الوفاق تلتقي رئيسي وفدي البرلمانين السعودي والبحريني:
علاقات دول الخليج الفارسي مع إيران تأخذ مجراها الصحيح
شهدت العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة العربية السعودية تطوراً مهماً في الاتجاه الايجابي أدى إلى عودة العلاقات بين البلدين وكان لهذا التطور انعكاسات ايجابية على المنطقة،وقبل ذلك شهدنا تطوير العلاقات بين طهران وابوظبي والكويت،وهذا جاء في إطار أولوية الحكومة الثالثة عشر في مجال السياسة الخارجية الذي أكدت أن تعزيز العلاقات مع دول المنطقة والجوار أولوية بالنسبة لها.
فتعزيز العلاقات والتعاون بين دول المنطقة يساعد على تعزيز الأمن والاستقرار الاقليمي دون تدخل خارجي خاصة أمريكا التي خلقت الأزمات دوماً في منطقتنا. فقد شهدت طهران يوم أمس إقامة اجتماع لجنة التخطيط والميزانية لجمعية البرلمانات الآسيوية، حيث شارك فيها ممثلون عن البرلمانات في آسيا، وكان هناك مشاركة من جانب دول مجلس التعاون الذين هم أعضاء في هذه الجمعية،وهذا الأمر لفت اهتمام وسائل الاعلام خاصة المشاركة السعودية والبحرينية.
وعلى هامش إقامة المؤتمر إلتقت صحيفة الوفاق مع رئيسي وفدي السعودية والبحرين حيث سألتهم عن التطورات في العلاقات وأهمية مؤتمر طهران خاصة دور البرلمانيين في دعم الشعب الفلسطيني.
تبادل الوفود البرلمانية بين ايران والسعودية
في هذا الاطار قال هاني يوسف خاشقجي عضو مجلس الشورى ورئيس الوفد البرلماني السعودي في تصريح خاص للوفاق:المؤتمر هذا مهم جداً لأنه أولاً يعقد في طهران،ثانياً يضع الخطوط العريضة للميزانية السنوية لاتحاد البرلمانات الأسيوية، لذلك أنا سعيد بوجودي بطهران ومشاركتي في المؤتمر وأعتقد ان شاء الله العلاقات السعودية-الايرانية ستتطور في إطار ايجابي بما يخدم المنطقة والتنمية فيها. واضاف: من المؤكد سنشهد تعزيز العلاقات البرلمانية بين ايران والسعودية وستكون متفاعلة ومتزايدة وستكون هناك وفود متبادلة برلمانية بين ايران والسعودية.
العلاقات بين ايران والبحرين بإتجاه العودة
بدوره قال احمد صباح السلوم نائب الجمعية البرلمانية الآسيوية وعضو مجلس النواب البحريني في حوار خاص مع الوفاق: طبعاً نحن نتحدث اليوم عن الجميعة البرلمانية الآسيوية، ونحن اليوم هنا وفي هذا الاجتماع نعمل على تطوير ميثاق العمل ويكون للجميعة حضور ويكون لها قرارات متزنة.
واضاف:اليوم آلية العمل في الجمعية تعتمد على نظام الاجماع وبهذا الشيئ من الصعب أن نخرج بقرار، ولذلك نحن نعمل على تعديل آلية التصويت لكي تكون على أساس اغلبية الحضور أو ثلثي الحضور، لكي نستطيع من خلاله أن ننتقل الى المواضيع الأخرى ونبحثها ويكون لنا رأي موحد.
وقال السلوم: هذه الاجتماعات مهمة جداً لتقريب وجهات النظر من خلال اللقاءات الثنائية ونحن نطمح بأن يكون لجمعية البرلمانات الأسيوية دور أكبر وأن تتحول إلى برلمان آسيوي وخاصة أن اليوم القوة والمستقبل كله في الدول الأسيوية وهذا الذي نحن نعمل عليه ونريد أن نقوم بانجازه منذ ثلاثة أعوام ونطمح بأن ننجزه في اجتماع طهران، لكي نبدأ مرحلة جديدة في الجمعية البرلمانية الأسيوية.
