باكستان تحذّر حركة «طالبان» من إيواء المسلحين
حذر قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير، حركة طالبان من "رد فعال"، لقواته في حال أخفقت الحركة في وقف إيواء المسلحين الذين يتآمرون لشن هجمات عبر الحدود من أفغانستان. جاءت التصريحات التي أدلى بها قائد الجيش، الجمعة، بعد هجومين شنهما مسلحون هذا الأسبوع، وأسفرا عن مقتل 12 جنديا باكستانيا في مقاطعة بلوشستان جنوب غربي البلاد على الحدود مع أفغانستان. وجددت باكستان مطالبتها حكومة طالبان في كابول بـ"خطوات عملية" لدرء خطر سلاح حركة طالبان الباكستانية، وأعلنت رفضها النهائي للتفاوض مع الأخيرة، التي "لا خيار أمامها سوى الاستسلام وإلقاء السلاح".
وقال المندوب الباكستاني الخاص لأفغانستان آصف دراني، في تصريح صحافي، إن بلاده تتطلع لأن "تتخذ طالبان أفغانستان خطوات عملية من أجل القضاء على مسلحي طالبان الباكستانية"، مؤكداً أنها ترحب بنقل حكومة طالبان "مسلحي طالبان الباكستانية بعيداً عن الحدود"، في إشارة منه إلى ما أعلنت عنه حكومة طالبان من أنها تعمل على نقل اللاجئين الباكستانيين من سكان مقاطعة وزيرستان الذين جاؤوا إلى الجنوب الأفغاني بعد عملية الجيش الباكستاني ضد المسلحين في عام 2014، مع نفيها وجود مسلحين من طالبان الباكستانية بين أولئك اللاجئين.
وفيما يخص المفاوضات مع طالبان الباكستانية، شدد دراني على أن "زمن الحوار مع طالبان الباكستانية قد ولى، وأنه لا طائل من ورائه"، معتبراً إياه "مضيعة للوقت". كما شدد على أن الخيار الوحيد أمام طالبان الباكستانية، وجميع التنظيمات المسلحة، هو "الاستسلام وإلقاء السلاح، وإلا فإن القوات المسلحة الباكستانية على أتم الاستعداد للتصدي لها والقضاء عليها".