رحيل إمام المقاومة في جنوب أفريقيا... الإمام أحمد قاسم
الرئيس الجنوب افريقي ينعى الإمام أحمد قاسم
شهد يوم الجمعة الفائت رحيل الإمام أحمد قاسم مؤسس الحركة الثورية في جنوب افريقيا، الرجل الذي قضى حياته بالكامل في النضال ضد الظلم والاضطهاد، و قد كان من أنصار أتباع الإمام الخميني (رحمه الله) والإمام الخامنئي أيضا، و مع إعلان الإمام الخميني عن يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان كيوم عالمي للقدس، بذل الإمام أحمد قاسم جهوداً كبيرة لتنظيم هذه الاحتفالية في العاصمة الجنوب افريقية كيب تاون، و بقي كذلك حتى نهاية حياته.
و هو في سن المراهقة كان الإمام أحمد قاسم مُوعَّظًا سياسيًا و أمن بالمقاومة المسلحة ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، مما دفعه للانضمام إلى النضال المسلح في سن الخامسة عشرة ، حيث كان طالبًا في المدرسة الثانوية عندما تم اعتقاله مع معلمه، صادق عيسىكس، بتهمة التخريب واحتجازهما ومحاكمتهما بموجب قانون التخريب فحُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات، مما جعله أحد أصغر السجناء في جزيرة روبن.
ساهم الراحل في تأسيس مجلس النواب الإفريقي، و كان مؤسسًا للحركة الثورية، و مؤسسًا في الإتحاد الإسلامي و رئيسا له و مؤسسا و مستشارا للجنة حقوق الإنسان الإسلامية.
و قد نعاه الرئيس جنوب افريقي رامافوزا في بيان رسمي جاء فيه: "عاش الإمام قاسم حياة شجاعة ومبادئ وإيمان في تعبئة و تثقيف المجتمعات في البلاد ضد الفصل العنصري".