وفي رده على سؤال حول دور البرلمانات ونواب الشعوب في دعم الشعب الفلسطيني قال النائب في مجلس النواب البحريني: نحن كدول عربية وآسيوية لنا موقف ثابت بالنسبة للقضية الفلسطينية وهذا الموقف ثابت ولن يتغير ونبقى داعمين للقضية الفلسطينية. وبشأن التطورات في موضوع العلاقات بين ايران والسعودية وموضوع العلاقات بين طهران والمنامة قال أحمد سلوم:هذه العلاقات في وضعها الطبيعي وهذا نحن ما نطمح اليه واليوم ولله الحمد وجود 6 دول من مجلس التعاون في هذا الاجتماع دليل على أن العلاقات تأخذ مجراها الصحيح والطبيعي،مضيفاً:أن مشاركتنا في هذا الاجتماع ووجودنا في طهران هو أكبر دليل أن الامور(العلاقة بين ايران والبحرين)في مسار العودة إلى طبيعتها.
القارة الآسيوية في قلب التطورات الجيوسياسية
وشهدت طهران اجتماع لجنة التخطيط والميزانية لجمعية البرلمانات الآسيوية، مشاركة وفود برلمانية من 20 دولة،حيث ألقى خلال الاجتماع رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف كلمة إعتبر فيها أن التحدي الذي يواجهه الغرب اليوم يتمثل في عودة آسيا إلى مركز القوة الاقتصادية والسياسية في العالم، وقال: إن اجتماع جمعية البرلمانات الآسيوية، له تأثير كبير على التعرف على الأضرار وتحدید نقاط القوة والضعف وتعزيز مكانة آسيا العالمية. وقال قالیباف: آمل أن يكون لهذا الاجتماع إنجازات في مجال اتخاذ خطوات فعالة من أجل تعزيز التعاون والتعاطف بين البرلمانات الأعضاء في الجمعية البرلمانية الآسيوية.
وأضاف: اليوم، القارة الآسيوية القديمة أصبحت في قلب التطورات الجيوسياسية العالمية بتمتعها من المكونات والخصائص التاريخية والحضارية والثقافية والاقتصادية ولها مكانة مركزية في الساحة الدولية..
واعتبر رئيس المجلس الإسلامي، التوجه إلى الأديان من مظاهر التنوع والتعددية في قارة آسيا التاريخية وقال: التقارب بين أديان العالم المختلفة هو أحد العوامل المهمة لبقاء البشرية وتعزيز ثقافة السلام والأمن والتسامح و يلعب التفاعل بين الأديان المختلفة دورًا أساسيًا في تعزيز التقارب والتآزر والتعاون المتبادل بين دول العالم.
وعن الإساءة إلی القرآن الكريم في السويد، قال: إن هذه الممارسة تتناقض تماما مع احترام القيم الدينية والجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الإسلامية تدينها بشدة.
وأكد أن "إهانة الكتب المقدسة والكتب الدينية والقرآن الكريم أمر غير مقبول ولا مبرر له، وقال: إن اعتبار مثل هذه الأعمال شكلاً من أشكال الديمقراطية والحرية تسبب في جرح مشاعر أكثر من مليار مسلم حول العالم.
تنسيق البرلمان العربي مع الجمعية البرلمانية الآسيوية
بدوره أشار رئيس برلمانات الدول العربية "عادل العسومي" الى الاهتمامات والتحديات المشتركة القائمة مع برلمانات الدول الآسيوية والعربية، مؤكدا ضرورة التوصل إلى حلول مشتركة لمعالجتها. وقال رئيس برلمانات الدول العربية عادل العسومي خلال الاجتماع ، إن البرلمان العربي يسعى إلى تعزيز قنوات التواصل والحوار مع البرلمانات الإقليمية، التي تمثل أغلب شعوب العالم، وذلك لتنسيق المواقف والتقريب بين الرؤى في القضايا التي تحتاج إلى حوار مستمر، بما يمكننا وبشكل جماعي من بناء أسس متينة للتضامن والاستقرار والسلام والتنمية وحماية المصالح المشتركة. واكد حرص البرلمان العربي على التنسيق المستمر مع الجمعية البرلمانية الأسيوية في كافة المحافل البرلمانية الدولية ، معربا عن خالص الشكر وعظيم التقدير، لمنح البرلمان العربي صفة مراقب لدى الجمعية، الأمر الذي سيكون له اكبر الأثر في فتح قنوات تواصل وتنسيق دائمة بين المنظمتين. وتابع: سيظل البرلمان العربي داعما لكل ما يعزز الأمن والاستقرار في العالمين العربي والآسيوي، ومساندا للجهود التنموية التي تستهدف تحقيق التكامل والتضامن المنشود الذي نسعى إليه جميعا.