الكوفة.
المرحلة الثالثة: عدم الاستسلام وبذل الجهد من أجل الابتعاد عن القتال.
المرحلة الرابعة: بعد صدور الأوامر من جيش ابن زياد باتجاه معسكر الإمام الحسين (ع) قام الإمام(ع) بالدفاع مضطراً ومجبراً، ودافع دفاع الأبطال، واستشهد بكل فخر واعتزاز.
الفصل الخامس: المنهج الأخلاقي والتربوي في ثورة الحسين (ع)
هنا بيت القصيد في هذا الكتاب إذ تناول المؤلف هذا الفصل القانون الأخلاقي، مؤكداً أن الأخلاق هي جوهر السلوك الإسلامي، وأنّ البناء الأخلاقي هو وسيلة جوهرية للوصول إلى الغاية السامية والعظمى، والتي تمثّلت بقول الرسول الأكرم(ص): " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "، وهو ما جسّده الإمام الحسين(ع) في ثورته المباركة.
الفصل السادس: على خطى كربلاء
أكد المؤلف في هذا الفصل أن أهل البيت( ع) قاموا بنشر العقيدة الحقة، ذلك أن ما يجري على يد الطغاة الظالمين من قتل وظلم وجور وفساد لا يمثل إرادة الله، وهذا ما تمثّل في موقف الإمام زين العابدين(ع) والسيدة زينب (ع)، إذ واصلا طريق النهضة الحسينية بالنهج نفسه الذي رسمه سيد الشهداء (ع) الذي يحقق أهداف ثورته المباركة".
الفصل السابع: نتائج وآثار
شرع المؤلف في هذا الفصل إلى تبيان آثار ونتائج الثورة الحسينية المباركة للامام الحسين (ع) واصفاً الثورة بأنها ثورة رائدة فذّة العطاء، غنية القيمة والتأثير واسعة الأهداف، والتي كان من أهمها تغيير الأوضاع وإصلاح المجتمع، وممارسة عملية البناء والتوجيه.
الفصل الثامن: من شذرات كلمات الإمام (ع)
سلط المؤلف في هذا الفصل الضوء على مجموعة من كلمات الإمام الحسين (ع) في محاولة منه الى شرحها وتحليلها واستخلاص العبر والمفاهيم منها لتكون منهجاً يحتذى به في حياة الأمة في كل زمان ومكان .

 

البحث
الأرشيف التاريخي